لم تنتهِ الحكاية، ولن تنتهي!
عشت اليوم معه «7 ساعات» متواصلة، بين كتبه وبرامجه ولقاءاته، ظَلّ حاضرًا بذهني إلى أن التقيته بين الكتب! جلست إليه أسأله عن وحدته، عن خلوته، عن جلسته لنفسه وربّه، كيف يمضي الدقائق الآن، هل فَرَّغ عقله وأعاد ترتيبه؟ ألَّف كتابًا بعقله ينتظر مرور القلم؟ راجع سنوات عمره بين جدران الألم؟ كتب برنامجًا يلمس القلوب؟ جهّز خطة مشروعه القادم؟
كم كان له تأثير بقلبي، ومساري، كم كان يحمل شعلةً لا تنطفئ، كان محاولًا، وما زال، تفصل بيننا الجدران وتجمعنا الأوراق والأفكار، أحببتُ قربه إذ كان قريبًا أكثر مما تصوّرت! سمعت عنه ممّن التقى به، وجلس إليه يتعلّم، دعوت له في رمضان، خصصتُ اسمه دونًا عن كثيرٍ غيره، سَلَّم الله سلمان.
«يا رب وكل نفس يقربني إليك وكل صباح أستفتح فيه بذكرك امنحني القوة ألا تتعثر خطاي في مسيري إليك، يا رب أعطني حرية بقدر عبوديتي لك، ويقينًا بقدر أملي فيك واجعل ما بيني وبينك مسافة حُبّ وقَرّبها، يا رب منحتني عينين ولسانا وشفتين اهدني ألّا تنشغل هذه الجوارح بغيرك عنك
يارب وأنت الكبير في عليائك وأنا الهباءة في كونك، فكن أنت الصاحب في سفر الحياة» ..
