2019-07-04 22:00:12
معجزة البردوني في إحدى قصائده:
بـــيــن لــــصٍ ونــاهــبِ
ســـــــرقَ الآل راتـــبـــي
قــيــلَ جــــاؤوا بــثـورةٍ
نــــصــــرةً لــلــمـطـالـبِ
ثـــم فـــي ظــرفِ لـيـلةٍ
نـتـفـوا نــصـفَ شـاربـي
مـــذ غـــدا كـــل هـمـهم
فــي اجـتـياحِ الـمـكاتبِ
بــاســم تـطـهـيرِ أهـلـهـا
أو لــنــهـبِ الــمـنـاصـبِ
ثــورةُ الـجوعِ أصـبحتْ
تـــخـــمــةً لــــلأقــــاربِ
صـرخـوا فــي وجـوهـنا
مـــن جـمـيـعِ الـجـوانبِ
نــهــبـوا قــــوتَ أهــلـنـا
بــسـم جــهـد الـمـحاربِ
صــهـيـنـونـا وأمـــركــوا
فـــــي تـــعــزٍ ومـــــاربِ
ودعــــونـــا لــدعــمــهـمْ
جــد أيــا شـعـبنا الأبــي
رحــلًـوا الـبـنـكَ صـعـدةً
يــــا مــسـاءاتُ واربـــي
بــعــد تـرحـيـلِ نـصـفـنا
زومــلـوا فـــي الــمـآدبِ
فـقـضى الـشـعب نـحـبهُ
بـــيــن فــقــرٍ وعــــازبِ
مــذ غــدا الـلص مـشرفاً
سـيـئـاً فـــي الـتـخاطبِ
قــيـل جــاؤوا لـنـصرتي
ثــــم بــاعــوا جــواربـي
ســــــرقَ الآلُ لــقــمُـتـي
مذ غدا الصمتُ صاحبي
ورمــوا بــي إلـى الـردى
والـــوجــى والــعـقـاربِ
واذا قــــلــــتُ جــــائـــعٌ
قـيـل لــي أنــت نـاصبي
ارحــلـوا يـــا بـنـي بـنـي
واغـــربـــوا بـالـتـعـاقـبِ
لــــعــــنَ اللهُ زيـــفــكــمْ
يــــا غُــثــاءَ الــطحالبِ
البردوني 1956م
@
1.1K views19:00