Get Mystery Box with random crypto!

فإذا كنت تريد أن تكون واحدا منهم.. فمنهم هؤلاء الذين وعدوا بهذ | ملزمة الأسبوع

فإذا كنت تريد أن تكون واحدا منهم.. فمنهم هؤلاء الذين وعدوا بهذا الوعد؟ إنهم الذين استقاموا، واستقاموا على ماذا؟ استقاموا على طريقة حق لا يزيغون عنها، استقاموا على نهج الحق، ثبتوا في ميادين العمل من أجل إعلاء كلمة الحق، ونصر الحق، والوقوف في وجوه أعداء الحق.. أم معنى الاستقامة داخل بيتك استقامة فوق [المدكى]، وتخزينه ولا تفكر أن تعمل أي شيء للإسلام! هل هذه استقامة؟
الاستقامة على طريقة حق لا تزيغ عنها؟ فمن لا يكون حريصا على أن يكون واحدا من أولئك فأين سيكون؟ سيكون من أولئك الذين يساقون إلى جهنم، ثم تستغرب الملائكة وتندهش لماذا يساقون بهذه الأعداد الهائلة: {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى} (غافر: من الآية50) أين سيذهب الإنسان إذا لم يكن من أولياء الله؟ أين سيذهب؟ إذا لم تكن من أولياء الله فستكون أنت في صف أعدائه. ليس هناك وسط. هناك فقط: جنة ونار، وطريق حق تصل بك إلى الجنة، طريق باطل تصل بك إلى النار، هناك مواقف فقط مواقف حق ومواقف باطل، باطل يذهب بك إلى النار وحق يذهب بك إلى الجنة.. الناس صنفان فقط: شقي وسعيد، إما أن تكون شقيا وإما أن تكون سعيدًا. من هم السعداء؟ أليسوا هم أولياء الله؟ فإذا لم تكن من السعداء، إذا لم تكن من أولياء الله فإنك ستكون في صف الآخرين من الأشقياء، من أهل الباطل، ممن يساقون إلى النار، نعوذ بالله من النار.
ثم يقول عليه السلام: ((ونية رشد لا أشك فيها)) لأهمية النية كررها أكثر من مرتين في هذه الصفحة الواحدة ((نية رشد لا أشك فيها)) لعظمة النية، وأهمية النية؛ لأنها هي التي تجعل الأعمال ذات قيمة كما تحدثنا بالأمس كثيرًا عنها.
ثم يقول عليه السلام: ((وعمرني ما كان عمري بذلة في طاعتك))؛ لأنه لا يرى للحياة قيمة، ولا يرى لنفسه قيمة، لا يرى لعمره قيمة، بل يرى عمره وبالًا عليه، ويرى عمره خسارة ((عمرني ما دام عمري بذلة في طاعتك)) هنا تطلب من الله أن يطيل عمرك ليكون بذلة في طاعة الله، وفيما إذا كان عمرك بذلة في طاعته أي عملًا في طاعة الله، وحرصًا على كسب رضاه ((فإذا كان عمري مرتعا للشيطان فاقبضني إليك قبل أن يسبق مقتك إلي أو يستحكم غضبك علي)) وما أكثر الناس الذين يحرصون على الحياة، وهم يبتعدون عن أن تكون أعمارهم بذلة في طاعة الله، إنهم ماذا؟ إنهم يحرصون على أعمارهم أن تطول وهي كلها خسارة، وكل يوم في حياتهم خسارة عليهم؛ لأن أعمارهم هي مرتع للشيطان! الشيطان يرتع: يرعى داخلهم بضلاله وإضلاله، وصرفه إياهم عن طاعة الله، وعما فيه رضاه.
الإمام زين العابدين يقول: إذا كان عمري سيصبح مرتعا للشيطان فلا قيمة له بل سيصبح خطيرًا جدًا عليَّ ستصبح أيامي كلها خسارة، كلها وبالًا فهو يدعو الله أن يقبض نفسه إليه قبل أن يصل إلى حالة كهذه، قبل أن يسبق إليه مقت الله، ((أو يستحكم غضبك علي))، هل نحن نفكر هذا التفكير؟ لا أعتقد، نحرص على الحياة على الرغم من أننا نرى أعمارنا مرتعا للشيطان؛ لأننا نرى كل يوم من أيامنا خسارة علينا، سيئات تضاف إلى سيئات، وطاعات تحبطها سيئات، وطاعات لا ننطلق فيها، ومعاصي نصر عليها، وسيئات لا نتوقف عن اقترافها.
عند ما يصل الإنسان يوم القيامة بين يدي الله سيرى كيف أن كل ساعة كانت من عمره - هذا الذي أصبح مرتعا للشيطان - كانت خسارة، وكل يوم كان خسارة عظيمة عليه.. لكن المؤمن هو وحده الذي أصبح عمره، وجعل عمره بذلة في طاعة الله، هو من تكون أيامه كلها ربح، كلها أرباح عظيمة، فيرى قيمة أيامه عندما يلقى ربه يوم القيامة، هذا هو المؤمن.



للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah