2022-01-12 11:29:51
#قصة_وعبرة
بـدأت أخـرج مع إمـرأة غـيـر زوجـتـي
بعد 21 سنة من زواجي, وجدت بريقاً جديداً من الحب
قبل فترة بدأت أخرج مع إمرأة غير زوجتي، و كانت فكرة زوجتي ..
حيث بادرتني بقولها: " أعلم جيداً كم تحبها !! "
المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها بدون تحفظ و أقضي وقتاً معها كانت #أمي التي ترملت منذ 19 سنة.
و لكن مشاغل العمل و حياتي اليومية 3 أطفال و مسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً.
في يوم إتصلت بها و دعوتها إلى العشاء ..
سألتني مستغربة : " هل أنت بخير ؟! "
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما و تقلق ..
فقلت لها: نعم أنا ممتاز و لكني أريد أن أقضي وقتا معك يا أمي .
قالت: نحن الإثنين فقط؟!
فكرت قليلاً ثم قالت: ' أحب ذلك كثيراً '.
في يوم الخميس و بعد العمل، مررت عليها و أخذتها ..
كنت مضطربا قليلاً ..
و عندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة.
كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة و يبدو أنه آخر فستنان قد إشتراه أبي لها قبل وفاته.
إبتسمت أمي كملاك و قالت:
' قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني .. والجميع فرح
و لا يستطيعون إنتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي'
ذهبنا إلى مطعم غير عادي و لكنه جميل و هادئ ..
تمسكت أمي بذراعي و كأنها السيدة الأولى.
بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة ..
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان و قاطعتني قائلة:
' كنت أنا من أقرأ لك و أنت صغير '.
أجبتها: حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. إرتاحي أنت يا أماه .
تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي، ولكن قصص قديمة و قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل ..
و عندما رجعنا و وصلنا إلى باب بيتها قالت:
'أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى و لكن على حسابي'.
فقبلت يدها و ودعتها
بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها
و بعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا و هي مع ملاحظة مكتوبة بخطها:
" دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة .. المهم دفعت العشاء لشخصين لك و لزوجتك.
لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي..
أحبك ياولدي"
في هذه اللحظة فهمت و قدرت معنى كلمة حب أمي أو أحبك يا أمي
و ما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا و محبتنا هذه.
لا شيء أهم من حب الوالدين و خاصة الأم ..
إمنحهما الوقت و الحب و الإهتمام الذي يستحقانه ..
فهو دين مقدس و هذه الديون لا تؤجل.
{ و قل ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا }
71 views08:29