'مرحباً أيتها الشمس! كيف كان ليلك البارحة؟ أنا لم تكن ليلة جيد | محمد باقر كجك

"مرحباً أيتها الشمس!
كيف كان ليلك البارحة؟
أنا لم تكن ليلة جيدة بالنسبة إلي.
كنت أفكّر فيكِ، كيف أنّ أسلوبكِ في بث الحياة في كل هذه الكائنات، لم يعلّمها أنْ تعملَ دون ضجة مثلكِ.
أنا، أحبّ أن أتركَ أثراً في من حولي، دون توجيه كلمةٍ واحدة.
الكلام أغلبه ظلام.
وأغلب من يسمع الكلام، إن لم يكن في الطرفين نور، فهما يتبادلانِ سحابة ظلماءَ فيها ثلاثة أنواع من الأسيد وكمية من الفطر السام، وكوكائين منتهي الصلاحية.
.
كالشمس. إحياءٌ بالصمت.
ترهقني الكلمة.
أبتعد عن الكائنات المظلمة.
أحاول أن أزيح عن مجال الضوء، كي تتنوّر.
أترك دوما هامشا كبيراً في داخلي، لاحتمال أن أكون في حالة القمر: لا ضوء ذاتيّ فيه، لكنه قد يعكس نوراً ما.
.
أبتعد عن محاكمة الناس. بل حتى عن محاكمة القطط والبراغيث.
.
أحاول، أنْ أذكّرهم فقط، بأنَّ اشتعال القلب بحب الله الواسع المطلق المجاني المتاح، كي يتنوّر الإنسان بذاته، هو السبيل.
.
لا تقلْ لي: اضغط على فلان كي يتغير.
التغيّر يأتي من الداخل.
الضغط الخارجي: أناني.
وأنا لا أحب كوفي أنان.
.
أحبّ الهريسة.

#ب_كجك