2021-06-26 22:30:50
ما بين وجه خيالكِ ونداءت طيفكِ، كنتُ أنا المجيب المتأمل، حينما يهمُّ فاكِ بإسمي، أهرعُ أنا وقلبي ونبضي وتسبقنا عيناي لإحتضان طيف خيالكِ، وأن تأخذ نصيب الأسد من تقبيلكِ.
ولطالما إعتادتْ هي على ذلك، لطالما أبطأتُ لها خطاي، فـتُقبلكِ هي وأنتشيء أنا.
وما إن أقترب أليكِ وأهمُّ بقضم تلك الكرزات المتوردة على وجهكِ، يحضر صمتي وخوفي وإرتباكُكِ وحيائكِ، وتمنُّعِنا، فلا يكون سيّد الموقف إلا التعلثم، وسؤال إعتدنا عليه..
كيف حالكَ؟!
_حالِكٌ ما بين خديكِ وشفتيكِ، وحائر هل أكتفي بإحتضانك، أم أتنقل بين حرير يداكِ، أم أكتفي برمي رأسي على كتفكِ وتنسدِلُ خُصيّلات شعرك ِعلى وجهي "هذا ما أجيبه في داخلي".
وأردُ معتاداً "أنتِ بين عيناي، إذا أنتِ كل الخير الذي أنا فيه".
اللعنة ما هذه الكارثة، تمنّعٌ لا يفارقنا، وإرتباك يطوف حولنا، ولهفة تزورنا بين الفِنية والأخرى تنتظر مِنّا مَنْ سيبادر أولاً؟!.
ألا يسأمُ حيائكِ يا عزيزتي فيتركنا وشأننا ونتركه هباء تحمله الريح إلا حيث اللا عودة؟!
أم لا يتعب خوفي فيغُطُّ في نومٍ عميق، وأغطُّ أنا في بستان من القبلات، ما ظننتني بخارج منه؟!
أظن أن كل هذا مستحيلاً، وأظن كل هذا خرافة أرسمها في خيالي كل ليلة، ثم أضطر إلى مسحها عند بزوغِ أول خيط من الفجر، وشروق أول شعاع من الحقيقة.
أُلمّلِم لهفتي وخيبتي وأعود من حيث أتيت، وترفضا العودة معي، خوفي وتمنعي ظناً منهما بأنني سأعود خِلسةً إلى هنا، فيمسكا بي و يوبخاني، ويجراني من أطناب خيبتي.
لكن ثمة شيء يبشرني ورغبتي، فقد إدخرتْ عيناي ما يكفي من القبلات، كي تقسمه معي بالتساوي "واحدة لها وخمسة لي".
لا تتعجبي يا عزيزتي، فقد تركت لها تلك الواحدة، كي تطاوعني في المرة القادمة، ململمةٌ الكثير من القبلات، لنقتسمها سوياً.
#للحديث_بقيةة
#عبدالرحمن_عزالدين.
726 viewsعبدالرحمن , 19:30