Get Mystery Box with random crypto!

شردتُ بخيالي فتهيأ لي كما لو كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسل | شيماء هشام سعد

شردتُ بخيالي فتهيأ لي كما لو كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حيًّا بيننا وكان بيني وبين بيته شارعٌ أقطعه حتى بابه في دقيقتين، أستأذن عليه فيأذن لي!

لو كان حيًّا بيننا الآن! أريدُ أن أسأله عن أشياء كثيرة، أن يعلمني دعاءً أدعو به في حالٍ لي لا ينطلق فيها لساني، أن أطلب منه أن يدعو لي، هناك أشياء كثيرة أريدُ أن أستشير فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعرف رأيه، أسأله: يا رسول الله؛ هل تراني يأتي مني خير إن أنا صبرتُ عن كذا لأشتغل بكذا أم هي الأماني كاذبة أمني بها نفسي؟ أفي طريقي هذا بركةٌ أم خير لي أن أعدل عنه إلى غيره؟ هل ترى -وأنت المعلم المربي- أنني أصلح لكذا أم أن صفاتي لا تهيِّئُني له؟

تصورت أنه ما زال حيًّا وقد هدأ قلبي بدعائه واستقر عزمي بمشورته، حتى إنني تخيلت وقد ناداني باسمي وقال لي لا بأس عليكِ، وأنه قبل مني لحمًا أطبخه الآن فيصير كلما استأذنت عليه يقول: "أدخلوها، هذه بنتٌ تُهدي إلينا"!

لقد تخيلتُ كثيرًا لكن للخيال نهاية، شردتُ وطار قلبي فرحًا ثم بكيت حينما تذكرت؛ لقد مات رسول الله.