من أقوال المحدث الألباني : السيد الحقيقي هو الله [ قال | منهج الألباني
من أقوال المحدث الألباني :
السيد الحقيقي هو الله
[ قال رسول اللّه بمناسبة قول بعضهم فى خطابهم إياه بمثل هذا اللفظ ألا وهو السيادة ، فخشى على هؤلاء أمرين اثنين الأمر الأول : أن يوصلهم مدحهم للرسول الى الغلو ، وهذا يكاد يكون صريحا في الحديث الآخر الذي جاء في مسند الإمام أحمد ... أن ناسا جاءوا الى النبى فقالوا له: ( أنت سيدنا وابن سيدنا ، وخيرنا وابن خيرنا ، فقال : قولوا بقولكم أو بنحو قولكم هذا ولا يستجرنكم الشيطان ) ، قوله : ( ولا يستجرنكم الشيطان ) هو صريح أو كالصريح لأن النبي خشي من هؤلاء الذين خاطبوه بقولهم المذكور " أنت سيدنا وابن سيدنا " الى آخره ، أن يمهد الشيطان لهؤلاء بمثل هذا الكلام فيصلوا إلى الغلو فى مدحه ولذلك جاء الحديث المتفق عليه بين الشيخين وهو قوله : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ) هذا هو السبب الأول وهو أنه خشى من الذين مدحوه بذلك المدح الجائز أصلا ، أن يوصلهم الشيطان إلى ان يقولوا فيه كما قالت النصارى . والأمر الثانى : هو ان يلفت نظرهم أن السيد الحقيقى هو الله تبارك وتعالى لذلك قال لهم : ( السيد الله ) ، ومن هذا البيان نفهم أنه لامنافاة بين هذا الحديث وبين الحديث الآخر وهو قول النبي : ( أنا سيد ولد أدم ولا فخر ) وفي الحديث الآخر : ( أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بم ذاك ) ثم ذكر حديث الشفاعة الطويل ].