Get Mystery Box with random crypto!

إشارات الله لمحبّيه الشّيخ محمّد تقي مصباح اليزدي رحمه الله | السَير والسَلوِكُ إلى ألله

إشارات الله لمحبّيه

الشّيخ محمّد تقي مصباح اليزدي رحمه الله:
طبعاً معرفة مساعدة الله خارجة عن فهمنا وإدراكنا، ولكن في الجملة يمكن القول، بأنّ الله سبحانه في بعض الأوقات لأجل أن يُخرِج الإنسان من الغفلة ويُوجِّهه إليه يوجد أسباباً وعوامل، فعندما يغفل الإنسان وينقطع توجّهه عن الله فإنّ الله سبحانه ينجّيه من الغفلة ويُوجّهه إلى نفسه وإذا كان هذا التّوجّه من قِبَل الله مقروناً بالمحبّة يكون فيه لذّة عظيمة للإنسان. إنّ غالب إدراكاتنا وأنسنا وتعويدنا بالأمور المعنويّة قليل، ولأجل أن نقرِّب المسألة للذّهن نأتي بمثال محسوس: نفرض أنّنا جالسون في مجلس ويوجد فيه شخصان جالسان أحدهما يحبّ الآخر كثيراً، ولكنّه لا يريد إظهار حبّه أمام الآخرين لأنّه يريد إخفاء ذلك، حتّى لو كان قلبه دائماً متعلّقاً به ومرّةً وفي لحظة واحدة غفل وأدار بوجهه عن محبوبه ولكن محبوبه جلب انتباهه بإشارةٍ خفيّة خاصّة، كم تكون لهذه الإشارة وهذا التّوجّه والاهتمام من لذّة؟ فمن ذاق هذه اللّذّة يعرف قيمتها بأنّ الله أخرج الإنسان من الغفلة ونبّهه إلى نفسه وجلب انتباهه إليه.

السّير على درب الحبيب

┏━━━••⚘••━━┓
@majthde
┗━━━••⚘••━━┛