إعتاد المؤمنون وفقهم الله على الإحتفال بعيد الغدير من خلال إبداء مظاهر الفرح و السرور ، من توزيع الحلوى و حمل الزهور ، و زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) من شتى بقاع أراضي الموالين بكل حبور ، و تجديد البيعة لأمير النحل (سلام الله عليه) و معاهدته على التمسك بها على مر الأيام و الدهور . بالإضافة الى ما ورد في الكتب الخاصة من أعمال كالغسل و قراءة الأدعية و صيام هذا اليوم العظيم .. و كل ما تقدم من أعمال تحكي الولاء و الحب للأمير و القائم بها مُثابٌ و مأجور ..
و لكن ماذا لو جعلنا إحتفالنا بعيد الغدير الأغر لهذا العام بنكهة خلق الأمير (عليه السلام) ؟؟؟ و إليكم بعض الأفكار :
أولاً : : إشتُهِر (سلام الله عليه ) بأنه أبو الأيتام لكثرة ما كان يعطف عليهم و يتفقد إحتياجاتهم و يهتم بشؤونهم و ما الى ذلك . فماذا لو جددنا له البيعة تزامنا مع الاقتداء بخلقه الكريم هذا ؟؟؟ كإن نُقيم وليمة طعام جيدة خاصة بالأيتام لا لغرض إشباعهم و حسب بل و لإدخال السرور الى قلوبهم ، فقد كان أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يهدف إسكات فورة جوع الأيتام و حسب بدليل إنه كان يطعمهم الجوز و العسل و يضعهم حينذاك على فخذه و ما هذا إلا لإدخال الفرح و السرو رالى قلوبهم و تغذيتهم عاطفيا بالاضافة الى التغذية المادية .
و ماذا لو خصصنا جزءً من أموالنا لإقتناء الملابس الجديد للأيتام خصوصا و إننا مقبلين على موسم دراسي جديد تثقل إحتياجاته على الآباء من ذوي المهن و الأعمال فكيف بمن توفي أباه و صار كل ثقل معيشته و ما يحتاج على والدة قد تكون لا عمل لديها و لا مورد مالي معتد به ؟؟!!
