2021-08-16 19:37:26
" التفاحة الممنوعة"
بقلمي: براءة من الله ..
- أعتبر بطل شخصيتنا أن سعادته قد شبهت بالتفاحة الممنوعة .بل صديقنا لم يعلم إن كان القدر قد نصب شباك لعبته مرة أخرى أو حتى أنها مخيلته ، ليحيا حياة تطوف على بحر من الأحزان لدرجة أنه أورهق من كل هذا العالم فقرر عزلته لا عن الحياة والبشر بل عزلته عن نفسه.....
- الفصل الأول-
- وكالعادة يدخل ذلك النور المجعز كاللص ليجعز عيناي مرة أخرى أحاول جاهدآ أبعاده ولكن محاولاتي بائت بالفشل ..هاأنا أستسلم له لأستيقظ بسببه رغم قوة ذاك المخدر اللعين
أستطعت بعد دقائق أدراك الوضع لكنني لا أعلم شيئ الوقت،اليوم،لا أعلم شيئآ البتة الشيئ الوحيد الذي أعلمه هو وجودي في ذلك المكان القبيح ..ولا أعلم كم من الوقت كنت مستلقي على هذا السرير..
وبثانية واحدة أنطلقت يدي بفائق السرعة نابعة عن غير إستعواب لألامس بيدي وأتحسس بأطراف أصابعي قدمي اليمني....
كانت دهشتي شديدة لعدم إجرئهما عملية البتر تلك إلى الأن لم أكن أعلم ماذا سأفعل هل يمكنني الأن أن أمتلك مشاعر الحزن أم الفرح ...
مددت ساعدي بصعوبة بالغة ،أردت الماء، لكم لم تكن كافية كادت زجاجة الماء بالوقوع وها هي أصدرت الضجة الكافية لأستيقاظ أمي..كانت غافية بجانب سريري .ظنت أمي كالعادة أنها إحدى الممرضات لكن سرعان عودتها لوعيها ورؤيتي صاحيآ اندهشت أشد الدهشة سارعت لمعانقتي وتقبيلي وهي تقول: الحمد للرب الحمد للرب . لا أعلم كم من الوقت كنت فاقدآ للوعي لكن أعلم شيئآ أن أمي مازالت حارسي وملاكي .
هاهي تنده بصعوبة أيها الطبيب أرجوك أيها الطبيب .
دخل الطبيب على عجلة من أمره بعد معاينة دامت لأكثر من خمس دقائق أشاح بعلامة الإيجاب محركآ رأسه بأنه يستطيع إجراء العملية أستطعت فهمه .
- أمي! عملية نعم عملية أليس كذلك أمي، رباه، كم من المرات قد أعلنت لكم رغبتي الشديدة في رفضي أمي أرجوكي تفهميني .
- بني،عزيزي، أسمعني أرجوك هذه ليست مشابهة لأية حمى أو حقنة عادية بني هنالك خطر بني لا أستطيع رؤيتك تتألم أكثر لن أسمح لك.
- أمي ،عزيزتي،ملاكي أنصتي إلي لايهمني خطر أنها جزء من جسدي من روحي.
تنهدت بعد أن انهكت قواي وهد حيلي وتلقطت أنفاسي بسرعة .لأكمل.
- أمي إنني أبلغ الرابعة والعشرون من العمر أظن أنني لم أعد ذلك الطفل الذي كنت تتخذين القرارات عنه أنا أستطيع إتخاذ القرار بنفسي قادر أليس كذلك قادر لقد حسمت الأمر أريد تعبئة إستمارة الخروج أرجوك أحضرها إلي ودعوني وشأني الأن ..دعوني
بعد ساعة ونصف ساعة كانت أمي تساعدني في ركوب العربة و تتعاونان هي وصاحب تلك العربة على إدخال ذلك الكرسي المتحرك نعم يجب أن أجعله صديقي الجديد لأنه سيرافقني دائما..
كانت السماء قد أمتلئت بالغيوم السوداء وهاهي تمطر أن الطقس متغير جدا في هذه المنطقة اقتربت من النافذة ببطئ وفتحتها لأستنشق بعض الهواء كانت بجانب العربة شجرة من الياسمين وكانت قطرات المطر تلامس وجهي أما رائحة الياسمين كانت تداعب أنفي وكأنها أشبه برائحة طعام تداعب جائع وكأنه يشبع معدته بها لكنها كانت بالنسبة لي ذكرى سيئة وأخذت أسافر بذكرياتي مرة أخرى ...
_________كانت التاسعة صباحآ حين قررنا اللقاء قرب الجامعه كانت هناك حديقة رائعة أعتدنا الجلوس بها
وعلى ذلك الكرسي الخشبي الذي طالما حمل ذكرياتنا واحرفنا التي نقشناها سويآ هاي تخطو تلك الخطوات الخفيفة فتقطع الطريق أمامي ولتقف بخطوات واثقة طلبت منها الجلوس ..
مرت أكثر من ثلاث دقائق أنني أعيش حرب مع نفسي هل أعترف أم لا يجب الأعتراف وماذا سأفعل إن كانت تعتبرني صديق لا أكثر . لا انظر نقشنا حروفنا هنا لا لن تكون مجرد صداقة قاطعت أفكاري بكلمه صغيرة منها..
- معاذ.. كيف حالك ؟
- نعم بخير ..ياسمين هل أستطيع أن أوجه لكي سؤال واحد وعد لا أكثر..
- مابك معاذ بالطبع هيا تعلم إنني فضولية هيا بدأت أتساءل؟؟
- ياسمين هل كنتي تحبين؟
أخذ وجهي يصفر وكأنني قلت لها ندمت وقررت أن أعتذر إلا أنا قلبي لم يوافق ذلك .لطالما أبتعدت عن النساء وأستطيع القول أنني حرمت على نفسي ذلك.. لكنها مختلفة حقا مختلفة
مرت دقيقتين وأكثر هاهي ترفع خصل شعرها البني عن عينيها وكأنها تغرز خنجر في قلبي ارتجفت لأنها قد همت لتتكلم ..
- نعم . لا .نعم نعم أحببت لكن هل تعلم أنني لا أعلم من هو أحببت رجل لا بل شاعرآ بل كاتبآ هل تعلم أني لم أراه أبدا فل نقل أحببت حروفه وسطوره ورواياته ..أعترف لي بحبه أيضا على الورق ..
- و ..و.. ماذا حصل ؟؟
- لم يعد يكتب لي أنتهينا لكن هل تعلم أنني أحفظ كلماته عن ظاهر قلب ..
- ما أسمه ؟
- لا أعلم أيضا كان يقول أنه ملاكي الحارس تلك كانت تكفيني ...
تشنجت يداي وأخذت أرتعش نعم إنها تحبني لكن هل ستغير رأيها عندما تعلم أنني ملاكها الحارس الذي طالما كتب لها كيف لي أن أخرج من بين تلك السطور لأعبر لها عن حبي و أمزق كل تلك الروايات لا أستطيع ..
- وماذا .. ستفعلين إن أتى لكي واعترف بصدق ..؟
- معاذ مابك لما أنت متوتر هل بك حمى بالطبع س
156 views"Renad Ayan", 16:37