اعتدت منذ سنوات أن اكتب لنفسي رسالة في نهاية كل عام و أتركها ل | ظَلماء.
اعتدت منذ سنوات أن اكتب لنفسي رسالة في نهاية كل عام و أتركها للعام القادم .. هذه المرة أشعر بأنه ما عاد لدي ما أقوله ..
بشكل ما أهرب من الإلتزام بشيء ، من أن أشهد زورًا بأن ما حدث لم يحدث أو حتى بأنه لن يتكرر . أهرب من ذنب الكلمات . من دخول في جولة دفاع عن أشخاص .. عن خيبات .. إني أهرب للمرة الأولى من كل شيء حتى من نفسي . و لا أدري إلى أين أهرب و لا حتى ممن هربت . لكني مستمر في الركض .
لم يقل لي أحد بأن هناك ما عليّ فعله .. الانسان ليس بحاجة لأحد يخبره يكفي أن يدفعه قلبه لذلك . كان هذا ما أؤمن به دائمًا ، بالرغم من أنه أكثر مكان يصيبني بالخيبة .
الانتظار ... الدرس الأول الذي علمتني إياه الحياة . الصبر كان افتراضيًا . ما كنت بحاجة لتعلمه أصلًا. و هذا هو المكان الآخر الذي يستمر الآخرين بالضغط عليه . كما لو كان صمام أمان لكل أفعالهم !
نهاية الطريق .. لقد نجح هذا الجسد أخيرًا في ابتلاع كل هذا دون أن يترك خلفه أثر بشكل جعل الجميع يمضون كل نحو طريقه . محتفلين بالجسد البطل الذي لم يسقط بعد كل هذا الحشو و الذي جاء متناسقًا مع اطار الصورة ، الشتاء و رأس السنة .. و جسد منصوب كـ دب قطبي لا يهاب مُدندنًا و كأن شيئًا لم يصبه : "أضحك و كن اللي بقى من سنيني ما تعرف الضيقة و لا تعرف أوهام "