الحكم بالشهادة للمعين محل خلاف بين الفقهاء ، منعها الإمام البخ | طلَـبةُ الـعِـلمِ فِـي لِيـبيَـا
الحكم بالشهادة للمعين محل خلاف بين الفقهاء ، منعها الإمام البخاري رحمه الله وتابعه علماء في ذلك ، وأجازها علماء كثر واستعملوها ، ومن أظهر من استعملها في حق خلق كثير الحافظ الذهبي في تراجمه. ويدور المنع حول نقطتين فيما أعلم ، الأولى أنها حكم له بالجنة وهذا ممنوع في غير من شهد له الشارع ، والأخرى في حكم الشهادة بالجنة للمعين . والظاهر أنها ليست شهادة بالجنة ، إذ هو وصف بالظاهر وليس مقطوعا به ، وورد استعمال السلف له . ومما استدل به على أنها ليست شهادة بدخول الجنة الدخول الأولي ما جاء في صحيح مسلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت، قال كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار )) فوصفه بقوله (( استشهد )) ثم قال (( فسحب على وجهه حتى ألقي في النار )) فلا قطع في الحكم بالشهادة بدخول الجنة والنجاة من النار ، وغيرها كثير . والله أعلم بالصواب.
