Get Mystery Box with random crypto!

((وللرجال عليهن درجة)) قال ابنُ عباس رضي الله عنهما : إنّي أُ | يوميات مأذون ♥️🌸

((وللرجال عليهن درجة))
قال ابنُ عباس رضي الله عنهما :
إنّي أُحِبُّ أن أتزيّنَ للمرأة ،كما أحبُّ أن تتزيّنَ لي،لأنّ الله تعالى ذكرُه يقول: (( و لهُنّ مثل الذي عليهنّ بالمعروف ))
وقال: ما أحبُّ أن أستنظِف ( =استوفِي) جميع حقي عليها
لأن الله تعالى يقول: (( و للرجال عليهنّ درجة))
****
عقّب الطبريُّ بعدما رجَّح ذلك القولَ، وبيَّنَ أنه الدرجةُ التي جعلها الله للرجال على نسائهم، فقال:
الدرجةُ للرجل على المرأة :
الصفحُ منه عن بعض واجبه عليها
و إغضاؤه لها عنه
و أداءُ كلِّ الواجب لها عليه.
***
قلتُ:فكيف يسعدُ زوجان، يبحثُ كلٌ منهما في حياته مع الآخر عمّا له من حقوقٍ، يريد أن يظفر بأقصى ما يمكنه منها
يتحوّل الزواجُ معها إلى : معركة، أو تجارة، أو حلبة مصارعة
أو مناظرة يُحاجُّ كلٌ منهما الآخرَ و يستدلُّ عليه ليُفحمه
و رُبّما اعتمد على عُرفٍ باطل، أو كلامٍ لرجل جاهلٍ مايع سخيف، أو امرأة جاهلة خرّابة مُخرّبة أو نحو ذلك
ماذا يبقى من معنى الحياة إذن؟!
و بأي وجهٍ يلقى أحدُهما الآخر، و يتواصلُ معه، كيف يمكن أن يُحسِن أحدُهما عِشرة الآخر، كيف؟!
#إنما يبارك اللهُ تعالى فيما بينهما، و يُحْيهما حياةً طيبةً سعيدة بقدْر : ما عندهم من نيّاتٍ صالحة
بقدْر ما يتقي اللهَ و يراقبه في معاملته للآخر
بقدْر ما يبحث عمّا عليه من واجبات تجاه الآخر، ويحاسب نفسه:هل قام بها وأحسنها؟
بقدْر ما يتجاوزُ عن تقصير الآخر في حقّه
و بقدر ما يتغافلُ عن زلّاته
و يعفو عن غلطه
ويُقدّرُ عملَه
ويشكره على إحسانه...
بذلك، ونحوه يبارك الله لهما و عليهما و يجمع بينهما في خير
و يصيرُ كلٌ منهما للآخر:
ملاذاً آمناً، وسكنًا، و راحة

يُبَدَّدُ تعبُه ويتلاشى بمجرّد قربه من حبيبه، وكلامه معه
يستندُ كلٌ منهما على الآخر ليواجِها الحياةَ بكلّ ما فيها:
بنَفسٍ واحدة
و رُوحٍ واحدة
و هَمٍّ واحد
كلُّ منهما يرى الآخر أهلَه وعشيرته، ويأنسُ به أُنْسَ: الولدِ بأمه، والأخِ بأخيه، والصاحبِ بصاحبه..
ذاك بيتٌ طيبٌ حقيقٌ بأن يتولّاه اللهُ الذي يتولّى الصالحين، ويتكفّل بإسعاده، ولن يجعل ذاك البيتَ يواجه الحياةَ بكَبدها وفِتنها وحده، بل يكون معهما: يسمعُ و يرى و يُسدّد و ينصر و يهدي، و يُسهِّلُ
وحينها :لن يحتاج أحدُهما - قطُّ- أن يتابع صفحات و مواقع ليعرف حقوقه التي يريد أن يستخلصها و يربحها من الآخر، و ويُناظره عليها، ويُلزمه بها !
ببساطة:هما نفسٌ واحدة
يعلم أحدهما أنه سعيدٌ هانئ :بقدر إسعاده للآخر
و الخلاصة:
(وهو يتولّى الصالحين)