Get Mystery Box with random crypto!

ملزمة الأسبوع

لوگوی کانال تلگرام malzamah — ملزمة الأسبوع م
لوگوی کانال تلگرام malzamah — ملزمة الأسبوع
آدرس کانال: @malzamah
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 9.10K
توضیحات از کانال

قناة عامة لنشر دروس يومية من هدي القرآن الكريم، من ملزمة الأسبوع للشهيد القائد السيد/ حسين بدرالدين الحوثي عليه السلام.
للتواصل مع إدارة القناة: @malzamahTawasul_Bot

Ratings & Reviews

2.67

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

1

3 stars

1

2 stars

0

1 stars

1


آخرین پیام ها 2

2022-08-30 03:13:23 كم كنا نرشد - ولا نزال - عن الألفة والأخوة والمحبة وحسن التعامل فلم نجد له أثرًا، حتى عرفنا أخيرًا بأنه فعلا لن يكون لهذا أثر إذا لم يكن لدينا اهتمام بالقضايا الكبيرة التي على رأسها: العمل في سبيل الله، لإعلاء كلمته، ونصر دينه، وفي مواجهة أعداء الله الذين يصدون عن سبيله ويظلمون عباده.
إذا ما توجه الناس إلى هذا، إذا ما وجهت طلابك إلى هذا فإنك من سترى نفوسهم - إذا كانوا يصغون إلى ذلك التوجيه - مهذبة مليئة بخوف الله، بالخشية من الله، وهم من سترى أعمالهم وتعاملهم فيما بينهم حسنًا.
جلسات روحية وأنا لا أعرف بعد: أن التربية الجهادية هي من ستصنع الروح، هي من ستصنع الروح المهذبة، الروح الزاكية، الروح السامية، الروح التي تجعل صاحبها نورا في أي مكان كان، تجعل صاحبها عنصرا خيرا وفاعلا في أي مجتمع كان.
إذًا فلنقل لأنفسنا نحن أيضا، ولسنا فقط نتحدث عن الآخرين، عن الوهابيين أو غيرهم، بل نتحدث أيضا عن أنفسنا: أنه يجب ونحن نعلم في مراكزنا، في مساجدنا، في أي مكان، أن نعي هذه المرحلة التي نحن فيها.
والشيء المؤسف أنها - فيما يبدو - نفسية عربية عند العرب جميعا أنهم لا يحسبون أي حساب للخطر المقبل عليهم إلا بعد أن يطأهم ويقصم ظهورهم.. لكن أولئك هم إذا ما رأوا أن شيئا فيه خطورة عليهم محتملة احتمالا ولو واحد في المائة، ولو بعد مائة عام، هم من سينطلقون للقضاء على منابع ذلك الخطر.
ألسنا نسمع تهديد أمريكا؟ ومن المحتمل جدا أن تضرب السعودية، وتستولي على الحرمين كما استولوا على القدس.. فهل نحن منتظرون حتى يعملوا عملهم هذا ثم حينها سنصيح ونقول شيئا؟! ربما لو صرخ المسلمون من الآن - فيما أعتقد - لو صرخ المسلمون من الآن وارتفعت شعارات السخط التي توحي بسخطهم على أمريكا وإسرائيل من الآن لتوقفت أمريكا، وتوقفت إسرائيل عن أن ينفذوا الخطة التي يريدونها سواء ضد الحرمين، أو ضد أي شعب آخر.
هذه الصرخة وحدها التي نريد أن نرفعها، وأن تنتشر في أي مناطق أخرى وحدها تنبئ عن سخط شديد، ومن يرفعونها يستطيعون أن يضربوا أمريكا، يضربوها اقتصاديا قبل أن تضربهم عسكريا، والاقتصاد عند الأمريكيين مهم يحسبوا ألف حساب للدولار الواحد.
إن هؤلاء بإمكانهم أن يقاطعوا المنتجات الأمريكية، أو منتجات الشركات التي لها علاقة بالأمريكيين، وباليهود أو بالحكومة الأمريكية نفسها، وحينئذ سيرون كم سيخسرون؛ لأن من أصبح ممتلئا سخطا ضد أمريكا وضد إسرائيل أليس هو من سيستجيب للمقاطعة الاقتصادية؟ والمقاطعة الاقتصادية منهكة جدا.
بإمكاننا مثلا أن نستعيض بدل التدخين السجائر هذه - وكم يستهلك الناس من أموال كثيرة في السجائر - يمكننا أن نترك التدخين نهائيا، أو أن نستعيض عنها [بالتتن] ونعود إلى [المدايع] من جديد، ونترك التدخين تماما.. وكم سيخسرون فيما لو ترك الناس التدخين بمفرده. احسب كم سيستهلك أبناء هذه المنطقة من أموال في الشهر الواحد في التدخين وحده؛ لتعرف فيما بعد وأنت أمام سلعة واحدة من منتجاتهم كيف ستكون خسارتهم من منطقة واحدة.
هم يحسبون ألف حساب لهذه.. فلو رفع الناس الصرخة هذه في كل بلد فعلا لتوقفت أمريكا وإسرائيل عما تريد أن تعمله. لكنهم يهيئوننا نفسيا ليعرفوا ماذا سيحصل على مستوى الدول، وعلى مستوى الأفراد.
ضربوا أفغانستان ليعرفوا ماذا ستقول الدول الإسلامية.. لم يصنعوا شيئا، اللهم إلا استنكار لما يحصل على المدنيين استنكارا باردا، لكن هل هناك موقف؟ لا، ضربوا العراق لم يحصل شيء، ضربوا فلسطين، الدولة الفلسطينية هذه، أو لم يكن العرب جميعا يبدون أكثر اهتماما بقضية فلسطين والدولة الفلسطينية؟ ضربوها هي! ألم يضربوها ضربة قاضية؟ فلم يحصل شيء من جانب الدول.
اتجهوا إلى الشعوب أنفسها ليتجلى لهم واقع هذه الشعوب عن طريق زعماء هذه الشعوب أن اسكتوا، هنا إرهابيين، وهناك إرهابيين، وفي هذا البلد إرهابيين، وهنا إرهابيين! ولنمسك إرهابيين هنا، وإرهابيين في ذلك البلد! لنرى ماذا سيقول المواطنون، هل سيغضبون على الأفراد عندما يمسكون باسم أنهم إرهابيين ضد أمريكا؟ فإذا عرفوا بأنه لم يحصل غضب، ولم يرتفع صوت يصرخ في وجوههم، حينئذ سيطمئنون أنه لا حكومات، ولا شعوب ستقف في وجوههم. وبالتالي سيعملون ما يريدون، ويضربون أينما شاءوا.
أوليس هذا هو الذي حصل؟ يقال في اليمن: حدث أن مسكوا كثيرا من الإرهابيين، وفي مصر إرهابيين انطلقوا ليمسكوهم، وفي الأردن، وفي السعودية، وهنا وهنا وهناك، وإيران تتهم بأن لديها إرهابيين، إنه احتمال أفراد من تنظيم القاعدة تسربوا إلى إيران. هم يريدون أن يعرفوا، يجسوا نبض المواطن الإيراني نفسه ليعرفوا هل سيصرخ فيما لو حصل واكتشف أن هناك أحد.
184 views00:13
باز کردن / نظر دهید
2022-08-30 03:13:23 القسم الرابع

أسئلة قبلية:
– ما هي العقيدة الصحيحة التي تتوافق مع مقتضيات التربية الإيمانية في من مات عاصيا لله سبحانه وتعالى متجاوزا لحدوده وإن كان يقول: لا إله إلا الله، وإن حمل اسم الإيمان، لكنه لم يتب قبل الموت، ولم يحسن العمل؟
– لماذا لم تجدي التربية على الألفة والأخوة والمحبة وحسن التعامل ويلمس لها أثرٌ في واقعنا؟
– كيف تصنع الروح المهذبة، الروح الزاكية، الروح السامية، الروح التي تجعل صاحبها نورا في أي مكان كان؟
– كيف تتجلى آثار الصرخة في الواقع العملي اقتصاديا؟
– كيف كان أثر الشعار في الثورة الإسلامية في إيران؟ وكيف ستكون النتيجة حين لا تجد أمريكا سخطا في نفوسنا تجاهها بعد كل الذي تفعله من إفساد في واقعنا؟
– من يقف مهزوما ساكتا أمام أعداء الله، فإنه يشهد على نفسه بأن ادعاءه أنه على الحق ادعاء غير صحيح، كيف تستطيع توضيح ذلك؟



دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة

نحن ليس في عقائدنا: أن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) يشفع لأهل الكبائر فيدخلون الجنة بشفاعته دون أن يكون قد حصل منهم في الدنيا توبة، ولا تصميم على التخلي عن تلك الكبائر، ولا رجوع عنها كما هي عقيدة الآخرين. نحن عقيدتنا: أن من مات عاصيا لله سبحانه وتعالى متجاوزا لحدوده وإن كان يقول: لا إله إلا الله، وإن حمل اسم الإيمان فإنه فعـلًا ممن ينطبق عليه وعيد الله للمجرمين وللعاصين وللمتجاوزين لحدوده {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّين وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ} (الانفطار:16) ونحن من يجب أن يكون إيماننا قويا، وخوفنا من الله عظيما.
لأن أولئك يطمئنون أنفسهم بالشفاعة وهي وهمية على ذلك النحو الذي يقولون هم، أما نحن فليس في عقيدتنا الشفاعة - على ذلك النحو - لأهل الكبائر، فنحن من يجب أن نخاف الله سبحانه وتعالى على ألا نكون في واقعنا تاركين لشيء مما يجب علينا أمامه فنكون بذلك مرتكبين لكبيرة، نكون مرتكبين لكبيرة من كبائر العصيان التي تؤدي بالإنسان إلى الخلود في النار.
الزيدية يجب أن يكونوا أكثر المسلمين اهتمامًا، وأن يكونوا أول المسلمين انطلاقة في مواجهة أعداء الله، وأن يكونوا أكثر المسلمين وعيًا إيمانيًا؛ لأن معتقداتهم خطيرة جدا عليهم، وليس شيئًا انتحلوه أو بحثوا عن التثقيل على أنفسهم؛ إنه منطق القرآن، إنه هو الذي هدد بالخلود في النار لمن يتجاوز حدوده حتى فيما يتعلق بقسمة المواريث ناهيك عن الأعمال الأخرى التي يترتب عليها إقامة الدين، والحفاظ على الدين، وعلى الأمة.
ونحن إذا رجعنا إلى أنفسنا فعلًا نجد أننا ما نزال - وإن كانت معتقداتنا من حيث المبدأ صحيحة - لكن هناك نقصًا كبيرًا في وعينا، وعينا للواقع من حولنا، ووعينا لما يمكنا أن نعمله.. لدينا المراكز منتشرة في مناطق كثيرة.. مراكز فيها أساتذة وفيها طلاب علم، كنا نسمع من بعض الشباب داخل هذه المراكز ممن قد تجاوز دورتين أو ثلاث ويرى أنه قد اكتمل إيمانه فهو يبحث عن ماذا بقي أن نعمل، يجب أن نعمل شيئًا.. ثم وجدناهم أنفسهم وإذا بهم في هذه الأيام على الرغم مما تكرر من جانبنا من حديث حول أهمية رفع شعار: الموت لأمريكا والموت لإسرائيل يواجهون هذا الكلام ببرودة وكأنه شيء لا أهمية له ولا قيمة له.
إذاُ فلنقل: نحن لا نزال في وعينا قاصرين جدا.. إذا كنت بعد لم تفهم وأنت تسمع تهديد أمريكا لدول الإسلام والمسلمين جميعا وللدول كلها داخل هذه المنطقة، وأنت من سمعت أن هذا الشعار كان يعمل عمله، وهذا الشعار الإمام الخميني هو الذي وضعه وهو الشخص الحكيم الذكي الواعي.. ثم لا ترفع هذا الشعار.. أليس هذا يدل على أن وعيي ما يزال قاصرا، وأنا أحمل اسم أستاذ.. أستاذ يعني: مربي ومعلم داخل هذا المركز، وأعمل جلسات روحية داخل هذا المركز أو ذلك المركز.
إنك لا تستطيع أن تعمل شيئا في أرواح الآخرين إذا لم تهيئ أنفسهم بالشكل الذي يمكن أن يحصلوا على تأييد من الله، وهداية من الله سبحانه وتعالى، هو الذي سيصنع أرواحهم.
الإمام زين العابدين هنا يقـول: ((وبلغ بإيماني أكمل الإيمان واجعل يقيني أفضل اليقين)) الله هو الذي سيجلس - إن صح التعبير - ليعمل معك جلسة روحية إذا كنت مهيئا لنفسك، أن أجلس معك أريد أن أعمل معك جلسات روحية أهذّب نفسيتك لا يمكن، {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} (الأنفال: من الآية63).
لو كان منطقي ما كان - وهذا ما كررته أكثر من مرة - أو كان في أوساطنا حتى محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو لا يوجهنا إلى تلك الأساسيات في الإسلام التي هي الأسباب الرئيسية لأن يتدخل الله فهو الذي سيصنع في أنفسنا تهذيبا لها، وإكمالا لإيمانها، ويقينًا راسخًا في أعماقها.
315 views00:13
باز کردن / نظر دهید
2022-06-21 04:00:08 كانت أمريكا حريصة جدًا على أن تخرج روسيا من أفغانستان، وكان يهمها جدًا وجود الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، فهؤلاء الذين انطلقوا كمجاهدين من هنا وهنا هم في الواقع قدموا لها خدمة، سواء شعروا أو لم يشعروا، وأن يتوافدوا من هنا ومن هنا إلى ذلك البلد، ونحن لم نرَ أن هناك ما يسمح لهم ولغيرهم أن يتوافدوا على هذا النحو إلى فلسطين لمحاربة إسرائيل، هل حصل مثل ذلك؟
لأن كلما يحصل هنا في هذه الدنيا في البلدان التي تهيمن أمريكا عليها هو طبعًا بتوجيهات أمريكا وإيحاءات منها، أو رضا عنها بذلك التصرف باعتبارها ترى أنه يخدم مصالحها، هم قاتلوا، وفي الأخير خرجت روسيا من أفغانستان، وإذا بأولئك يصبحون فيما بعد إرهابيين.
اليمن الآن يعتبر مدان أنه انطلق منه شباب كثيرون، هم الآن يصنفون بأنهم إرهابيون، والبلد الذي هم فيه يعتبر بلد إرهابي، وأسامة أصله من اليمن! أصله من اليمن سيحاسبون اليمن على أن أصل أسامة من اليمن، ونحن أحيانًا نزيد عبارات تعطي توسعهم شرعية أكثر [مكافحة الإرهاب من جذوره واقتلاع جذوره، وتجفيف منابعه] هكذا سمعنا بالأمس عبارات من هـذه [اقتلاعه من جذوره] وأنت من يجب أن تنكر أن هنـاك إرهابيين أو من لا تسمح أبدًا أن يقال لبلدك، أو أن يتجه أولئك لتصنيف بلدك كله بأنه بلد إرهابي على النحو الذي يريدون، لاحظوا كيف عملت إيران، هي اتهمت بأن هناك اثنا عشر شخصًا دخلوا إيران من تنظيم القاعدة، الإيرانيون يعرفون أمريكا، ويعرفون أنهم لو قالوا فعلًا هناك أشخاص ونحن سننطلق، ونحن فعلًا معكم في مكافحة الإرهاب، أن هذا لا يرضي أمريكا، هي تريد أن تجعل إيران بلدًا إرهابيًا بهذا الشكل الذي تصنفه أو تطلقه الآن عليه إرهاب سواء كانوا أشخاصا من تنظيم القاعدة أو من طالبان، لتبرر لنفسها أن تضرب إيران، ثم ليتجه الإعلام ليقول إذًا فإيران بلد إرهابي هو داعم للإرهاب، إذًا هو منبع من منابع الإرهاب، إذًا للإرهاب جذور في إيران، وهكذا سيكون بالنسبة لليمن.



للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram،me/malzamah
329 views01:00
باز کردن / نظر دهید
2022-06-21 04:00:08 وسألوه: هل أن اليمن بحاجة إلى مساعدة عسكرية، أو من أي نوع يحتاج إلى مساعدة، أسئلة من هذا النوع، أسئلة عن اتفاقية بتمويل السفن الأمريكية هل ما تزال قائمة، حتى سؤال عن إسرائيل كيف ينظر هو إلى إسرائيل؟ كان الجواب جيدًا بالنسبة لإسرائيل، أنها تعتبر دولة إرهابية، لكن الغلطة أن تقال لإسرائيل دولة، يجب ألا ينطق العرب بأن إسرائيل دولة، هي كيان صهيوني؛ كيان صهيوني لا يستحق أن يطلق عليه أنه دولة له شرعية في وجوده كدولة كأي دولة أخرى في المنطقة، وقال إنها دولة إرهابية؛ أنها دولة إرهابية في العالم أو أكبر دولة إرهابية في العالم على الإطلاق.
لاحظ هم في حملاتهم الدعائية أيضًا يحاولون أن يرسخوا شرعيات معينة في أذهاننا، عندما يأتي شخص من الأشخاص من الزعماء هؤلاء وهو ينطلق معهم بحسن نية، أو ينطلق معهم يقدم لهم خدمة: يكافح الإرهاب، فكافح في بلده إرهابيين اعتبروا عمله ذلك نفسه إدانة له، أي عملك هذا يشهد على أن هناك إرهابًا في بلدك إذًا، إذا كان هناك إرهاب في بلدك فإن الحلف الذي قام هو قام على أساس أن يعطي أمريكا الصلاحية الكاملة لتتولى هي ضرب الإرهاب، ومن رؤيتها هي؛ برؤيتها هي، فعندما يقول هذا الرئيس أو ذلك الملك: لدينا إرهابيون ولكن نحن سنتكفل بهذه وهناك لدينا قضاء وهناك لدينا كل شيء، لا يمكن أن تنتهي المسألة إلى هذا النحو سيحاولون أن يدخلوا وبحجة أن يساعدوه في البداية أن يساعدوه على عمله، ثم يكثر الإرهاب حينئذٍ على أيديهم هم؛ لأنه ليست المشكلة لديهم هي قضية الإرهاب.
هناك يقال في واشنطن نفسها وفي نيويورك في المدن الأمريكية: المحلات التجارية الكبيرة تحتاج إلى أن يكون داخلها حرس جنود مسلحين بالأسلحة النارية؛ لأن هناك سطوًا، هناك إرهاب داخل أمريكا نفسها على المحلات التجارية في وضح النهار، فلماذا لم تُأمّن أصحاب تلك المحلات التجارية؟ لماذا تبحث عن واحد إرهابي هناك؛ يقال له إرهابي في اليمن أو في أي دولة إسلامية أخرى، ليس هذا هو المقصود؛ هم يريدون أن يثبتوا وجودهم داخل هذه البلدان، وهذا ما رأيناه في أفغانستان، أليست التعزيزات العسكرية ما تزال تتوافد على أفغانستان؟ وهم في البداية دخلوا بحجة أنهم يقدمون خدمة للأفغان، إذًا فأنت عندما تريد أن تكسب رضاهم فتقول: أنا فعلًا لدي إرهابيين، ونحن عانينا من الإرهاب، ونحن سننطلق معكم لنكافح هذا الإرهاب، فبدلًا من أن يشكروك على ذلك إنهم من يعتبرون قولك ذلك وسيلة لأن يدخلوا إلى بلدك، وحينئذٍ سيحجونك بماذا؟ سيحجونك بالاتفاق الذي قد حصل من جانبك بالموافقة التي قد حصلت من جانبك على أن تكون أمريكا هي التي تتولى التحالف الدولي ضد الإرهاب،
هناك أصوات الآن تظهر لكن هل أمريكا تعتبرها، هناك من يقول: يجب أن يكون مكافحة الإرهاب عن طريق الأمم المتحدة، هناك من يقول: يجب أن تعتمد أمريكا على جوانب أخرى في مكافحة الإرهاب، لا يكون الحل العسكري لديها هو الحل الوحيد في هذا الجانب، هنـاك من يقول عبارات أخرى، لكن هل أمريكا تسمع لهم؟ لا تسمع أبدًا، هي تنطلق فمتى قيل: إن هناك إرهابًا فهي من تمتلك الحق - من وجهة نظرها - أن تكافحه بالشكل الذي ترى، وهي لا تكافحه كإرهاب على أساس أنه يزعج الناس أو يزعج المواطنين الأمريكيين؛ إنما لأن هناك وسيلة تعتبره وسيلة للدخول إلى هذه البلدان، هي لا تكتفي بالاستعمار، الهيمنة العالمية هذه التي تحصل بل تريد أن تصل إلى كل منطقة، وأن تهيمن على كل بلد من داخله، قلنا في كلام سابق بأنه كان من المفترض أن أمريكا هي التي تشكر أولئك الذين تسميهم الآن إرهابيين؛ لأنهم هم من انطلقوا ليحاربوا الشيوعية في أفغانستان بأمر وتوجيه من أمريكا، فلماذا تنظر إلى جنودها الذين خدموها وضحوا بدمائهم من أجلها، أو كان في الأخير، أصبح في الواقع تعود المصلحة إليها هي، لماذا تعتبرهم إرهابيين، ثم تعتبر البلد الذي هم منه بلدًا إرهابيًا، هذا هو نفسه شاهد على هذه الآية، هل هي رضيت عن أولئك؟ ونحن سمعنا بأنهم انطلقوا إلى أفغانستان بأمر من أمريكا، الآن يحاولون أن يجعلوها إدانة على الدولة نفسها وعلى اليمن نفسه أنه انطلق منه إرهابيون إلى أفغانستان، وأن هناك يمنيون أيضًا كانوا مع طالبان وكانوا من المصنفين ضمن الإرهابيين، ألم يعتبروا تلك الخدمة إدانة الآن، كما اعتبروا دعم السعودية للوهابيين في مختلف المناطق - وهو بالطبع كان في ظرف من الظروف برغبة أمريكا - هم من اعتبروها أيضًا إرهابية بذلك الدعم، أي لا يمكن أن يرضوا عنك بنفس الخدمة التي قدمتها لهم، وإن كنت جنديًا من جنودهم لن يرضوا عنك، بل تجلى الأمر إلى أن تصبح تلك الخدمة هي إدانة ضدك، إدانة ضدك.
191 views01:00
باز کردن / نظر دهید
2022-06-21 04:00:08 القسم الرابع

أسئلة قبلية:
– بالنسبة لليهودية والنصرانية هل يمكن أن نقول اليوم بأنها هي ديانات وأنها ديانات سماوية؟
– هل يعني تصديقنا بالتوراة تصديقنا باليهودية القائمة الآن؟
– على أي أساس وبناء على أية وقائع تحرك الأمريكيون ضد أفغانستان وضد حركة طالبان؟
– انطلاقا من مبدأ الدقة والتحري في استخدام المصطلحات، ما هو التوصيف الذي ينبغي أن يطلق على إسرائيل؟
– هناك زعماء وقيادات عربية وإسلامية قدموا مواقف اعتبروها حكيمة تجاه حملة الأمريكيين ضد الإرهاب، فقالوا: فعلًا لدينا إرهابيين، ونحن عانينا من الإرهاب، ونحن سننطلق معكم لنكافح هذا الإرهاب، فما الخلل في هذا الموقف؟ وأين كانت نتيجته؟
– (مكافحة الإرهاب من جذوره، واقتلاع جذوره، وتجفيف منابعه) ماذا يقصد بهذه العبارات من الأمريكيين حين يطلقونها في المحافل المختلفة؟


#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 10/2/2002م
اليمن - صعدة

ألم نسمع أيضًا عبارة أخرى جاءت من الرئيس وقد يكون هو لا يعرف بالتحديد آثارها، هي سبق مثلها من أنور السادات أيام ما اتجه للمصالحة مع إسرائيل قال: اليهودية والنصرانية هذا كلام أنور السادات [اليهودية والنصرانية والإسلام كلها ديانات سماوية]، الرئيس قال: [لسنا ضد اليهودية ولا ضد النصرانية هي كلها ديانات سماوية]! هذه العبارة، هذه العبارة قد يكون لها أثرها من جانب الله سبحانه وتعالى، الحديث عن اليهودية الآن، الحديث عن النصرانية الآن، ووجه اليهودية ووجه النصرانية هو هذا الفساد القائم، هل يمكن أن نقول بأنها هي ديانات وأنها ديانات سماوية؟ والله قال عنهم من قبل ألف وأربعمائة سنة في القرآن الكريم: أنهم حرفوا وغيروا وبدلوا، فكيف يمكن أن نعتبرهم على ما هم عليه فنشهد بأنهم هم كيهود على ما هم عليه أنهم على ديانة سماوية.
يمكن أن نصدق بالتوراة التي جاءت من عند الله وهي الكتاب الإلهي الذي نزل على موسى، لكن تصديقنا بالتوراة لا يعني تصديقنا باليهودية القائمة الآن، كما أن تصديقنا بالإسلام هو أيضًا لا يعني تصديقنا بأن تلك العقائد المنتشرة في أوساط المسلمين هي الإسلام، ألسنا ننقدها؟ ننقدها على أساس أنها ليست من الإسلام داخل أمتنا.
بدأت المقابلة أمس وذلك المبعوث من تلك الشبكة التلفزيونية يطرح أسئلة حساسة، منها قضية أفغانستان، وقضية أسامة: يقال إن أسامة أصلًا هو من أصل يمني، جده من اليمن، وأسامة قد يكون له أتباع في اليمن، وهناك إرهابيون من تنظيم القاعدة في اليمن، وهل هناك علاقة بين حادثة السفينة [كول] وبين حادث نيويورك، ومن هذا القبيل يحاول بأي طريقة.
إن قلنا بأن هذا عبارة عن مراسل صحفي فالعادة أنه عندما يطرح أسئلة من هذا النوع إنما لأن الدعاية الإعلامية هناك هي تقول هكذا، أي هي من يربط ما بين حادث السفينة وبين حادث نيويورك أنه من طرف واحد هذا الطرف - يريدون أن يرسخوا هذا - أن هذا الطرف هو في اليمن وفي أفغانستان، إذًا فإذا كنا تعاملنا مع أفغانستان على هذا النحو فيجب أن نتعامل معهم أيضًا في اليمن على هذا النحو، فالمراسل عادة هو يحاول أن يحصل على أي كلام ينقله، وإما أن يكون كلامًا يؤيد ما يطرح من جانب الرئيس مثلًا أو كلام ينـزله؛ لأن العادة عند الصحفيين أنه إذا كان هناك جهة يقال عنها شيء ويتجه الكلام إليها الصحفيين أيضًا وشبكات التلفزيون تتجه إلى ذلك الطرف لتعمل مقابلة معه ولقاء معه تعرف موقفه، تعرف ما يقال حوله تعرف؛ لتقدمه للآخرين، هذا هو العمل الصحفي، إذا كان هناك صراع بين أطراف أليسوا يتجهون إلى هذا الطرف يقابلوه وإلى هذا الطرف ليقابلوه وينـزلوا في كتاباتهم وفي صحفهم أو ينشرونه ويبثونه في قنوات التلفزيون، يبثون الخبر من هذه الجهة ومن هذه الجهة، جاء في الأسئلة حول أفغانستان وكان مما فهمناه من كلام الرئيس: أن أمريكا لم تكن لديها ما تعتمد عليه بالنسبة لذلك العمل الذي عملته في أفغانستان؛ إلا قرائن وشبه قرائن وأمارات، أي أنها لا تتثبت؛ لأنه قال هكذا: إذا كانت أمريكا عملت ما عملته في أفغانستان ولم يكن لديها إلا قرائن؛ وحركة طالبان قالت هي لن تسلم أسامة إلا بأدلة، يكون هناك أدلة تشهد، أو تكفي لإدانته في ذلك الحادث ممكن، هل طالب الأمريكيون بالأدلة أو قدموا الأدلة أو عملوا محكمة يقدمون لها ما لديهم ضد هذا الشخص، كما يقدم هو من طرفه ما ينفي تلك الأدلة أو ما يثبت في الأخير، ما يجعل المحكمة في الأخير تثبت بأنه متورط في هذا، هل انتظرت أمريكا لهذا؟ لا، أي أنها تتصرف تصرف العدو مع هذه الشعوب، وعدوك هو من يكتفي بشبهة معك ليعمل كل ما يعمله ضدك ولا ينتظر أدلة، ولا ينتظر محاكمة ولا ينتظر شيء، فعندما يرى نفسه متمكنا يضربك بدون أن ينتظر للأدلة، أي أنه بالإمكان أن تتعامل مع اليمن على هذا النحو، وهناك الكلام الكثير: هناك إرهابيون، هناك كذا.
318 views01:00
باز کردن / نظر دهید
2022-06-20 02:59:51
717 views23:59
باز کردن / نظر دهید
2022-06-20 02:59:20 أنت عليها، هذا هو ما لا بد منه، وإلا فأنت ما تزال غير مرغوب فيه، وغير مرضي عنه مهما حاولت.
هنا في اليمن بدأت الأشياء كذلك تتجلى، والموضوع الذي نريد أن نتحدث عنه الليلة هو ما سمعنا من خلال مقابلة بالأمس في التلفزيون، مقابلة من مبعوث لشبكة [سي إن إن] الأمريكية يتحدث مع الرئيس ويسأله في القضايا المحرجة والحساسة، الرئيس عاد في رمضان إلى اليمن وكما سمعنا من كلامه بالأمس أنه كان قد تحاور مع أولئك فعاد إلى اليمن وهو مطمئن، وهو مطمئن؛ فقال للناس أن يسكتوا، هو كان يقول بالشكل الذي يوحي بأن هناك في اليمن إرهابيين، وكان يردد كلمة [ونحن عانينا من الإرهاب] ووعد أولئك بأن يقف معهم ويساعدهم على مكافحة الإرهاب، لكن ظهر من خلال كلام أمس أنهم يحاولون بأي طريقة يتمحلون الكلام ويلفقون الدعايات والاتهامات لليمن؛ ليجعلوا منه بلدًا إرهابيًا يحتضن الإرهاب ويدعم الإرهاب ويسانده، بدأ الكلام بالأمس يوحي بهذا؛ لأن النظرة أصبحت إلى اليمن كالنظرة التي لمسناها مع السعودية من جانب أولئك، فمن خلال الكلام سمعنا أن هناك حملة دعائية ضد اليمن، ومن تلك الحملات أنه يقال عن اليمن بأنه بلد قابل...، أي كلمة يعني توحي فعلًا بأن هناك حملة دعائية شديدة، وأنها فعلا لا بد أن تصنف اليمن ضمن الدول الإرهابية، قالوا عن اليمن قال المراسل: يقولون -الأمريكيون وهناك الحملات الدعائية ضد اليمن- : إن اليمن ملاذ جيد للإرهابيين، ملاذ جيد للإرهاب! وعندما تأتي حملة دعائية طبعًا الحملات الدعائية والإعلامية من هذا النوع تكون مرتبطة بسياسة معينة للكبار، لأولئك، يريدون من خلالها أن تهيئ الرأي العام العالمي ليترسخ لديه فكرة أن اليمن بلد إرهابي، أنه إذا يمكن أن يتعامل معه كما يتعامل مع السعودية ومع أي بلد آخر يصنف بهذا، الرئيس ظن بأنه إذا قال للآخرين نريد أن نسكت اسكتوا عن الكلام في أمريكا وفي هؤلاء، اسكتوا عنهم، قد يظن بأنه عندما يبرز استعداده للتعاون معهم، وأنه عندما يقول للناس أن يسكتوا أن أولئك سيرضون عنه، وأنهم بالتالي سيسكتون وبالتالي فلن يكون هناك أي تدبير من جانبهم يضر باليمن.
إذا كانت هذه المشاعر لديه وافترضنا أنها لديه فإنها أيضًا تعبر عن أن من يحمل تفكيرًا كهذا في مواجهة أولئك أنه مخدوع بهم، وأنه ظن أن بالإمكان أن يرضوا عنه، وأنه ظن أن بالإمكان أن يكون هو وبلده بمعزل عن مؤامراتهم وكيدهم، لو رجع هو أو أي شخص يحصل لديه هذا الشعور إلى قول الله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} (البقرة: من الآية120) لكان هو من لا يمكن أن يثق بهم، لكان هو من يأخذ حيطته اللازمة في مواجهة كيدهم ومؤامراتهم وما يمكن أن يدبروه للناس؛ لأنهم إذا كانوا لا يرضون عنا وهم أعداء وامتلكوا قدرات، فما هو المحتمل أن يعملوا؟ أليس المحتمل أن يعملوا كل شيء حتى تكون ملتهم هي الماثلة أمام الجميع، وحتى تكون ملتنا غائبة لا وجود لها، أو أن يحملوا من أمكن على أن يكون في واقعه مؤيد لملتهم وعلى ملتهم.



للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram،me/malzamah
733 views23:59
باز کردن / نظر دهید
2022-06-20 02:59:19 فضلًا عن أن تتغير خلال أربعة وعشرين ساعة، أو خلال اثني عشر ساعة، أليس هذا الحديث يدل على أن هناك من يتغير خلال اثني عشر ساعة؟؛ لأنهم لا يبصرون الشواهد الأخرى على الحق، لكن من يبصر الشواهد على الحق هو من لا يتغير ولا خلال ألف سنة، وكيف يتغير وهو يبصر في كل سنة، بل ربما في كل شهر، بل في كل يوم يبصر الشواهد على ذلك الحق تعززه في نفسه وتقرره في نفسه وتوسع معانيه في نفسه؛ فهو من لا يمكن أن يتغير، بل هو من سيزداد إيمانًا، إيمانًا، إيمانًا كلما طال الزمن وكلما كثرت الأحداث، فإذا ما جاءت الفتن فلتكن كيفما كانت هو من لا يتغير أبدًا أمامها؛ لأن لديه أسس من البداية، لديه قواعد من البداية، ولديه الأحداث المتكررة هي من تمكنه في الأخير أن يعرف أن كل ذلك الذي قدم إلي بشكل حق أنه لا شك أنه باطل؛ لأنني أراه من جهة هي في أساسها مبطلة.
مثلًا عندما يقوم أمامك خطيب من طائفة عقيدتها باطلة، في عقيدتها ضلال أنت تعرفه، فيقوم في محراب المسجد ويكون شخصًا قديرًا على الكلام ويتكلم بالقرآن، ويسرد الكثير من الأحاديث، ويحلل وينمق كلامه، أنت من لا يمكن أن تتغير به؛ لأنك تعرف أن هذا من أساسه على ضلال فمن كان على ضلال لا يمكن أن يهدي إلى الحق ومن كان على هذا النحو لا يمكن أن أغتر به وأن أقبله قدوة لي وأن أعتمد عليه في ديني؛ لأن المسألة أرقى من هذا، المسألة أرقى من هذا؛ أن المفترض هو أنك لا تقبل من لا يهدي إلى الحق إلا أن يهدى إليه؛ لأن الله قال: {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} (يونس: من الآية35)، إذا كانت هذه الآية تعني بأنك وأنت تبحث عن قدوة، وأنت تبحث عن من تتبع، هنا شخص يقدم الحق، وهنا شخص أيضًا يقدم الحق لكن من الأولى؟ من يهدي إلى الحق أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون؟ فكيف تغتر بمن هو على ضلال في واقعه، وأنت من يريد الله منك أنك لا تكون على هذا النحو تقبل الحق ممن لا يهدي إليه إلا أن يهدى، مثل ما بيحصل في [الظاهرة] في بعض الأسواق يأتي الشخص الذي [يظهر] من هناك، من تحت و[الدوشان] يطلع فوق يقول: قل كذا، قال: كذا، وهكذا، أليس الدوشان لا يهدي إلا أن يُهدى؟ هكذا، فأنت عندما تكون عارفًا أن ذلك الشخص من أساسه على باطل فأنت من لا يمكن أن تتأثر بالكلام المعسول مهما كان، ومهما كان شكل ذلك الشخص، فلتكن لحيته طويلة، وليكن جسمه سمينًا، وليكن مظهره يملأ محراب المسجد، وليكن صوته بالشكل الذي يرن منه المسجد، أنت من لا يمكن أن تنطلي عليك هذه المظاهر، وهذه الشكليات وليسرد عليك الآية تلو الآية، أنت تعرف أن ذلك على ضلال، فإذا كان على ضلال فمعنى ذلك أنه لم يهتد بعد بالقرآن فكيف يمكن أن يهدي إلى الحق من القرآن!
عند من تأتي هذه البصيرة؟ عند من لديه ثوابت، عند من هو مستقيم في عقيدته، عند من لديه رؤية صحيحة وبصيرة نافذة، وهل تكون الرؤية الصحيحة والبصيرة النافذة فقط من خلال أن تقرأ في الكتاب الفلاني، لا بد أيضًا من قراءة الأحداث في واقع الحياة، ألم يقل الله في القرآن الكريم وهو الذي هو آيات هي آيات مقروءة أليس كذلك؟ وهي في نفسها حق، وهي تكشف الكثير من الحق، والإنسان المؤمن بها يعرف الحق جليًا، من يعرف كيف يتدبرها وكيف يتأملها، لكن وأيضًا ستكون هناك شواهد في واقع الحياة {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} (فصلت: من الآية53).
لا بد، لا بد أن نقرأ آيات الله في الآفاق، لا بد أن نقرأ الأحداث حتى نستطيع أن نحصل على البصيرة، وعلى الوعي، عنوان الكلام هو أن الله قال سبحانه وتعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} (البقرة: من الآية120) تجلت في هذه الأيام، وأعتقد - كلكم تعرفون - تجلت أحداث هي مصاديق لهذه الحقيقة الإلهية بأن اليهود والنصارى لن يرضوا عن أي شخص مهما كان صديقًا لهم وإن ملأت العهود والاتفاقيات والمواثيق معهم أدراج مكتبه، وإن قدموا له في ماضيه ما قدموا، وإن قدم لهم هو من الخدمات ما قدم فإنهم لن يرضوا عنه.

موقف السعودية الآن أليس معروفًا لدينا؟ الم تكن السعودية معروفة عند الجميع بأن لها علاقة قوية جدًا مع أمريكا وصديقة لأمريكا، ولم نعلم أن هناك ما طرأ من جانب السعودية جعل أمريكا هي التي تغير موقفها، هم تغيروا هم أليس كذلك؟ لأنهم في واقعهم - وعلى مدى السنوات الماضية الطويلة، وعلى الرغم من التعامل الواسع مع السعودية وكذلك مع شعوب أخرى، في كل تلك الفترة - هم ما زالوا أعداء، والعدو لا يمكن أن ينصح لك، ولا يمكن أن يخلص لك، عدو تاريخي، عدو عداوة مستقرة ثابتة، فكلما تقدمه له فإنه لن يرضى عنك أبدًا حتى تكون على النحو الذي يريد، وما هو النحو هذا؟ هو ما قال الله عنه: {حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} واتباع ملتهم هو أيضًا أن تتخلى عن ملتك، وعن أمتك وعن شخصيتك وهويتك التي
447 views23:59
باز کردن / نظر دهید
2022-06-20 02:59:19 ملزمة الأسبوع:
القسم الثالث

أسئلة قبلية:
– هل باستطاعة الباطل أن يقدم نفسه بشكل يرقى إلى درجة الحق؟ وهل أن في الدنيا ما يمكن أن يجعل الباطل في واقعه يصبح حقًا؟
– الله لن يقدم الحق من عنده بإيجاز وبعبارات مختصرة، ثم لا تكون هناك الشواهد الكثيرة عليه، فما دلالة ذلك؟
– ما معنى أن تكون في الصبح مؤمنًا ثم تصبح في المساء كافرًا؟ ولماذا تحصل هذه الحالة؟
– {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} من الذين تنطبق عليهم هذه الآية؟
– ما هو المعيار الأهم فيمن يمكن أن نقبله قدوة لنا وأن نعتمد عليه في ديننا؟
– ما معنى "البصيرة"؟ وعند من تأتي؟
– باستقراء تاريخ العلاقة بين السعودية وأمريكا هل نخلص إلى أن أمريكا صديق ودود، أم هي عدو تاريخي؟
– كيف كان منطلق الرئيس اليمني في التعامل مع الحملات الإعلامية الغربية الرامية إلى إلصاق تهمة "الإرهاب" باليمن في بداية الأمر؟ وهل كانت تنطلق من بصيرة ووعي إيماني؟


#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 10/2/2002م
اليمن - صعدة

الحق هو الذي يمتلك الدليل وحده على أنه حق، وليس باستطاعة الباطل أن يقدم لنفسه دليلًا يرقى إلى درجة الحق أبدًا؛ فلهذا تسمى شبهة، لماذا تسمى شبهة؟ قالوا: لأنها تجعل القضية شبيهة بالحق، فيصبح ما قاله لك ذلك الشخص الوهابي مثلًا وهو ينمق لك الكلام ويسرد عليك الأدلة: أخرجه فلان ورواه فلان، وكانت هذه عقيدة السلف، فلان وفلان والأكثرية من الأمة عليه، وهكذا، عبارات من هذه، هي شبهة كلها ليست أدلة، والشبهة هي أيضًا جانب من الباطل هي نفسها لا تستطيع أن تقف في مواجهة الحق، هي بطبيعتها تزهق إذا ما جاء الحق تزهق، لكنها ستصبح لدى الشخص الذي لا يمتلك بصيرة، ولا يتأمل في كل ما حوله لا يقرأ كتاب هذا الكون، لا يقرأ كتاب هذا العالم، لا يقرأ صفحاته، لا يقرأ سطوره، التي هي الأحداث والمتغيرات فيه تصبح تلك الشبهة لديه دليلًا أقوى من دليل الحق.
أليس هذا هو من الجهل؟ أن تصير في واقعك من حيث لا تشعر، تنظر إلى الباطل الذي هو في واقعه باطل فيصبح لديك هو الحق بعينه، والحق الحقيقي الذي كان لديك يصبح هو الباطل، أليس هذا هو الجهل؟
هل أن في الدنيا ما يمكن أن يجعل الباطل في واقعه يصبح حقًا؟ لا، لا يمكن؛ لأن الحق هو من الله، وما كان من الله لا يمكن لأي طرف آخر أن يحصل منه ما يحوله إلى باطل، أو ما يجعل ما لدى ذلك الطرف يقدم نفسه هو الحق الذي لا شك فيه، وما كان من عند الله يبدو محل ارتياب، أو يبدو باطلًا كما أسلفنا، لا يمكن هذا أبدًا، إنما أنا بجهلي الذي أرى الحق باطلًا، ويصبح الباطل لدي حقًا؛ لأنها تشتبه علي الأمور، وجاء من شبه عليَّ، جاء من لبس عليَّ.
وفي نفس الوقت هل أن الحق الذي جاء من الله سبحانه وتعالى جاء هكذا، قدم ليس له شواهد؟ له الشواهد الكثيرة، الشواهد التي لا تكون فقط في عصر واحد ولا في يوم واحد، شواهد كثيرة جدًا، جدًا تمشي مع الأمة جيلًا بعد جيل؛ لأن الله رحيم؛ لأن الله رحيم بعباده، فهو لن يقدم الحق من عنده بإيجاز وبعبارات مختصرة، ثم لا تكون هناك الشواهد الكثيرة عليه، فيكون مما أدى إلى أن ينطلي عليك الباطل هو أن هذا الحق الذي قدم من عند الله ليس هناك شواهد كثيرة تصل بي إلى درجة ألا أتأثر بالباطل! لكن أنا عندما لا أبصر تلك الشواهد يصبح الحق الذي جاء من عند الله هكذا حق مجرد لا يمتلك أي شواهد، فيتحول بين عشية وضحاها إلى باطل، ولهذا روي عن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو يتحدث عن الفتن، والفتن عادة هي أحداث تلتبس فيها الأمور، يلتبس فيها الحق بالباطل، لا أن الحق في واقعه اخترق جسمه الباطل فالتبس به، لا، إنما نحن في قصور وعينا قدم الباطل لنا بشكل حق فقبلناه من أي طرف، هكذا يأتي في الفتن، فما الذي سيحصل قال فيه: ((يمسي المرء مؤمنا ويصبح كافرًا، أو يصبح مؤمنًا ويمسي كافرًا)) أليس الكفر باطلًا، والإيمان هو الحق، عندما تكون في الصبح مؤمنًا ثم تصبح في المساء كافرًا، أي أنك تنكرت في واقعك لذلك الإيمان الذي كنت عليه في الصباح فأصبح ما كان إيمانًا لديك وهو الحق أصبح ماذا؟ أصبح من وجهة نظرك باطلًا، فحل محله في نفسك الكفر، يمسي المرء مؤمناَ ويصبح كافرًا، أو يصبح مؤمنًا ويمسي كافرًا!

أليس هذا تغير سريع؟ تغير سريع، ما الذي هيأ الإنسان إلى أن يتغير هذا التغير السريع في خلال ساعات؟ هو لأنه لم يشاهد ما لديه ويبصر ما لديه؛ لأن الله كما أسلفنا إذا ما قدم حقـًا للناس فإنه كما قال عنه: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} (فصلت: من الآية53) تأتي الشواهد الكثيرة؛ تأتي الشواهد الكثيرة، وإذا ما أبصرت الحق وأنت ممن يتأمل فيبصر الشواهد على الحق فإنك من لا يستطيع أحد أن يغيرك ولا على مدى ألف سنة
685 views23:59
باز کردن / نظر دهید
2022-06-19 04:00:09 الذي يزيد الإنسان وعيًا فيستفيد من كل شيء حتى يصبح لديه قدرة على أن يعرف عواقب الأمور، ويعرف الشخصيات ماذا يمكن أن تعمل، وكيف يمكن أن يكون عملها، هم المؤمنون، هم من يستنيرون بنور الله، هم من تزكوا نفوسهم، وتزكوا مداركهم، هم من يمتلكون الحكمة، لا يحصل هذا إلا ممن يسيرون على نهج الحق، والحق أو الهدي الإلهي قدم للناس بالشكل الذي يمكن أن يعطيهم بصيرة فيفهمون الأشياء قبل أن تحيط بهم آثارها السيئة، وإلا فكثير في الدنيا من الناس عقلاء حتى وإن لم يكونوا مؤمنين، لكن متى؛ متى ظهر لديهم وعي؟ بعد الضرب، الضربة بعد الضربة حتى صحوا، وحتى فهموا، أما المؤمنون فإن الله أراد لهم من خلال نوره، ألم يقل عن كتابه أنه نور، نور يضيء لك الطريق قبل أن تسقط في الهوة، في حفرة، قبل أن تطأ قدمك الشوك، نور ينير لك الطريق في هذه الحياة، الذي بيده نور وهو يمشي في الليل وإن كان الظلام شديدًا هل يمكن أن يطأ شوكة أو يمكن أن يسقط في حفرة؟ لكن من لا يمتلك نور يمكن أن يسقط في حفرة، ويمكن أن يدعس شوكة ثم في الليلة الأخرى يكون قد حصل لديه وعي أنه إذا سار في هذه الطريق وليس لديه نور أنه سيحصل له هذه المشاكل التي حصلت بالأمس، ألم يحدث له وعي لكن بعد أن سار في طريق شائك وناله ما ناله، فنجد البلدان، بلدان الغرب في أوروبا وأمريكا وغيرها تجد الناس هناك لديهم وعي، وعي من خلال تجارب، هم ناس وهم بشر يعقلون، يفهمون، لكن تجارب، حاول أن تعرف شيئًا من التاريخ عن تلك البلدان تجد أنهم ما وصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا بعد أحداث دامية، وأحداث رهيبة داستهم وأحرقتهم وأنهكتهم.
لكن الإسلام، لكن الحق، لكن نور الله، هو من لا يريد لعباده المؤمنين أن يكونوا على هذا النحو، لا يبصرون إلا بعد أن يقعوا في الحفر، وتطأ أقدامهم الشوك، وبعد أن يتلقوا الضربة بعد الضربة، يقدم لهم النور، ألم يقل عن رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه بعثه للناس ليخرجهم من الظلمات إلى النور، وقال عن كتابه الكريم أنه نور، هو نور ينير لك الدروب فتعرف الأشياء قبل أن تقع عليك نتائجها السيئة، ألم يوبخ في القرآن الكريم من يحملون هذه المشاعر الذين لا يبصرون إلا بعد أن يسقطوا على وجوههم؟ فقال في القرآن الكريم عن كثير من أولئك سواء في الدنيا أو في الآخرة من قال عنهم أنهم يقولون بين يدي الله: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} (السجدة: من الآية12).
ولاحظوا هذه قاعدة في هدي الله سبحانه وتعالى - كما نفهم - أنه إذا كان هناك شيء الله يوبخ الناس عليه، أو يعتبره خصلة سيئة في وعيهم، هو من عمل الكثير داخل كتابه على أن يكون عباده المؤمنين بعيدين عن أن يقعوا في مثله، أي هو من أعطاهم وعيًا وبصيرة؛ حتى لا يحصل لديهم ما حصل لدى الآخرين، حتى لا يكونوا كأولئك الذين يتحسرون بعد فوات الأوان،
قلنا خلال درس من الدروس: نحن طائفة لديها عقائد، والبعض منا كطلاب علم يعرف الأشياء عبارة عن عقائد مكتوبة في كتاب قرأها هو من كتب أهل البيت ومسلِّم معهم، وماشي معهم، ومصدق معهم، وقد لا يكون وصل في إيمانه بتلك العقيدة إلى درجة عالية، فتراه إذا ما تعرض لشبهة من جانب آخرين يهتز بل قد يتحول، ألم نشاهد كهذا؟ ألم نشاهد أن هناك الكثير من الزيدية منهم من تحول إلى وهابي، ومنهم من تحول إلى علماني متنكر لدينه، ومنهم من تحول إلى اثنا عشري، أو إلى أي مذهب آخر، ما الذي ينقصه؟ ينقصه أنه لم يعمل على أن يبصر ما حوله من الشواهد.
وقلنا: إن هذه الشواهد هذه الأحداث في هذه الدنيا هي تعطيك بصيرة تعرف من خلالها صحة عقائدك، تعرف من خلالها أن تلك العقيدة التي قرأتها واعتقدتها أنها حق لا شك فيه، تلمس الشواهد عليها قائمة، وكثيرة جدًا، شواهد كثيرة جدًا، جدًا، لكن من يتأمل، ولمن يستطيع أن يعرف كيف يربط هذا الحدث بهذا الشيء، كيف يعرف العبر في الأحداث، فهي أي هذه الأحداث تأملاتك لها تفيدك حتى في الجانب الاعتقادي فتزيدك بصيرة فيما أنت عليه أنه حق،
وهذه قضية مهمة جدًا؛ لأنني قد أقرأ في كتاب فأرى عقيدة معينة، وقد يكون الكتاب مختصرًا فلم يشرح لي الكثير من الشواهد على صحتها فيصادف أن أجلس في مجلس وفيه شخص من فئة أخرى لكنه ممن يحرص على أن يغير عقيدتي فيتحدث، وعادة عندما يتحدث أي شخص معك من الطوائف الأخرى هو من يحاول أن ينمق كلامه، وأن يقدم لك أشياء بشكل أدلة هي ما يسمى بالشبهة؛ لأنه عادة لا يرقى شيء إلى درجة أن يسمى دليل في مواجهة الحق أبدًا.



للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram،me/malzamah
404 views01:00
باز کردن / نظر دهید