فتوى صادرة عن مكتب آية الله العظمى مكارم الشيرازي بخصوص فيلم ا | 🌸السـیر نـحـو التـکامـل🌸

فتوى صادرة عن مكتب آية الله العظمى مكارم الشيرازي بخصوص فيلم السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام

السؤال:
سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي ،
تحية طيبة،
كما تعلمون ، إحدى القنوات التليفزيونية العربية التي تتخذ من إنجلترا مقراً لها ، تقوم منذ بضعة أشهر بجمع التبرعات لإنتاج فيلم روائي طويل بعنوان [ يوم العذاب] وحصل على ملايين الجنيهات من الشيعة في جميع أنحاء العالم. وقد أعلن مدير هذه القناة التلفزيونية ، والذي له سابقة طويلة في إهانة مقدسات إخواننا السنة ، عن هدفه في إنتاج هذا الفيلم على النحو التالي حيث قال:
هذا الفيلم الذي سينتجه أبرز المخرجين الغربيين ، يهدف إلى سرد حياة السيدة فاطمة الزهراء (ع) ، خاصة بعد وفاة نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم). بمشاهدة هذا الفيلم سيرى أهل العالم بأنفسهم ولأول مرة كيف هاجم الخليفة الأول وعملائه منزل السيدة فاطمة (ع) وكيف انتهكوا حرمة بضعة الرسول! سيكسر هذا الفيلم الشخصيات الأسطورية التي تم إنشاؤها لأول خليفتين [أي. الشيخين] ... سيوضح هذا الفيلم بوضوح الفرق بين الإسلام الأصيل والإسلام المشوه [أي الإسلام على أساس السقيفة] ... لقد أقسمنا أننا سنثأر للسيدة فاطمة الزهراء (ع) "[جزء من تصريحات ياسر حبيب في قناة فدك التلفزيونية بتاريخ 2016.04.10].
الآن ، بالنظر إلى الكم الهائل من الدعاية التي تدور حول هذا الفيلم ، والمبالغ الضخمة التي يتم جمعها حاليًا من أجل إنتاجه ، نطلب منك إصدار حكمك الشرعي في دعم مثل هذه الأفلام ونشرها ومشاهدتها.
•مجموعة من مقلديك

الإجابة:
باسمه تعالى
لا شك في أن من ساعد في إنتاج هذا الفيلم وإطلاقه ، وكذلك أولئك الذين يشاهدونه ، ارتكبوا خطيئة أخلاقية خصوصا في ظل الظروف الحالية ، حيث إن أي نوع من محاولة خلق الشقاق بين المسلمين سوف يساعد أعداء الإسلام على النجاح في خططهم الشريرة ضد الدين. مثل هذه الأفعال المسببة للانقسام تستلزم بالفعل عقوبة إلهية شديدة لمن يرتكبونها. ومن المرجح أن يكون لأعداء الإسلام [الذين سينتجوا هذا الفيلم بالفعل] يد في كل هذا وخططوا لإثارة الكثير من إراقة الدماء بين المسلمين من خلال هذا الفيلم. لذلك ، فإن كل من يساعد في إنتاج هذا الفيلم سيكونون مسؤولين أيضًا عن أي دماء إسلامية تُراق على حسابه. يجب أن نعلن لجميع الشيعة أن أولئك الذين ينوون إنتاج مثل هذه الأفلام المثيرة للانقسام ليسوا منا. هؤلاء بعض الكذابين الذين يسعون فقط إلى التلاعب بالمشاعر الدينية لبعض أتباع آل البيت (ع) ، ولا سيما عواطفهم لسيدة الإسلام العظيمة فاطمة الزهراء (ع). وبالتالي ، يجب على جميع المسلمين أن يعلموا أن الرسائل المراد نقلها من خلال هذا الفيلم ليست رسائل الإسلام ولا رسائل المدرسة الشيعية.