Get Mystery Box with random crypto!

بعد ان تصدى يزيد للحكم خَلفاً لأبيه معاوية بن أبي سفيان في الش | الـثقـافـۛۢۃٰ الـمـﮪدۢوٰ୭يـۛۢۃٰ •💛✨﴾❥

بعد ان تصدى يزيد للحكم خَلفاً لأبيه معاوية بن أبي سفيان في الشام، صبّ جلّ اهتمامه على أخذ البيعة من الجماعة التي رفضت مبايعته في حياة أبيه.[3]

فأرسل إلى والي المدينة - الوليد بن عتبة بن أبي سفيان - كتاباً يُخبره بموت أبيه ويطالبه بأخذ البيعة عنوةً ممّن لم يبايعه أخذا شديدا، وهم الإمام الحسينعليه السلام، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير،[4] ثم أرسل كتابا آخر يأمر بأن يرسل له مع جواب كتابه رأس الحسين بن عليعليه السلام.[5]‏

فأرسل الوليد باستشارة من مروان بن الحكم إلى الإمام الحسينعليه السلام وابن الزبير [6] يدعوهم إلى دار الإمارة فجاء الإمامعليه السلام ومعه ثلاثين[7] من مواليه والهاشميين،[8] فلما حضر الإمامعليه السلام جعله یقرأ كتاب يزيد ونعى معاوية إليه ودعاه إلى البيعة.[9]

فقال الإمامعليه السلام: إنا لله وإنا إليه راجعون، أما ما سألتني من البيعة فإن مثلي لا يعطي بيعته سراً ولا أراك تکتفي بها مني سراً دون أن نظهرها للناس علانية، فأيده الوليد، ثم قالعليه السلام: فإذا خرجتَ یوم غد لدعوة الناس إلى بیعة يزيد تدعونا مع الناس أیضاً،[10] فكفّ وليد عنه تلك الليلة ولم يصرّ عليه.[11]

#حوار_الحسين(ع)مع_مروان_يبيّن_رفضه_للبيعة

فأقام الحسين(ع) في منزله تلك الليلة، وهي ليلة السبت لثلاث أيام قبل اكتمال رجب سنة 60 هـ، فلما أصبح خرج من منزله، فلقيه مروان في الطريق ينصحه ببيعة يزيد، فاسترجع الحسين(ع)، قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، وعلى الإسلام السلام إذا بليت الأمة براع مثل يزيد، ثم قال: يا مروان أترشدني إلى بيعة يزيد، ويزيد رجل فاسق.[12]

ووبّخه توبیخاً شديداً وذكّره بأنه من أهل بيت رسول اللّه والحقّ ينطق على ألسنتهم وأنه من أهل بيت الطهارة وتلا عليه الآية: ﴿إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾،[13] وقال له: إنّي سمعت جدّي رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) يقول: «الخلافة محرّمة على آل أبي سفيان‌ الطلقاء و أبناء الطلقاء، فإذا رأيتم معاوية على منبري فابقروا بطنه»، ولقد رآه أهل المدينة على منبر رسول اللّه فلم يفعلوا به ما أمروا، فابتلاهم بابنه يزيد.[14]

فتطاول مروان على الحسين(ع) بكلام غير لائق، وقال له الحسين (ع): أبشر يا بن الزرقاء بكل ما تكره من رسول اللّه يوم تقدم على ربك فيسألك جدّي عن حقي وحق يزيد، فغضب مروان من كلام الحسين وذهب إلى وليد بن عتبة ليخبره ما قاله الحسين(ع).[15]

وذهب الحسين(ع) إلى قبر رسول الله(ص) جدّه فصلى ودعا هناك حتى نام الصباح، فرأى جدّه في المنام يخبره ما سيُصيبه في القريب العاجل، ولحوقه إليه، فخرجعليه السلام من المدينة في ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب سنة ستين للهجرة متجهاً إلى مكّة،[16] وهو يتلو الآية: ﴿فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾.[17] [18