ماذا عن مشكلة تأخر الزواج لدى الفتيات؟ تأخر الزواج ( بينَ ح | معاً لنلتزم ️
ماذا عن مشكلة تأخر الزواج لدى الفتيات؟
تأخر الزواج ( بينَ حُسنِ التصرّف وسوء ردة الفعل )
هناكَ مَقَولة صادِقة تقول : ( أعطيني جهلاً و فراغاً أُفسِد لَكَ الأمة)...
وأنا أضيف لذلك ( أُفسِد لكَ نَفسي أولاً)..
ما علاقة هذا الكلام بموضوع تأخر الزواج؟؟!! سنرى ذلكَ بعد قليلٍ إن شاء الله تعالى .
بدايةً وباختصار :
الزواج رزق كأيّ رزقٍ آخر فلا_تستبطئيه، بل ( وَكّلي أمرك لله ثُمَّ خذي بالأسباب)
وكيفَ يكونُ الأخذ بالأسباب ؟
حينما تتعلمي ثمّ تعملي بما تعلّمتيه، أي أن تُحوّلي هذا العلم إلى عمل، لأنه لو قرأنا كل كتب الأرض، ولو شاهدنا كل الفيديوهات، ولم نُطَبِّق ما تعلمناه، سيبقى هذا العلم مجرد كلام في رؤوسنا فقط لا غير ، ولن يتغير شيء .
فحينما تتعلمي ( كيف تتعاملي مع تأخر الزواج) فهذا سيختصر عليكِ الكثييييير من الأمور، وسيريّح قلبكِ الجميل من الضيق المبالغ فيه.
حسناً، كيفَ آخذ بالأسباب، وما هوَ التعامل الصحيح في تأخر الزواج ؟
أولاً : اعلمي وتعلّمي ما هو الهدف من خلقك، إن لم تجيبي نفسك على هذا السؤال ستواجهينَ الكثير من المشاكل.
إنشغلي بالله ثم بنفسك، تعلّمي في كل يوم شيئاً جديداً عن الله تعالى، اعرفي الله حتى تعبديه بحب.
احفظي نفسك من أي شيء لا يُرضي الله ( علاقات مُحرّمة / تفكير خاطئ / تَعلّق مَرَضي بالآخرين / النظر أو الاستماع إلى شيء حرام... إلخ) هذا سيصفي وينقي قلبك من الأوساخ المعنوية.
ادعي ادعي ادعي ، ادعي الله تعالى في سجودك وفي قيامك وفي يوم الجمعة وفي رمضان، إياكِ أن تملّي من الدعاء ولا تسأمي منه.
بعد أن تعرفي ما الهدف من خلقك+تتعرفي على الله تعالى. سيمتلئ قلبكِ بحب الله تعالى، وسَتَأنَسي به، وماااا أجمل الأُنس بالله جل في علاه.
التيسير على مَن يَتَقَدَّم لكِ، فلا تُهلِكيه بالمطالِب التي تُعجِزُه. (أقلهن مهورا أكثرهن بركة) لماذا أكثرهنَّ بركة، لأنه هَمّ هذه الفتاة رااقي، همها ليسَ المال وفقط، هَمها من الزواج عالي ومرتفع.
استشعري بنعم الله تعالى عليكِ الآن، النعم مليييييئة من حولك، لماذا تظلمي نفسك وتَحصرينَ السعادة في أمر واحد فقط!!!! ولا تستشعري بالأمور الأخرى وتحمَدي الله من كل قلبك عليها؟!!
انشغالك بالله أولاً ومن ثم بنفسك وبجدولك اليومي المُزدَحِم حَقاً) سيقضي على الفراغ النفسي الذي تعاني منه.
اسم الله الواسع، الأبواب إليه كثيرة، #والزواج أحد هذه الأبواب، ف كونه لم يُفتَح هذا الباب بَعد، فهذا لا يعني نهاية الحياة، أو أن تتوقف حياتي وسعادتي.
مَقَامكِ حيثُ أقامكِ الله، أينَ الله تعالى وَضَعكِ اشتغلي به، واستمتعي بذلك، المتزوجة سعيدة الآن بما عندها، وأنتِ أيضاً كوووني سعيدة بما بينَ يديكِ في هذه اللحظة.
الزواج وسيلة وليسَ غاية، وسيلة لحفظ النفس، وسيلة لإرضاء الله تعالى، لكن السعادة الأبدية الخالدة التي لم ولن نتوقع جمالها هي الجنة، فالأولى للعاقل أن ينشغل بذلك.
عَلّقي قلبك ونفسك (بالحي الدائم الذي لا يموت ولا يغيب عنا)، وعندنا تُعَلّقي نفسك بغيره، ستنهاري لأبسط سبب.
لا تربطي موضوع تأخر الزواج ب السحر والعين والحسد ( مع وجوده)؛ لكن عيشي مع القرآن + حافظي على أذكار الصباح والمساء + توَكّلي من قلبك على الله تعالى..
والذي يقول لكِ، انسي، لا تتزوجي فالزواج مسؤولية كبييييرة، لا تردي عليه، فالحياة كلها لا تخلو من المسؤوليات.
إذا أبصرتِ معنى الحياة، سينقلب والله المنع عين العطاء ، فقط أَبصِري.
شاركي صديقاتك اللواتي رزقهنّ الله بالزواج ، وافرحي لهنَّ، جاهدي نفسك في ذلك، و عندما يرى الله منكِ ذلك سيعينكِ عليه، وستصبحينَ فرحة لهن ومن كل قلبك الجميل، وكوني على يقين بأن الذي رزقهم سيرزقكِ في الوقت المناسب.
أهلك، قد يضايقونَكِ بكلمة، بنظرة، لا بأس، نحن نعلم جميعاً أن أهلنا هم أكثر الناس حُباً لنا، لا شكّ في ذلك، لكنهم قد يُعَبّرونَ عن ذلك بطريقةٍ خاطئة للأسف. لذلك؛ تغافلي عَمّا يُؤذيكِ منهم + انشغلي بنفسك وافرحي بها وافرحي بما عندك لدرجة تجعلي أهلك فيها فرحين على فرحك هذا .
اجعلي دااائماً حولك، (صحبة صالحة سعيييييدة).
وإذا مثلاً أُصِبتِ بِخَيبَةِ أمل، بسبب أنَّ شخصاً تَقَدَّمَ لكِ ولم يَعُد، أَو رَفَضَكِ. هنااااا، استَحضري اسم الله الحكيم، فهذا خيرٌ لكِ، ودائماً بعد كل خَيبة، أخرجي بفائدة وتجربة، وتعلمي مهارة التوقف في كلّ موقف ، والحزن والضيق اللّحظي هنا طبيعي، قلتُ اللحظي وليسَ الدائم. لذلك فضفضي لأمك، لأختك، لصديقتك المقربة.
