Get Mystery Box with random crypto!

المتن: وليس المراد قولها باللسان مع الجهل بمعناها. الشرح: | 📚مَدرَسَة أمّ المُؤمِنِين عَائِشَة رَضِيَ اللّه عَنهَا📚

المتن:
وليس المراد قولها باللسان مع الجهل بمعناها.

الشرح:
ليس المقصود قول : (لا إله إلا الله) باللسان فقط من غير فهم لمعناها، لابد أن تتعلم ما معنى (لا إله إلا الله)
أما إذا قلتها وأنت لا تعرف معناها، فإنك لا تعتقد ما دلت عليه، فكيف تعتقد شيئا تجهله، فلابد أن تعرف معناها حتى تعتقده ، تعتقد بقلبك ما يلفظ به لسانك، فلازم أن تتعلم معنی (لا إله إلا الله)، أما مجرد نطق اللسان من غير فهم لمعناها فهذا لا يفيد شيئا .

أيضا لا يكفي الاعتقاد بالقلب ونطق اللسان ، بل لابد من العمل بمقتضاها، وذلك بإخلاص العبادة لله، وترك عبادة من سواه عزوجل (فلا إله إلا الله) كلمة نطق وعلم وعمل، ليست كلمة لفظ فقط .

أما المُرجئة فهم يقولون: يكفي التلفظ ب (لا إله إلا الله)، أو يكفي التلفظ بها مع اعتقاد معناها ، والعمل ليس بلازم، من قالها ولو لم يعمل شيئا من لوازمها هو من أهل الجنة ، ولو لم يصل"، ولم يُزَكِّ كز، ولم يحج، ولم يصم، ولو فعل الفواحش والكبائر والزنا والسرقة وشرب الخمر ، وفعل ما يريد من المعاصي، وترك الطاعات كلها؛ لأنه تكفيه (لا إله إلا الله) عندهم، هذا مذهب المرجئة ، الذين يخرجون العمل من حقيقة الإيمان، ويعتبرون العمل إن جاء فيها ونعمت، وإن لم يجئ، فإنها تكفي (لا إله إلا الله) عندهم،
ويستدلون بأحادیث تفيد أن من قال : لا إله إلا الله، دخل الجنة ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما اقتصر على هذه الأحاديث ، فالرسول صلى الله عليه وسلم له أحاديث أخرى تقيد هذه الأحاديث، ولابد أن تجمع بين كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بعضه إلى بعض، لا أن تأخذ منه طرفا وتترك طرفا ؛ لأن کلام الرسول صلى الله عليه وسلم يفسر بعضه بعضا، ويبين بعضه بعضا،
أما الذي يأخذ طرفا ويترك طرفا فإنه من أهل الزيغ الذين يتبعون {ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله } .
الرسول صلى الله عليه وسلم قال : 《من قال : لا إله إلا الله وكفر بما عُبد من دون الله》. وهذا حديث صحيح، فلماذا غفلتم عنه ؟

وقال صلى الله عليه وسلم:《فإن الله حرم على النار من قال : لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله 》 .