2022-05-19 20:46:39
- "ما هي حقوق الزوج والزوجة؟ هل تدخل الكماليات مثل غسالة الأطباق في حق الزوجة؟ وما هو النشوز؟ ما علاج المشكلات التي بيننا لأننا تعبنا منها؟"
-أولا قبل كل شيء ننصحكم باستشارة أحد متخصص يسمع من الطرفين وينصحكم.
وأنصح أن يقرأ كلاكما الكلام وحده، فليقرأه الزوج وحده في هدوء والزوجة وحدها في هدوء، وأعيدوا القراءة مرتين وثلاثة ويومين وثلاثة بتدبر.
النصيحة العامة لكلا الزوجين:
وأرجو أن يقرأها كلا الزوجين بنية أنه يريد إصلاح البيت، فإن لم تكن هناك نية الإصلاح فلا ينفع الكلام.
كلامي سأكتبه لله عز وجل وأرجو أن يقرأ كلامي كلا الزوجين لله وبنية الحفاظ على البيت والأولاد، وبنية العمل على موضع الخلل عنده.
الإحسان للشريك مطلوب شرعا بالمعروف، أيْ بالمتعارف عليه، فأولا يجب على كلا الزوجين أداء حق الطرف الآخر ثم الزيادة عليه لأن البيت الذي يُبنى على "حقي وحقك" دون الفضل والإحسان بيت هشّ.
على كلا الزوجين أن يعامل الآخر بدون انتظار المقابل، تعامل مع الله! اعمل ما عليك لله لا للطرف المقابل.
حق الزوجة: توفير المسكن والمأكل والمشرب والكسوة، إعطاء حقها في الفراش بالقدر الذي يحصنها، والإحسان إليها بشكل عام، فإن ((خيركم خيركم لأهله)).
حق الزوج: طاعته في المعروف، الاهتمام بشؤون بيته بالمعروف، تربية أولاده، إعطاء حقه في الفراش إذا دعاها لذلك ما لم يكن هناك مرض يمنعها، عدم الخروج من البيت بغير إذنه.
ولْتعلم أن طاعة زوجها تساوي الجهاد في سبيل الله إذا هي احتسبت ذلك، فالرجل يخرج مجاهدا وقد لا يرجع حيا وهي في بيتها تطيع زوجها تحصل على نفس الأجر!
نشوز الزوجة هو رفع الصوت على زوجها أو التصرف بما لا يُقبل من المرأة عرفا، أو سوء خلقها بشكل عام وخروجها بغير إذنه (والإذن راجع للزوج، إذا كان يريد منها الإذن عند كل خروج فهو كذلك، وإن أعطى لها الإذن المطلق فهو كذلك).
عند الغضب خذ بنصيحة أبي الدرداء لزوجته، إذا غضب الزوج تسكت الزوجة حتى يهدأ، وإذا غضبت الزوجة يسكت الزوج حتى تهدأ، ولا تتحدث في وقت الغضب، فإن الكلمة إذا خرجت لم ترجع.
والعاقل لا يقول كلمةً وقت الغضب حتى يندم عليها بعد أن يهدأ.
تنازل عن حقك للشريك قدر المستطاع، لا تعاند، فالعناد لا يولد خيرا فماذا ستستفيد إذا ثبت على مبدئك وضيعت شريك حياتك؟
اعتذر للشريك ولو لم تكن مخطئا، الاعتذار من شيم الكرام، ولا تنتظر أن يعتذر الشريك فقد قال النبي: "خيرهما الذي يبدأ بالسلام" فكن أنت خير الطرفين.
النصيحة للزوج:
المرأة كائن عاطفي مخلوق من ضلع أعوج، والضلع إذا أردت أن تقيمه كسرته.
الواجب عليك: إطعام الزوجة وكسوتها بالمعروف والمتعارف عليه، إذا كان البيت مثل باقي البيوت العادية فغسالة الأطباق مثلا رفاهية، وإذا كنتَ كثير الضيوف والأولاد وهي كثيرة الطبخ فقد تتحول للحاجة عندها.
والكل يعرف حاجته، والضرورة تقدر بقدرها ويختلف الأمر بالنظر إلى إمكانيات الزوج المادية.
إذا رأيت زوجتك تتصرف بما لا يرضيك فاسألها ما المشكلة؟
حاول أن تقيِّم هل هي مشكلة فعلا؟ لأن المرأة قد ترى ما ليس بمشكل مشكلا.
تجنب استشارة الأصدقاء قليلي الخبرة واستشر المختصين، فكم من بيت أفسدته نصيحة من لا يفهم، فإذا كانت الزوجة في عامة أحوالها صالحة فتغاض عن بعض ما يقع منها من الأخطاء.
نصيحة للزوجة:
المرأة بحاجة إلى الرجل والسكن بقدر يفوق حاجة الرجل لها، إذا كان زوجك طيبا في معظم أحواله فتحمليه في غضبه.
أكثر ما يفسد البيوت هو عناد المرأة، فأكثر شيء يكرهه الرجل هو العناد، كوني لينة هينة ووالله سترين منه الحب وأضعاف الحب أكثر مما تتخيلين.
لا تتكلمي وقت الغضب أبدا!
ولا تتكلمي وقت غضب زوجك! هذا أسوأ شيء.
لا تنظري لطاعة الزوج كأنها طاعة له، لا، بل هي طاعة لله، تعاملي مع الله لا مع زوجك.
لا تكبري الأمر، إذا كان لا يستحق، معظم مشاكل البيوت تحصل لأشياء تافهة جدا.
هذا شريك حياتك، وبيدك أن تعيشي حياتك في النعيم أو الجحيم.
أسوأ خلق في المرأة هو رفع الصوت، فكيف برفع الصوت على الزوج؟
لا تنظري لطاعة الزوج كأنها عقوبة، انظري إليها كأنها مثل أي عبادة أخرى، كما أنك تقومين للصلاة طاعة لله مع صعوبتها ثم تتعودين عليها حتى تصير يسيرة، فكذلك طاعة الزوج في الأول صعبة ثم تصير مثل باقي الطاعات.
إذا طلب منك شيئا وكنت متعبة لا تصرخي في وجهه بأنك متعبة، قولي له بلطف أنك متعبة، صدقيني هو لا يتعمد أن يتعبك.
وأخيرًا أذكِّر كلا الزوجين بقول الله تعالى:
((عَسَىٰ رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُۥٓ أَزْوَٰجًا خَيْرًا منكن)
فأنت أيها الزوج لست الوحيد وهناك من هو خير منك.
وأنت أيتها الزوجة لست الوحيدة وهناك من هي خير منك.
#ربات_الخدور
220 viewsفاطمة سعيد, 17:46
ي
