Get Mystery Box with random crypto!

.. كانت هذه هي نظرة الصحابة رضوان الله عليهم للإمارة ... يزه | قصص الصحابة

.. كانت هذه هي نظرة الصحابة رضوان الله عليهم للإمارة ... يزهدون فيها .... يكرهونها .... يفرون منها ..،
و ل

ذلك حقق الله سبحانه لهم النصر و التمكين .. !!

كان مشهدا جميلا ..

مشهد تسليم و تسلم القيادة من خالد إلى أبي عبيدة أمام جيوش المسلمين في الشام ...

.. فقد حرص أبوعبيدة على أن يبين للمسلمين أن انتقال السلطة ليس انتقاصا من قدر خالد بن الوليد ، وليس بسبب اتهامه في شيئ .. ، فقام فيهم قائلا :

(( أيها الناس .. إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : خالد نعم فتى العشير ، خالد سيف من سيوف الله ))

.. ، فقام خالد بن الوليد ليتكلم بعده .. فقال :

(( أيها الناس .. أبشروا ، فقد ولي عليكم أمين هذه الأمة ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ... ))

هذه هي قلوب الصحابة رضوان الله عليهم .. القلوب النقية الطاهرة .. ليس فيها ضغائن .. و لا حسد .. ولا أحقاد لبعضهم البعض ... لا يتصارعون على السلطة ، ولا تشغلهم المناصب و الشهرة .. ، و لا تفسد عليهم الدنيا محبتهم لبعضهم البعض في الله ..
، و لذلك صاروا سادة العالم كله ... !!!

.. فها هو القائد العبقري الفذ .. صاحب الإنتصارات المبهرة خالد بن الوليد يرضى بكل تواضع أن يكون جنديا تحت إمرة أبي عبيدة بن الجراح ... ، فلم يفكر أن يترك ساحة الجهاد ليعود إلى بيته متبرما غاضبا مما حدث ، بل ظل في كامل حماسه و نشاطه وإخلاصه و بذله حتى بعد قرار العزل ..،

و لم يبخل على أبي عبيدة بخبرته و رأيه .. كما قد يحدث في زماننا .. ، بل كان ذراع أبي عبيدة الأيمن .. ، و ناصحه الأمين ..

** و الآن ....
تولى أبو عبيدة بن الجراح رسميا قيادة الجيوش ، وهم لا يزالون محاصرين لمدينة دمشق .. ، فإذا به يواجه عدة تحديات في آن واحد ...

.. ما هي تلك التحديات ... تابعونا .. ؟!!

بسام محرم

المرجع : مؤلفات د . راغب السرجاني