ذاك الشغف الذي يأخذ حيزا كبيرا من شعورك ...بريق عينيك التي تشع | مذكرات طالب طب

ذاك الشغف الذي يأخذ حيزا كبيرا من شعورك ...بريق عينيك التي تشع إصرارا وتفائل ...حركات يديك المعبرة عن حماسك للبدء بمعركتك ....كلها قد تختفي فجأة...تتلألأ عيناك بالدموع...يبهت بريقها ...تتوقف حركات يديك...تصبح كالدمية...لاشئ يؤثر بك...كل الأحداث تصبح عابرة...فجأة كل شئ ذو أهمية يصبح لاقيمة له ...طريقك دائرة لامجال لتغييره او تجديده ....قد يكون السبب إما موت شخص مقرب لك أو خيبة ممن كنت تثق به أو خسارة لن تستطيع تعويضها ...كلها مؤلمة بطريقة ما...خروجك من تجربة صعبة...صبرك على خسارتك الصادمة... وجروحك العميقة وانكسار قلبك... تلك الأشياء الوحيدة التي تثبت لك أنك قوي جدا ...أقوى مما كنت تعتقد....لكن مع كل هذه القوة يبقى جزء متهشم لايراه أحد سواك...يراك الجميع صلبا فترى نفسك ضعيفا ...يرهقك الثبات الكاذب ... يرهقك تجاوز أشياء أكبر من قدرتك على التجاوز وتحمل أياما صعبة أكبر من قدرتك على التحمل... يرهقك الصمت الظاهري وضجيج رأسك الذي لا يهدأ...تتعب من الكذب وقول أنك على ما يرام بينما الخراب في قلبك... ترهقك الصدمات وتشعر بأنك على وشك الإنهيار...وأنت تعلم أنك لا تمتلك هذة الرفاهية، وتعلم أن الحياة تجبرك لمواصلة الثبات رغماً عنك...ستعتاد ياصديقي...فقط استمر كونك قويا لايتحطم ...كل مصيبة تكسر طموحك تخطاها غصبا عنك ...لاأعلم ماالطريقة فقط تخطاها...ماأسهل القول وما أتعب الفعل...ذاك الكم الهائل من الكلمات التحفيزية وتلك العبارات التي أرددها على أصدقائي اكتشفت انها لاتنطبق علي...باب النجار مخلع ...يبدوا ان قائلها كان محقا...فلم أستطع تجاوز عقبات حياتي كانت أقوى من تحملي ...لكن محال أن استسلم... إذا سنحاول مهما بدا الأمر صعبا... محال أن نيأس وقلوبنا نابضة...!!

هاجسي