Get Mystery Box with random crypto!

العلاقة مع الله علاقة مع كائن فعّال لاحظ أنّك لا تسأل أيّاً | عشية الظهور ع-ع




العلاقة مع الله علاقة مع كائن فعّال

لاحظ أنّك لا تسأل أيّاً كان عن عنوانٍ تريد معرفته، بل تحاول أن تستفسر عنه ممّن لا تتوقّع أن يكون ردّه، مثلاً: «لستُ أدري»، أو: «لا أريد الإجابة»، أو: «لا وقت لديّ»، ثم يتركك ويذهب لحال سبيله.

فمن أجل تواصلٍ بسيط كهذا، تُجري تقييماً ودراسة نفسيّة إجمالية لتحديد الشخص الذي تستفسر منه، ومَن يكون ردّه أفضل.

وبشكل عام فإنك تحاول أن تتكهّن، إجمالاً، كيف سيعاملك الشخص الذي أنت في صدد الاتصال به؟

ولا بد للاتصال بالله تعالى أن يكون على هذا النحو أيضاً.

فعندما نبغي مخاطبة الله من أجل عبادته علينا أن نعرف إن كان تعالى سيهتمّ بنا أم لا؟ ولا يعني هذا أنّ الله سبحانه ـ شأنه شأن الناس العاديّين ـ يغضب ويرضى لأتفه الأسباب، ولا بد أن يكون رائق المزاج كي نقصده! كلا، فاستياء الله وسروره يخضعان لحسابات خاصة وقواعد معيّنة تُناقَش في محلها.

أمّا موضوع كلامنا في الوقت الحاضر فهو أنّ الله «فعّال» ولا ينبغي عدُّه موجوداً «مُنفَعلاً». لكننا في أحيان كثيرة لا نقيم لله الوزنَ الذي نُقِيمه لإنسانٍ فعّال عاديّ!

كتاب "العبد والمولى"


علي رضا بناهیان