2021-11-19 21:47:45
الله سبحانه هو الخالق، والإنسان هو مخلوق من صنع الله الذي أتقن كل شيء وحدد لنا دستورًا يناسبنا فهو العليم بنا {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}، ولكن للأسف يترك أحدهم اليوم أوامر الخالق ويتبع أوامر المخلوق فيتخبط حائرًا في هذه الدنيا.
والعجيب أنك تراه يتساءل لماذا أشعر بالضيق ولا أجد لذة السعادة وأنا لم أمنع نفسي من فعل شيء؟! فمن المحزن حقًا أنه يظن أن السعادة في البعد عن الله تعالى وفتح المجال المطلق للنفس، ألم يقرأ قول الله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا}؟
فالسعادة تكون حين يعرف الإنسان ربه و يفهم حقيقة هذه الدنيا وأنها دار اختبار وتمحيص ونهايتها الفناء، وأن لا راحة لمؤمن إلا بلقاء ربه، لكن؛ كيف سيكون هذا اللقاء؟
السعيد حقًا من أدرك كيف يصل إلى ذلك.
وأيضًا يلزم من وضوح الأهداف وضوح المنهج، فصاحب المنهج المضطرب ستكون أهدافه مضطربة، وبقدر مايكون المنهج واضحًا ستترتب عليه أهداف واضحة.
إن الإسلام دين عزيز له ماض مشرف وقوم أدموا أجسادهم على مر السنين في سبيل بقائه، وعلينا أن نشعر بالفخر والسعادة والاعتزاز لأننا ننتمي له فــهذا {من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون}.
لكن لكي يتحصل لنا هذا الشعور، علينا التقرب من ديننا وفهمه حق الفهم، بالتعرف إلى تاريخه العظيم ومحاسنه والتعرف إلى أسماء الله تعالى ومعرفة سننه في الأرض والعمل بما جاء في كتاب الله. أرأيت إن جاءك مكتوب من عزيز؟ أكاد أجزم أنك ستحفظ كل نقطة به، فكيف بكتاب ملك الملوك؟
يختصنا الله تعالى ملك الملوك المطلع على كل صغيرة وكبيرة الذي يرى و يسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء! يختصنا بكتاب ويفضلنا على كل مخلوقاته، أفنعرض عنه؟
#الساريات
44 views18:47