Get Mystery Box with random crypto!

#زمن_العزة #أهل_البيت_13 (( موقعة الجمل ..... | قصص الصحابة

#زمن_العزة

#أهل_البيت_13

(( موقعة الجمل .....
...... الحلقة الثانية ))

أخذ أمير المؤمنين / علي بن أبي طالب ينادي في الناس بأن يكفوا عن القتال .. ، فلم يستجب له أحد .. !!!

.. فتأخر .. رضي الله عنه .. إلى مؤخرة الجيش حزينا على تلك الدماء الطاهرة التي تسيل في معركة الجمل ، و على هؤلاء الشهداء الذين يتساقطون واحدا تلو الآخر ...!!

.. ، فتصدر لقيادة جيش ( علي ) أحد قتلة عثمان ، وهو الأشتر النخعي ، و أخذ يدير المعركة بدلا منه ، فأمر الناس أن يركزوا الرمي على ( هودج عائشة ) .. !!

.. ، كان الأشتر النخعي من أبطال العرب المشاهير في القتال .. ، فتصدى له سيدنا / عبد الله بن الزبير ، فأمسك بخطام الجمل ، و أخذ يدافع عن أمه عائشة باستماتة .. !!!

.. ، و لكن الأشتر النخعي ضربه بالسيف على رأسه ضربة كادت أن تقتله .. ، فأخرجه رفقاءه من أرض المعركة ، و ذهبوا به إلى البصرة .. ، و كان جسده .. رضي الله عنه .. قد تقطع من كثرة الضربات التي أصابته ... !!!!

.. ، و هنا أخذت السيدة / عائشة ترفع صوتها بالدعاء على قتلة عثمان و تلعنهم ، و جيشها يردد معها دعاءها .. ، و تعالت أصواتهم حتى وصلت إلى علي بن أبي طالب ، فأخذ يدعو هو الآخر على قتلة عثمان و يلعنهم ، و جنوده يرددون معه .. ، فأخذ السبأيون يقتلون كل من يحاول الدفاع عن
جمل أم المؤمنين / عائشة ، و يمسك بخطامه ..
.. ، ثم ضرب بعضهم قوائم الجمل بالسيوف .. ، فعقروه .. فسقط الجمل على الأرض .. !!!!
.. ، و سقط هودج أم المؤمنين في ميدان القتال ..
.. ، و كادت أن تقتل ، لولا أن سارع إليها أخوها /
محمد بن أبي بكر مع بعض المسلمين ، فحملوها إلى مكان آمن ..

.. و انهزم جيش عائشة .. و انتهت بذلك (( موقعة الجمل ))

.. ، ثم جاء أمير المؤمنين ليطمئن عليها ، فسلم عليها و قال : (( كيف أنت يا أماه .. ؟!! ))
فقالت : (( بخير )) .. ، فقال لها : (( يغفر الله لك ))

.. ، و نادى علي بن أبي طالب في جيشه بألا يطاردوا مدبرا ، و ألا يجهزوا على جريح ، و ألا يجمعوا الغنائم من جيش عائشة .. ، ثم أمر محمد بن أبي بكر بأن يأخذ أخته ..
.. أم المؤمنين .. من أرض المعركة إلى داخل مدينة البصرة ( مؤقتا ) لحين التجهيز لعودتها مع رفقة آمنة من النساء إلى مكة ..

.. ، و أخذ سيدنا علي يتفقد القتلى من الفريقين ..
و يترحم عليهم .. و يستغفر لهم .. ، و قلبه يعتصر من الحزن
، و لا يكاد يصدق ما يرى ... !!!!
.. ، و كان معه ابنه ( الحسن ) ، فضمه إلى صدره ، و أخذ يبكي و يقول له :

(( ليت أباك قد مات قبل هذا اليوم بعشرين عاما ))

فقال له الحسن :
(( يا أبت .. لقد كنت نهيتك عن هذا ))

فقال له سيدنا علي :
(( ما كنت أظن أن الأمر سيصل إلى هذا الحد ..!!!!!!
و ما طعم الحياة بعد هذا ... ؟!!!
و أي خير يرجي بعد هذا ... ؟!!!! ))

.. ، ثم أمر سيدنا علي بجمع القتلى من الفريقين ليصلي عليهم .. ، فلما رأى جثة سيدنا / طلحة بن عبيد الله بكى و قال :
(( لهفي عليك يا أبا محمد .. إنا لله و إنا إليه راجعون ))

و كانت السيدة / عائشة كلما تذكرت ( موقعة الجمل ) تبكي من الندم و الحزن حتى تبل خمارها .... !!!!!

.. ، و جاء المجرم / عمرو بن جرموز ليبشر سيدنا / علي بأنه هو الذي نجح في قتل سيدنا / الزبير بن العوام ..
.. ، و كان (( ابن جرموز )) يظن أن ذلك سيرفع قدره عند
أمير المؤمنين .. ، فاستأذن ليدخل عليه ( بالبشرى ) ..
.. ، فلم يأذن له سيدنا علي ، و رفض أن يرى وجهه ..
.. و قال للحاجب :

(( بشر قاتل ابن صفية بالنار ... ))

.. ، فخشي ابن جرموز أن يقتص منه ، فسارع إلى الانتحار ... !!!!!

.. ، بعد انتهاء موقعة الجمل مكث علي بن أبي طالب في البصرة ثلاثة أيام ليضبط أمورها .. ، فجاءه من يخبره بأن هناك رجلين ينالان من السيدة / عائشة بالسب و اللعن بين الناس لأنها كانت السبب في كل ما حدث ... !!!

.. ، فغضب سيدنا / علي غضبا شديدا ..
.. ، و على الفور أمر القعقاع بن عمرو بأن يعتقل هذين الرجلين ، و أن يجلد كل واحد منهما مائة جلدة ..
حتى يتأدب الناس جميعا ، و حتى يعرفوا قدر أم المؤمنين عائشة عند أمير المؤمنين / علي بن أبي طالب و عند كل مسلم يؤمن بالله و اليوم الآخر و يصدق بالقرآن العظيم الذي برأها الله فيه من فوق سبع سماوات ..

................. ............... ...............

.. ، و في 17 من رمضان سنة 58 هجرية فاضت روح
الصديقة بنت الصديق .. حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فكان من آخر كلامها حين حضرتها الوفاة :

(( .. يا ليتني لم أخلق ..
.. يا ليتني كنت شجرة أسبِح ، و أقضي ما علي .. ))