-
يَا ربّ.. أينَ يفرُ المُذنبون إلّا إليك، وَ إلى مَن يلتجِأ الخائِفون ألِا إليك، وَ مَن يغيثُ المَلهوفين إلّا إيّاك.. وَ مَن ذا الّذي يَهدي الضّالين الّا أنت..
أُناجيك وَ أنا عبدُك المُخطئ المُذنب، أُناجيك وَ أنا عبدُك الذَليل المُقصر الخَائف، وَ أعلّم أنّك لن تخذُلني رغمَ كل فَجراتي.. أتيتُك ناسياً بِتمُعدٍ كُل الذنوبِ التي اقترفتُها، وَ كُل الآثامِ التي فعلتُها، وَ كُل الخطايا التي لا تُحصى مشرِقاً في قَلبي قولُك -لَو أتيتَني بقُراب الأرضِ خَطايا ثَم لقيتَني لا تُشرك بي شيئًا لقيتُك بقرابِها مَغفرة.. مَن أتاني يَمشي أتيتُهُ هَرولة- فَ بِرحمتِك دَعني أبدأُ مِن جَديد، عهداً متيناُ، وَ صبراً قوياً، وَ صِراطاً مستقيماً كما تُحب، وَ كما يحبُ نيبكَ مُحمد صلى الله عليهِ وَسلم.. إهدِني هِدايةً لا يزِل بَعدها قَلبي أبداً، وَ لا تَدع للضَّلال سبيلاً إلي..
اللهُمَّ إنّي أتبرأُ إليكَ مِن حَولي، وَ قوتي، وَ كُلي، إلى حَولكَ، وَ قوتكَ، وَ رحمَتِك، فَإنه لا حولَ لي وَ لا قوةَ إلّا بك، وَ لا حياةَ لي ألّا مَعك.. يا ربّ.
