Get Mystery Box with random crypto!

#زمن_العزة #أهل_البيت_32 (( صفي | قصص الصحابة

#زمن_العزة

#أهل_البيت_32

(( صفية _ 5 ))

.. و في ساعة من نهار .. تحولت العروسة الشابة الجميلة
(( صفية بنت حيي بن أخطب )) من نعيم الحرية و الحياة الكريمة التي كانت تعيش فيها بين قومها حيث كانت تعامل كأميرة متوجة لأنها ابنة زعيم و زوجة زعيم ..
.. تحولت إلى جحيم السبي و (( الرق )) .. !!!

... ، و مما لا شك فيه أن (( الرق )) كان جحيما مستعرا و عذابا لا يحتمل ( قبل الإسلام ) .. ، فقد كان الرقيق يعاملون معاملة ( لا آدمية ) بالمرة و كأنهم ليسوا من البشر ، فلم تكن لهم أية حقوق ، و لم يكن أحد من السادة يشعر بأحاسيس هؤلاء (( الرقيق )) و احتياجاتهم الإنسانية ، بل كانوا يعاملونهم معاملة دون معاملة ( الحيوان ) ، فقد يدلل السيد فرسه و يزينه و يكرمه ، بينما يعذب عبده و يهينه ، و يحمله من الأعمال ما لا يطيق ..

.. ، فلما جاء الإسلام .. تغيرت صورة (( الرق )) تماما ..
.. ، فقد جعل الإسلام للرقيق حقوقا ، و أوصى السادة بأن يكرموا العبيد و الإماء فيطعموهم من نفس طعامهم ، و يكسوهم مما يلبسون ، كما أمرهم أن يترفقوا بالرقيق ، و أن يعينوهم .. يدا بيد .. على تنفيذ ما يشق عليهم من الأعمال .. ، و إذا وجدوا في العبيد صلاحا و استقاموا أعانوهم على الزواج .. !!

.. ، فتحول (( الرق )) في الإسلام من ( جحيم ) إلى ( تكريم )
.. ، فقد أصبح (( العبيد )) يلاقون في بيوت المسلمين من الرحمة و الرعاية و الحياة الطيبة ما لا يجده الكثير من
(( الأحرار )) في زماننا في بعض البلدان ... !!!

.. ، فهذا (( الرق )) الذي يتخذه أعداءنا اليوم ( سبة ) لنا كان سببا في دخول أعداد كبيرة من الرقيق في الإسلام عندما عاشوا في كنف الأسر المسلمة التقية ، و رأوا منهم
(( جمال الإسلام )) .. فسبحان الله .. الحكيم الخبير .. الذي أنقذ أناسا كثيرين من عذاب جهنم ، فأدخلهم الجنة
في السلاسل ... !!!!

................. ................. ................

(( دحية الكلبي ))

هو صحابي جليل من السابقين إلى الإسلام ، و كان تاجرا غنيا وسيما جدا .. كان يتميز بجمال ساحر .. ، و كان جبريل عليه السلام إذا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم في صورة بشر جاء في صورة سيدنا (( دحية الكلبي )) رضي الله عنه .. !!

.. ، و من الناس من كان يقول : أجمل الصحابة هو سيدنا
(( جرير بن عبد الله البجلي )) الذي كان عمر بن الخطاب يصف جماله قائلا : هو (( يوسف هذه الأمة )) ..
.. ، و منهم من كان يقول : بل أجمل الصحابة دحية الكلبي

.. ، فحسم الإمام الذهبي الكلام في هذه المسالة قائلا في سير أعلام النبلاء :

(( ولا ريب أن ( دحية ) كان أجمل الصحابة الموجودين بالمدينة ، فلذا كان جبريل ربما نزل في صورته ..
.. ، أما ( جرير ) فإنما وفد إلى المدينة قبل موت النبي ﷺ بقليل .. ، كما كان من الموصوفين بالحسن و الوسامة ( الفضل بن عباس ) .. ، و قد كان رسول الله ﷺ أحسن الناس ، و أجمل قريش و كان ريحانته ( الحسن بن علي ) يشبهه .. ))

......... ........... .............

(( و عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ))

.. ، فلما سقطت السيدة (( صفية بنت حيي بن أخطب )) في السبي بعد فتح خيبر ، كانت من نصيب سيدنا / دحية الكلبي

.. ، فجاء رجل من المسلمين إلى رسول الله ، و قال له :
(( يا نبي الله .. أعطيت صفية بنت حيي سيدة قريظة و النضير لدحية الكلبي .. ؟!! .. إنها لا تصلح إلا لك ))

.. ، و صدق الرجل ..
فهذه الأميرة الجميلة ستحفظ لها مكانتها بين الناس و لن تشعر بالمهانة إذا أصبحت (( أما للمؤمنين )) فيوقرها المسلمون جميعا و يخفضون أصواتهم عندها إجلالا و احتراما ..تماما كما حدث مع السيدة / جويرية بنت الحارث

.. ، فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صفية أعجبته ، فأعطى سيدنا / دحية الكلبي عوضا عنها ، و أخذها لنفسه ، ثم عرض عليها الإسلام ، فأسلمت مباشرة ، فقد كانت عاقلة حكيمة .. رضي الله عنها .. ، فاستطاعت أن تترجم كل تلك الأحداث التي وقعت لليهود في المدينة و في خيبر ترجمة صحيحة ، فاستيقنت أنها تقف الآن أمام
( نبي آخر الزمان ) الذي ذكر في كتبهم ، و الذي سمعت عنه و عن أوصافه كثيرا من أبيها و من قومها ، فلا داعي للمكابرة ..

ثم شرح لها رسول الله لماذا قتل أباها و زوجها ليسترضيها
.. ، فرضيت ، و ذهب ما كان في نفسها من غل ..
.. ، فأعتقها رسول الله ، و تزوجها بعد أن انقضت عدتها ..

.. ، و لم تكن السيدة صفية تتخيل أن ذلك اليوم الذي أظلمت فيه الدنيا أمام عينيها و غشيها الغم و الكرب حينما فقدت كل شئ ، فقتل أبوها ثم زوجها ، و حرمت من أموالها و مكانتها .. ، لم تكن تتخيل أنه نفس اليوم الذي اختار الله تعالى أن يفتح لها فيه (( أبواب السعادة )) على مصراعيه ..

.................. ................. ..........

(( ليلة الدخلة ))