*صراحة اعرابي* كان سليمان بن عبد الملك مَهيبًا، لا يجرؤُ أحدٌ | منهل اللغة العربية
*صراحة اعرابي*
كان سليمان بن عبد الملك مَهيبًا، لا يجرؤُ أحدٌ أن يُكلمه، وكان وزراؤه مستأثرين بشؤون أغضبت الرعية، فدخل عليه أعرابيٌ فصيحُ اللسان، فقال له: يا أمير المؤمنين: إنّي مُكلمك بكلام، فاحتمله إن كرهتَهُ، فإن وراءه ما تُحب إن قبلته، قال: هات يا أعرابيّ. قال: سأطلق لساني بما سكتت عنه الألسن، أداءً لحقِّ اللّه وحق أمانتكَ: " إنّك قد أحاط بِكَ وزراء اشتروا دنياكَ بدينهم، ورضاك بسخط ربِّهم، فلا تصلح دنياك بفساد آخرتك، فقال سليمان: لقد جرّدت لسانًا كالسيفِ، فقال: هو لكَ لَا عليك"