Get Mystery Box with random crypto!

تعليقا على هذا المقطع اقول: كلام رائع وجميل ومهم جدا.. مع الت | كن جميلا ترى الوجود جميلا

تعليقا على هذا المقطع اقول:

كلام رائع وجميل ومهم جدا..
مع التحفظ على بعض ما ذكر فيه..

وللأسف..
صارت معرفة بعض الغربيين  بحقيقة السعادة أحسن وأقرب وأصح من معرفة كثير من المتصدرين في بلاد الإسلام بها..!

* السعادة غير المتعة..
والمتعة هي سبب السرور والفرح، لا السعادة.

فلابد من التفريق بين السعادة والسرور.

* السعادة الحقيقية هي معنوية في الأصل كما قرره صاحب الكتاب..

لكن ماهو هذا الأمر المعنوي الذي تتحقق به السعادة..؟

الكفار لا يدركون الجواب على  هذا..

والجواب عليه هو:
السعادة الحقيقية هي:
تحقيق الفطرة التي فطر الله تعالى النفس الإنسانية عليها..

وأعظم وجوه هذه الفطرة هو تحقيق العبودية لرب العالمين، بتحقيق كمال محبته وكمال الذل له.

فكلما حقق الإنسان فطرته، كان أسعد الناس، وكلما ابتعد عن تحقيق ما فطر الله تعالى عليه النفس الإنسانية حصل له من الشقاء بمقدار ذلك الابتعاد.

وحتى يتضح هذا أكثر..
نجد مثلا.. أن من أشد الناس شقاء الآن.. من يتشبه بالنساء من الرجال.. ومن تتشبه بالرجال من النساء..
لأنهم يناقضون الفطرة التي فطر الله الرجل والمرأة عليها بحسب طبيعة كل واحد منهما..

* التعلق بالمتع الدنيوية عذاب وانحراف..
وأما مجرد طلب المباح منها والبحث عنه بطرقه وحدوده الشرعية ومن غير تعلق بها فلا تثريب عليه..

* الانغماس في المتعة يسير عكس الاتجاه نحو السعادة..
فبينهما تناسب عكسي.

فكلما أدمن الإنسان متعة مادية أو حتى مجرد أنه يتعلق بها.. فإنه ينقص من سعادته وطيب حياته بمقدار ذلك التعلق أو الإدمان..

والعجيب؛ أن هناك أمورا هي في ذاتها عذاب ومرض وأوجاع، لكن من الناس من قد يطلب فيها متعته، إما لفساد تصوره أو انحراف فكره ومشاعره -المخدرات.. الألعاب القتالية المؤذية..الخ مثلا-.

وأمثلة هذا كثيرة الآن، بل هو للأسف يشكل ظاهرة كبيرة في واقع البشرية، وهو مما تعانيه بسبب هيمنة الجاهلية المعاصرة.

* هناك أسباب معنوية للسرور والمتعة.. وليس كما يفهم من تقرير صاحب الكتاب حصر أسبابها في الماديات..

ومنها مثلا كثرة ذكر الله تعالى، والصلاة، وصلة الرحم ونحو ذلك.

قال تعالى {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
والحياة الطيبة تشمل السعادة والمتعة والسرور، كما ذكر ذلك أئمة التفسير..
-راجع مثلا كلام الإمامين ابن كثير وابن سعدي في تفسير الآية-

* الجاهلية المعاصرة تستعبد وتسترق البشرية بتعليقها بالمتعة المادية.. وجعلها تلهث وراءها بدعوى البحث عن السعادة..
وفي الحقيقة هي تحرمها تماما من السعادة الحقيقية..

* من أصول الانحراف عند كثير من المخالفين لأمر الله من المسلمين.. هو خلطهم بين السعادة من جهة والمتعة والسرور من جهة أخرى..
فهم يبحثون عن السعادة بوسائل  المتعة فحسب..

ومن أشد الناس تورطا في الخلط بين السعادة والمتعة الآن.. هم الشباب والنساء..

* وفي اليوم الآخر..
يعوض الله تعالى المؤمنين الصابرين عن المتع الدنيوية المادية المحرمة بأحلى اللذائذ وأطيبها في الجنة، كما في الآية السابقة، فالجزاء من جنس العمل.

قال ابن سعدي ( { وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ } في الآخرة { أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } من أصناف اللذات مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فيؤتيه الله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة).

وكذلك في الآخرة تكون الخسارة الحقيقية لعباد المتع الدنيوية والاستمتاع المادي المحض، الذين عاشوها لكن على حساب طلب السعادة الحقيقية..

قال تعالى {قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ}.

وقال عز وجل {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ}.

https://t.me/aalbakri/264