ثم تُدرك في النهاية؛ أنَّ انبهارك الزائد بهِم، كان عمىً مؤقتًا | لقائلها.
ثم تُدرك في النهاية؛ أنَّ انبهارك الزائد بهِم، كان عمىً مؤقتًا، من البداية، وأن عشمك لم يكُن في محله، وأن كل الأشواط التي قطعتها من أجل الوصول إليهم، كان خيرًا منها خُطوة لتُنقذ نفسك منهم، كانوا أذىً مُزخرفا، وألمًا كامنا، ووجعًا لو استمر لقتلك، لكنَّ الله كان بك لطيفًا، جعلك تخوض التجربة لتتعلم، وأبعد عن قلبك القسوة مثلهم لتتألم، وأحزنك قليلًا لتفهم، وأنار بصرك وبصيرتك، لتنتهي قصة.. لو اكتملت كما خططت لها، لغاصت قدماك بالوحل، وأنت الجميل الذي لا يليق به الوحل أبدًا، فنجاك من شرهم، وطهرك من دنسهم، وحفظك من مكرهم، وخبَّأك بعين رحمته لمن يُشبهك ويُشبه طيبة قلبك، فلهُ الحمد.
