2022-05-31 17:24:52
من العبوديات التي يغفل عنها كثير من الناس ، رجالا ونساءً : عبودية القوامة .
فالرجل يتعبد بالقوامة والتكليف ، والمرأة تتعبد بالدخول تحت القوامة والتشريف .
القوامة فعالة ، صيغة مبالغة تدل على قيام شديد على أمر ما وعناية عظيمة به ، فالقوامة تعني القيام على حق الزوجة ورعايتها وصيانتها وإطعامها وكسوتها وحفظ كرامتها ، هذا في أمور الدنيا ، وتعني القيام على عبادتها وخلقها في الجانب الديني ، فيجب عليه تعهدها في اعتقادها واتباعها وعبادتها الواجبة ، وتكميلا في النافلة .
القوامة تعني بذل الجهد في التقويم والتوجيه والحوط ، فهي تضحية وبذل وعطاء ، مودة ومحبة ورفعة خلق وسناء .
القوامة حزم مشوب بدلال ، وعطف مختلط بجد الفعال والأقوال .
القوامة تعني اختيار الأصلح للزوجة دينا ودنيا ، لا على وجه التعنت والاستبداد ، بل على وجه الرأفة والشفقة وتحمل المسؤولية .
القوامة احترام وتقدير ، مع حسن قيادة وتدبير .
القوامة تعاون على البر والتقوى ، وقطع لمادة الإثم والعدوان .
القوامة عربون المحبة ودليل صدق المودة الزوجية .
فمن قام بالقوامة على وجهها الصحيح بنية صادقة عاش في سعادة ، وقويت عنده العلاقة الزوجية.
وبالمقابل تتعبد المرأة بالدخول تحت القوامة لأمر الله لها ، مادام الزوج أهلا لذلك مستطيعا له ، فعليها الطاعة في غير معصية الله ، وعليها الخدمة بالمعروف ، وحق الاستمتاع ، وحسن تربية الأبناء ، مع لزوم بيتها وحفظه في نفسها وعرضه وماله .
ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف .
ألف الله بين قلوب الأزواج ، وزوج العزاب الصالحين والصالحات .
أبو عاصم نبيل التومي - حفظه الله -
↵ قَـنَــ↯ـاةُ :
❃ طَـلــبةُ العِـلم فِـي ليـبـيَـ↶ـا ❃
❃ T.me/libya_salaf ❃
سَـاهمُوا في نَـشرها فالدّالُ على الخيـر كفاعلــه
933 views14:24