كيفَ يمكن لك أن تخيفَ عاشقاً، وبأيِّ وسيلةٍ؟ أجلس الآن على شرف | محمد باقر كجك
كيفَ يمكن لك أن تخيفَ عاشقاً، وبأيِّ وسيلةٍ؟ أجلس الآن على شرفتي الصغيرة، أحدّق في هذا البدرِ المضيء فوق سماء الجنوب، أضمّ النسيم البارد إلى قلبي، وأضع عليه سكّر الشكر لله.. وأقول في نفسي: يهدّدوننا بأن السماء ستمطرُ بالصواريخ، وأن النار ستشتعل في بيوتنا. وأضحك..! نحنُ، إذا تركنا لكم فرصةً أن تفعلوا ذلك، فسنكون هنا، نتخيّل أشكال الصواريخ، ونحلل رسائلها، وكيف يمكن لها أن تغيّر شكل قلوبنا: كي تحبّك أكثر وأكثر وأكثر! وكيف ستجعل هذه الصواريخ، أعيننا، تحب التراب، والسمك، والزيتون، ووجوه كبار السن، وشغب الأطفال، وشعر الغائبين، وفرح الذين يثقون بلطفك العميم، وحياء العشاق الشباب، وحكمة العجائز، وأيضاً سنفكّر في إلقاء بيان السماح على مرتكبي القهوة.. لأننا كلنا نحبك!
