2018-08-18 13:22:14
#الاسلام_والتفاؤل
ان احسان الظن ادب ، وذوق يخص الإنسان المتفائل، ويعلن عقد الاتفاق بينهما على أن يسيرا معاً، ليُقَطّعا كل أجزاء التشاؤم، ويلقيانها في قاع المحيط إرباً إرباً، ولما كان المسلم متفائلاً بربه ساق الله إليه كل أسباب الرضا، والقناعة، والفرح، وزوّده بالتفكير في ملكوته أكثر؛ ليزداد التفاؤل أكثر، ويسكن اليقين، والاطمئنان قلب المسلم. الإسلام والتفاؤل الإنسان المؤمن يحب الخير، ويتشوق له، ويجعل قلبه متعلقاً بالرجاء بالله، والأمل فيه، ويُسكن قلبه الرضا، والطمأنينة بحسن الظن بخالقه.
لم يترك الإسلام باباً إلّا وتحدث عنه، فها هو رسول يوصينا " تَفاءَلُوا بِالخيْرِ تَجدُوه"، وذكر الله، والقرب منه طاعة تمنح المسلم سكينة، وانشراحاً، وتُسكن قلبه الرضا، وباب الدعاء الذي شرّعه الله مفتوحاً طيلة الليل، والنهار لطلب الحاجة، وإجابة الأمنيات، وتحقق الأحلام يعطي المسلم تفاؤلاً، ويملأ قلبه اليقين بأن الأمر كله لله، بيده مفاتيح الأرض يقلبها كيف يشاء.
لذا كان واجباً على المسلم الحق أن يُحسن علاقته مع الله، ويُكثر من النوافل، والطاعات، ويُلبي نداء الله، وفرضه لتُلبَّى حاجته مهما عسرت الدنيا أمامه؛ لأن الله أمره كن فيكون، يغير من حال إلى حال، ويُقدّر الخير فقط، ولو علمت قلوب العباد برحمة الله، وكيف أنه يُرتِّب لعباده سبل السعادة، والنجاة، والفلاح لذاب القلب حباً له، وشوقاً لرؤيته.
درته، إنّ كل ما يحدث لنا خير لا نعلم حقيقته إلا بعد أن ندركه وتتضح ماهيته، فلعل كل تأخير خير وفير. أذكار الصباح والمساء عامل مهم لانشراح النفس، وسكينتها، وزيادة أملها، وتوكلها على الله؛ فالطاقة الايجابية تأتي من ذكر الله أكثر من أي شيء آخر، وتدفع المسلم للسعي جاهداً في العمل، والنشاط، واليقين بنتائج مرضية تزيده سروراً، وتغمر قلبه رضا، والمسلم يُصبح ويُمسي في نعمة وعافية وستر ويرجو في ذكره أن يمن الله عليه بالدوام والإتمام.
18 views., 10:22