Get Mystery Box with random crypto!

كنتُ صغيراً .. ذاتَ مرة كان أبي يقود السيّارة يقوم بركنها صدر | لـِــيــن

كنتُ صغيراً ..
ذاتَ مرة كان أبي يقود السيّارة يقوم بركنها
صدرَ صوتٌ ...
في ذاك العُمر كان يُشبهُ صوت ألعابي
موسيقاً أترنحُ على أنغامها
في المساء قبل أن أخلُدَ للنوم
سألت والدي ..
ما السبب بأن رجوع السيّارة للخلف يملكُ أنغاماً
قال حينها بأنها لتنبّهَ المجاورين برجوعها فيحذروا
لم أنم يومها ...كنتُ مُتسائلاً :
من الطبيعي أنّ السيارة تتحرك فيحذرها الجميع
و إن كان رجوعها للخلف يحتاجُ تنبيهاً
أليس سيرها للأمام خطراً أيضاً ..؟
السيارات تسيرُ للأمام و خلفها تسيرُ سياراتٌ أُخرى كذلك يمنةً و يُسرى
لماذا في السير قُدماً .. نعتمد المرايا
و في الرجوع للوراء نحتاجُ أنغاماً
هل الأمر كما يبدو
أم أنّهُ كما أظُن ...!
العودة للخلف تملكُ ضجيجاً
و السيرُ رجوعاً يحتاجُ صوتاً يهدئُ روعهُ
أليست الذكريات تعودُ لنا بضربةِ أوتارٍ مُصادفة ؟
أليست الذكريات تُعتبرُ رجوعاً للوراء
و أن الماضي مضى و العودةُ له تحتاجُ مُسكناً .. تحتاجُ تنبيهاً
من ذاك الذي أوصى بوضع تلك الأصوات
أيكون فاقداً لضحيةٍ خلف مركبة
أم أنّهُ عاش مراحل التراجع و تجرعَ من ألمها ما جعل ضجيجهُ صخباً يُنادي الحرمان
من أيّ العابرين هو ..؟
أصحابُ الأفكار المُسيّرة
أم من مالكي الأحوال المُجبرة ..
يبدو أن التفكير في أمورٍ اعتياديّة
أمورٍ لا تكترثُ لها الإنسانيّة
كبيرٌ و شائك لا يقودُ إلى الإجابات
و أنا قد ..
#كنتُ_صغيراً ...
#Issyan..