Get Mystery Box with random crypto!

ميراث العلامة عبد الرحمن العدني رحمه الله

لوگوی کانال تلگرام meerath_aladny — ميراث العلامة عبد الرحمن العدني رحمه الله م
لوگوی کانال تلگرام meerath_aladny — ميراث العلامة عبد الرحمن العدني رحمه الله
آدرس کانال: @meerath_aladny
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 526
توضیحات از کانال

قناة متخصصة في نشر علم الشيخ العلامة عبد الرحمن العدني دروس ومحاضرات وفتاوى صوتية ومفرغة

Ratings & Reviews

3.33

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

1

3 stars

0

2 stars

0

1 stars

1


آخرین پیام ها

2019-09-29 19:41:09 هل على الرجل عدة كالمرأة ؟

لشيخنا العلامة أبي عبد الله عبد الرحمن بن مرعي العدني رحمه الله وطيب ثراه
2.0K viewsأبو قتادة حسام العدني, 16:41
باز کردن / نظر دهید
2019-09-29 19:40:55
1.9K viewsأبو قتادة حسام العدني, edited  16:40
باز کردن / نظر دهید
2019-06-25 12:37:16 ُرِ﴾ [النحل : 43-44] ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ﴾ [النساء : 105].

إلى أن قال -رحمه الله- :

وهكذا ينبغي للمسلم أن يحذر من التقليد وأن يحذر من التعصب فلا تعصب إلا للحق ولا تقليد إنَّمَا هو اتِّباع للعلماء ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل : 43] فالعالم مهما بلغت منزلته ومهما كَثُرَ وعَظُم علمه فإنه بَشَر يعلم ويجهل ويُصِيْب ويُخْطِئ وما من أحد إلا وهو راد ومردودٌ عليه.
كما قال الإمام مالك : (إلا صاحب هذا القبر) وأشار إلى قبر النبيِّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
وأبو حنيفة هو القائل : (إذا جاءَ الأمر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعلى الرأس والعين وإن جاء عن الصحابة فعلى الرأس والعين وإن جاء عن التابعين فهم رجال ونحن رجال) لأنه كان من أتباع التابعين يقول : (إذا جاء عن التابعين فهم رجال ونحن رجال).
والإمام الشافعي هو القائل : (إذا كان الحديث على خلاف قولي فخذوا بالحديث واضربوا بقولي عرض الحائط) أو كما قال.
وأيضًا الإمام أحمد -رحمه الله- هو القائل : (لا تقلدني ولا مالكًا ولا الثوري ولا الأوزاعي وخذ من حيث أخذوا) .
هكذا كان الأئمة -رحمهم الله تعالى- يدعون الناس إلى الأخذ بالدليل والاعتصام بالدليل فلا يَضِل من أخذ بالدليل.
وللأسف الشديد -كما نَبَّهَ العلماء- أنَّ الناس اليوم تركوا تقليد هؤلاء الأئمة وصاروا يقلدون أهل الشرق والغرب وصاروا يقلدون رءوس الجماعات وصاروا يقلدون من هو أنزل من أولئك الأئمة بعشرات الدرجات ؛ فلهذا فالمسلم يَعَض على الحق ويدعو إليه ويلتزم به ويَحْذَر من الوقوع في التعصب ويحذر من الوقوع في التقليد فإنَّ التقليد كما وسمه شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب النجدي -رحمه الله- يُعْتَبَر أصلًا من أصول الكفر كما ذكر ذلك في مسائل الجاهلية واستدل بالآية : ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ﴾ [الزخرف : 22].
وقد أشبع الكلام في هذه المسألة الإمام ابن القيم -رحمه الله- في كتابه [إعلام المـُوَقِّعِيْن] وهكذا الإمام الصنعاني في رسالته [إرشاد النُّقَّاد إلى تيسير الاجتهاد] وهكذا الإمام الشوكاني -رحمه الله- في كتابه [القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد] وهكذا كثير من العلماء يُنَفِّرُون عن التقليد ؛ فلهذا احذر أن تنخدع بقول من يقول بأننا لا بأس أن نأخذ بهذه المذاهب ، يكون طالب علم قطع شوطًا في الطلب وبصَّرَه الله -عزَّ وجلَّ- بالحق ثُمَّ يريد أن يعيد طلاب العلم أو يريد أن يعيد الأُمَّة إلى مثل هذه المظاهر ومثل هذه الطُرُق المظلمة وهي التمذهب ، فعلى طالب العلم أن يَحْذَر ، عليه أن يعلم أنَّ الصحابة لم يكونوا مقلدين وأنَّ التابعين لم يكونوا مقلدين وأنَّ أتباع التابعين لم يكونوا مقلدين وإنَّمَا جاءت هذه البدعة بعد القرون المفضلة فما مَثَل هذا الذي نَوَّر الله بصيرته بالحق وصارَ مُحَمَّدِيًّا أثَرِيًّا ثُمَّ يُريد أن يَرْجِع إلى الأخذ بالمذاهب يقول : "أنا شافعي" أو "أنت حنبلي" أو "هذا مالكي" أو "هذا حنفي" ما مَثَلُه إلا كما قال ابن الجوزي -رحمه الله- في كتابه [تلبيس إبليس] : (أنَّ مَثَلَه كَمَثَلِ رَجُلٍ كان يسير في ظُلْمَةِ الليل ومعه مصباح ثُمَّ يقول : أُطْفِئ هذا المصباح ، ويريد أن يمشي في الظلام) يعني بدون مصباح فطالب العلم الذي وفقه الله -عزَّ وجلَّ- للأخذ بالسنة والانتساب إليها والرجوع إليها والاحتكام إليها فهذا على خيرٍ عظيم هذا على مذهبٍ عظيم فعلينا أن نحذَر من هذه الدعوات التي تريد أن تعيد الناس إلى المذاهب فما ضَيَّع الناس إلا التقليد لَمَّا قلدوا المذاهب ثُمَّ ضَعُفَ التقليد عندهم فصاروا يقلدون أمريكا ويقلدون الغرب ويقلدون أهل الشرق والغرب ويقلدون أعداء الإسلام ويقلدون أهل الفن ويقلدون أهل الرياضة فهكذا ترك الناس دينهم والاعتصام بالقرآن والسنة بسبب التقليد لكن حينما يُرْبَط الناس بالحق ويُرْبَطُون بالقرآن والسنة فإنهم لا يزدادون بإذن الله -سبحانه وتعالى- إلا تَمَسُّكًا وهُدى ونورًا وبصيرة.
فهذا الباب بابٌ عظيم ينبغي على طالب العلم أن يقرأ ما تيسر من شروح هذا الباب فيما كتبه الأئمة رحمهم الله تعالى.
-------------------------------------------

تفريغ وانتقاء الفقير إلى عفو ربه وراجي مغفرته :
أبي قتادة حسام بن أحمد الْـمَغْرَمِي العدني.
-كان الله بعونه وتجاوز عنه وعامله بلطفه-
2.2K viewsأبو قتادة حسام العدني, 09:37
باز کردن / نظر دهید
2019-06-25 12:37:14 وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر : 7] ويقول الله : ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [العنكبوت : 51] ويقول ربنا -عزَّ وجلَّ- أيضًا في كتابه الكريم : ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾ [الأحزاب : 67] فالواجب هو التعصب للحق والواجب هو الاعتصام بالقرآن والسنة والواجب قبل احترامنا للعلماء أن نحترم سنة النبيِّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.

وقال شيخنا أبو عبد الله -رحمه الله- في [الدرس رقم 77] :

فهذا الباب كما تقدم باب يدعو القارئ ويدعو المسلم عمومًا وطالب العلم إلى أن يلزم القرآن والسنة وأن يَعَض عليهما وأن يستنيرَ بنورهما وأن يسير عليهما حتَّى يتوفاه الله -عزَّ وجلَّ- لا تعصبات للمشايخ والعلماء ولا آراء ولا أهواء وإِنَّمَا هو لزوم الحق فهذا الباب كما أشار كثير من الشراح -رحمهم الله تعالى- فيه الدعوة إلى الاتِّباع للقرآن والسنة والحذر من التقليد أنَّكَ تَعَض على الحق الذي ظهر بدليله من القرآن والسنة ولا تُبَالي بمن خالفَ هذا الحق كائنًا من كان.
والإمام الشافعي -رحمه الله- هو القائل : (أجمعَ العلماء على أنَّ مَن استبانت له سُنَّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يكن ليدعها لقولِ أحدٍ كائنًا من كان) هكذا كان دأب الأئمة -رحمهم الله تعالى- كانوا يدعون الناس إلى لزوم الحق والعضِّ عليه وتقديمه على كُلِّ قول وعلى كل رأي وعلى كل مذهب فهذه المذاهب التي ظهرت وفَشَت وهَرْوَّل إليها جمهور المسلمين المذهب الحنفي ، المذهب المالكي ، المذهب الشافعي ، المذهب الحنبلي هذه من الأمور المحدثة التي لم يكن عليها سلف هذه الأمة.
ففي الأثر الأول يقول ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- : (يوشك أنْ تُنَزَّل أو تنزل عليكم حجارةٌ من السماء أقول : قال رسول الله ، وتقولون : قال أبو بكرٍ وعُمَر) لو كان أحد أحق بِأَنْ يُقَلَّد لكان أبا بكر أو كان عُمَر -رضي الله تعالى عنهما- فإنَّهُمَا أعلم هذه الأمَّة بعد نبيها -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ومع ذلك ابن عباس الصحابي الذي يُعْتَبَر من صِغَار الصحابة لم يقلد أبا بكر وعمر مع أنه يعرف منزلة أبي بكرٍ وعمر ويعرف علمهما الغزير والواسع ومع ذلك خشي وخاف على من قلد أبا بكرٍ وعمر مع ظهور الحق بدليله فهذا يدلنا على أنَّ هذه المذاهب التي أُحْدِثت أنَّهَا ليست من دين الله -سبحانه وتعالى- وإنما هي تُبْعِد الناس عن دين الله -عزَّ وجلَّ- وتسبب الفرقة والشحناء والبغضاء في صفوف المسلمين ، وربنا -عزَّ وجلَّ- قد حَذَّرَنَا من ذلك في كتابه الكريم فقال : ﴿وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ [الروم : 31-32] ويقول الله : ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾ [آل عمران : 105] والنبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أخبر أنَّ اليهود والنصارى افترقوا وأنَّ هذه الأمة ستفترق يُحَذِّر مما صنع أولئك وأخبر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّ هذه الأمة ستقلد الأمم المتقدمة شبرًا بشبر وذراعًا بذراع قال : «حتَّى لو دخلوا جُحرَ ضبٍّ لاتَّبَعْتُمُوهُم» قيل : (يا رسول الله اليهود والنصارى) قال :«فَمَنْ» فلهذا فطالب العلم لا يقلد أحدًا من العلماء وهذا لا يعني أننا نجفوا العلماء وأننا نَهْدِر كرامتهم وأننا لا نعرف لهم حَقَّهُم وفضلهم وقَدْرَهُم بل هم مصابيح الدجى وهم خلاصة الأُمَّة وهم نقاوة المجتمع العلماء العاملون العلماء الراسخون العلماء الذين اهتدوا بهدي القرآن والسنة وبصرهم الله -عزَّ وجلَّ- بالحلال والحرام هم نقاوة وصفوة المجتمع فعلى المسلم أن يحبهم ويتقرب إلى الله بمحبتهم وأن يطيعهم في طاعة الله -سبحانه وتعالى- وطاعة رسوله لكن لا يعني هذا أننا نقلدهم فالتقليد لا يجوز بل الواجب هو الأخذ بالحق كما قال الله -عزَّ وجلَّ- : ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾ [الأعراف : 3] وكما قال -عزَّ وجلَّ- : ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر : 7] وكما قال ربنا -عزَّ وجلَّ- : ﴿وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا﴾ [طه : 99-101] وآيات كثيرة في كتاب الله -عز وجل- فيها الحث والترغيب للمسلم في أن يعَض على القرآن والسنة وأن يلزم الحق وأن يستفيد مما عند العلماء وأن يرجع إليهم في حال الإشكال والجهل ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّب
1.5K viewsأبو قتادة حسام العدني, 09:37
باز کردن / نظر دهید
2019-06-25 12:37:14 بسم الله الرحمن الرحيم

«كلام قَيِّم ونفيس جدًّا لشيخنا عبد الرحمن العدني في ذَمِّ التقليد»

قال صاحب الفضيلة الشيخ العلامة الفقيه أبو عبد الله عبد الرحمن بن عمر بن مرعي العدني -رحمه الله- في شرح "باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحلَّ الله وتحليل ما حَرَّم فقد اتخذهم أربابًا" من كتاب التَّوحيد [الدرس رقم 76] :

استدل المصنف رحمه الله بقول ابن عباس : (يُوشِك أَنْ تَنْزِل عليكم حِجَارَةٌ من السماء أقول : قال رسول الله ، وتقولون : قال أبو بكرٍ وعُمَر).
هذا كما ذكر العلماء قاله ابن عباس في مسألة من مسائل الحج وهو أنَّ أبا بكر وعُمَر كانا يريان أنَّ الإفراد في النُّسُك أفضل من التمتع وأنَّهُمَا كانا لا يقولان بفسخ الحج لمن لم يسق الهدي ويجعلها عُمْرَة فلَمَّا عُوْرِضَ ابن عباس -رضيَ الله تعالى عنهما- لرأي أبي بكرٍ وعُمَر قال هذه المقولة : (يُوشِك أَنْ تَنْزِل عليكم حِجَارَةٌ من السماء أقول : قال رسول الله ، وتقولون : قال أبو بكرٍ وعُمَر) فهذا فيه أنَّ الصحابة -رضيَ الله تعالى عنهم- كان عندهم هذا الأصل وهو تقديم قول رسول الله -عليه الصلاة والسلام- على كُلِّ قولٍ.
وهكذا ينبغي للمسلم أَنْ يُعَظِّم سُنَّة النبيِّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حق التعظيم ، وأَنْ يُقَدِّرَهَا حق التقدير ، وألَّا يتقدم بين يدي الله ورسوله ، وألَّا يتعصب لعالم ، ولا يتعصب لرأي ، ولا يتعصب لمذهب ، ولا يتعصب لطريقة وإِنَّمَا التعصب للحق للقرآن والسنة.
فإذا كان ربنا -عزَّ وجلَّ- يقول في كتابه الكريم : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾ [الحجرات : 2] يعني رَفْع الصوت فوق صوت النبيِّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يُخْشَى على صاحبه أَنْ يُحْبَط عمله فكيف بمن ردَّ حُكْمَ الله أو حكم رسوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لرأي أو لمذهب أو لقول فلانٍ من الناس أو من العلماء لا شك أنَّ هذا أعظم وأشد ؛ ولهذا روى الإمام الترمذي وأبو يَعْلَى أنَّ رَجُلًا من أهل الشام أتى إلى ابن عُمَر فسأله عن التمتع بالعمرة إلى الحج فقال ابن عمر : (هي حلال) فقال : "إنَّ أباكَ قد نَهَى عنها" فقال : (أرأيت إن كان أبي نهى عنها وصَنَعَهَا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أَمْرُ أبي يُتَّبَع أم أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟) قال : "بل أمر رسول الله" قال : (فلقد صنعها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) فهذا أيضًا يؤيد هذا الأصل أنَّ الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- ما كانوا يقدمون على سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- قولًا من الأقوال.
إذا كانوا يتركون قول مثل أبي بكر وعمر لقول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فكيف بقول من هو دون أبي بكر وعمر في العلم والشرف والمرتبة والإيمان والصحبة والدرجة ؟ لا شك أنَّ هذا من باب أولى أنَّهُ لا يُقَدَّم قول أحد على قول النبيِّ -عليه الصلاة والسلام-.
ويقول المصنف : "قال الإمام أحمد : (عجبتُ لقومٍ عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان والله -عزَّ وجلَّ- يقول : ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور : 63] أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة الشرك لعله إذا ردَّ بعضَ قولهِ أَنْ يقعَ في قلبه شيءٌ من الزيغ فيَهْلِك)".
هكذا يقول الإمام أحمد إمام أهل السنة والجماعة يقول : (عجبتُ لقومٍ عرفوا الإسناد وصحته) عرفوا ثبوت الدليل من القرآن والسنة ثُمَّ يأخذونَ بقول واحدٍ من العلماء ومَثَّلَ بسفيان الثوري أحد الأئمة الكِبَار المجتهدين وكان -رحمه الله- له مذهب يُتَّبَع ويؤْخَذ به وله تلامذة وله أتباع لكنه انقرضَ مذهبه -رحمه الله تعالى-.
الإمام سفيان الثوري كان قبل الإمام أحمد -رحمه الله- وكان مشهورًا أشهر من شُهْرَة الإمام أحمد وله أتباع فيقول الإمام أحمد مُنْكِرًا على هؤلاء الذين يقلدون العلماء ويتركون الدليل : (عجبتُ لقومٍ عرفوا الإسناد وصحته) يعني عرفوا ثبوت الدليل في الأمر الفلاني أو في المسألة الفلانية قال : (يأخذون برأي سفيان الثوري) فهذا فيه أنَّهُ لا يُقَلَّد أحد من العلماء ولا يُتَعَصَّب لواحدٍ من الناس مهما عَلَت مرتبته ومهما عَظُمَ قَدْرُه ومهما كَثُرَ علمه إِنَّمَا التعصب لسنة المصطفى -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فهذا فيه رد على أولئك المذهبيين وعلى أولئك المقلدين وعلى أولئك المتعصبين الذين يتعصبون للآراء أو الأقوال أو العلماء أو المشايخ أو المذاهب هذا كُلُّهُ مرفوض أليسَ الله -عز وجل- يقول في كتابه الكريم : ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾ [الأعراف : 3] ويقول ربنا -عزَّ وجلَّ- : ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
1.2K viewsأبو قتادة حسام العدني, 09:37
باز کردن / نظر دهید
2018-11-26 07:58:56 --------
«إدارة المجموعة»
---------------------------
1.7K viewsأبو قتادة حسام العدني, 04:58
باز کردن / نظر دهید
2018-11-26 07:58:56 بسم الله الرحمن الرحيم

فوائد ملخصة من الدرس العشرين من شرح كتاب التوحيد

لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه

«أبي عبد الله عبد الرحمن بن مرعي العدني»

-رحمه الله وطَيَّبَ ثراه-




الفائدة الأولى :

قول المصنف -رحمه الله- : "بابُ : مَنْ تَبَرَّكَ بِشَجَرةٍ أَوْ حَجَرةٍ ونَحْوِهِمَا"

"مَنْ" اسم شرط جازم ، والجواب محذوف معناه : فقد أشرك بالله سبحانهُ وتعالى.

والتَّبَرُّك : أَنْ يَطْلُبَ البَرَكَة ، ويَرْجُوهَا ويعتقدها.

"ونَحْوِهِمَا" يعني : سواء كانَ غَارًا أو زاوية أو قبرًا أو عَيْنًا أو مَشْهَدًا أو قُبَّةً أو جِدَارًا أو أي شيء.

فأراد المصنف -رحمهُ اللهُ- بذكرِ هذا الباب أَنَّ صنيعَ هؤلاءِ المشركينَ المتأخرينَ مِنْ تَوَجِّهِهِم إلى غيرِ الله والتِمَاسِهِم اليُمْنَ والخيرَ والبركةَ والنَّفْعَ ودفع الضر في غيرِ اللهِ -سبحانهُ وتعالى- كانَ قد فَعَلَهُ المشركونَ الأَوَّلُونَ فَحُكِمَ عليهم بالكُفْرِ والشرك ؛ فهكذا إذا فَعَلَهُ هؤلاءِ المتأخرون فإِنَّهُم يأخذونَ حُكَمَ الأَوَّلِيْن والمتقدمين.

الفائدة الثانية :

قول الله عزَّ وجلَّ : (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى).

خَصَّ اللهُ -عزَّ وجلَّ- اللَّاتَ ، وَالْعُزَّى ، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى لأنَّهَا أشهر الأصنام والأوثان التي كان يعبدها العرب في بلادِ الحِجَاز ، ولا يعني أَنَّهُ لا يوجد في بلادِ العرب غَيْرُها بَل كانت المعبودات والطواغيت والأصنام والأنداد والأوثان التي تُعْبَد من دونِ اللهِ -سبحانه وتعالى- كثيرة.

(أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى) هذا استفهامٌ إنكاري أي : أخبروني عن هذهِ التي تعبدونها من دونِ الله هل نفعتكم ؟ هل دفعت عنكم الضر ؟ هل تُحْيِي ؟ هل تُمِيت ؟ هل تَخْلُق ؟ هل تَرْزُق ؟ والجواب : "لا" فإذا كانت لا تفعل هذهِ الأمور ، وأَنَّ هذهِ الأمور هي خاصَّة باللهِ -سبحانهُ وتعالى- فكيفَ تعبدونها من دونِ اللهِ عزَّ وجلَّ ؟ هذا يدل على عظيمِ سَفَهِ المشركين وعلى فسادِ عقولهم أَنَّهُم يعبدونَ من دونِ الله ما لا يَمْلِكُ لهم ضَرًّا ولا نفعًا.

الفائدة الثالثة :

(اللَّاتَ) على قراءة الجمهور -بتخفيف التاء- : عبارة عن صَخْرة مَلْسَاء وعليها نُقُوش ، وهي صَنَم كانَ مُعَظَّمًا عندَ أهلِ الطائف فهو لثَقِيْف ومَنْ حولهم من العرب وله سَدَنَة وخَدَم ، وكان يُعْبَد من دونِ الله -سبحانهُ وتعالى-.

وقرأ بعض القُرَّاء : (اللَّاتَّ) -بتشديدِ التَّاء- ، قالَ ابنُ عباس وغيره : هو رَجُلٌ صالح كانَ يَلُث السَّوِيْق ويطعمه الحاج يتقرب بهِ إلى اللهِ -سبحانهُ وتعالى- فَعَظَّمُوه لفعلهِ الصالح ثُمَّ لَمَّا مات بنوا على قَبْرِهِ وعبدوهُ من دونِ اللهِ -سبحانهُ وتعالى-.

و(الْعُزَّى) : عبارة عن صَنَم كان في وادي نَخْلَة قريب من مَكَّة ، وكانَ لأهلِ مكة ومَنْ حولهم من العرب ، وكانت الْعُزَّى مُعَظَّمَة عندَ قُرَيْش ولها شأن كما ثَبَتَ أنَّ أبا سُفْيَان في يومِ أُحُد بعدما صَعِدَ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسَلَّم الجبل ومَنْ كانَ معهُ من أصحابه قالَ : "لَنَا الْعُزَّى ولا عُزَّى لَكُم" فأَمَرَهُم النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُجِيْبُوه : (اللهُ مَوْلَانَا ولا مَوْلَى لَكُم) فهذا يَدُلُّنَا على أَنَّهَا كانت من أعظم المعبودات عندَ قُرَيْش ، وهي عبارة عن شَجَرَة من السُّمَر وحولها سَدَنَة وحولها خُدَّام.

(وَمَنَاةَ) أيضًا عبارة عن صَنَم كانَ بالْمُشَلَّل عندَ قُدَيْد تُعَظِّمُهُ خُزَاعَة ، والأَوس والخَزْرَج وكانوا يُحْرِمُونَ بالحج من عند هذا الصنم.

ووَجه الشاهد من هذهِ الآيات لهذا الباب أنَّ هؤلاءِ المشركين كانوا يتبركون بهذهِ الأصنام من دونِ اللهِ -سبحانهُ وتعالى- فيدعونها ، ويلتمسون الخير وجلب النفع ودفع الضر عندها ، ويتقربون إليها بأنواعِ العبادات من دونِ اللهِ سبحانهُ وتعالى ؛ فأنكرَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- عليهم ، وجعلهم بذلك مشركين ؛ فهكذا اليوم مَنْ يفعل ذلك عند الأضرحة والقبور والقِبَابِ والْمَشَاهِد والأحجارِ والأشجار بغرض التماس البركة وتحصيل الخير ودفع الضر أو أَنَّهَا تُقَرِّبُهُم إلى اللهِ -سبحانهُ وتعالى- يكون حُكْمُهُم كَأولئكَ الذينَ التمسوا البركة والخير في هذهِ التي لا تَمْلِك لنفسها جلبَ نفعٍ ولا دفعَ ضر.


تفريغ وتلخيص الفقير إلى عفو ربه :
أبي قتادة حسام بن أحمد العدني
-غفر الله له ولوالديه ولمشايخه-

--- --- ---

«فريق العمل بمجموعات ميراث العلامة عبد الرحمن العدني بالواتساب».

ولمن فاتته الفوائد السابقة يجدها في قناة ميراث العلامة عبد الرحمن العدني من الرابط التالي :
t.me/meerath_aladny

نسأل اللهَ -تباركَ وتعالَى- أن ينفعنا وإياكم بعلم شيخنا العلامة عبد الرحمن العدني -رحمه الله-

-------------------
1.6K viewsأبو قتادة حسام العدني, 04:58
باز کردن / نظر دهید
2018-07-08 22:53:25 يُوْجَد مَنْ يُبَلِّغ العلم إلَّا هو فهذا واجبٌ عَيْنِي عليه ، وإذا وُجِد من أهل العلم مَنْ يَكْفِيهِ المؤنة ويُبَلِّغ العلم فهو فَرْضُ كِفَايَة.

وذكروا ثلاثة أقوال في معنى عَقْد اللحية :

الأوَّل : المراد ما يفعلهُ النَّاس في حالِ الحَرْبِ تَشَبُّهًا بالفُرْس.

الثاني : أنَّهُم في حالِ الصلاة يجمعونها.

الثالث : أَنَّهُم يعقدونها لأَجْلِ تجعيدها كما يفعل أهل الأُنُوثَة.

الفائدة السادسة :

قول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- : «... أَوْ تَقَلَّدَ وَتَرًا أو اسْتَنْجَى برجيعِ دابَّةٍ أو عَظْم فَإِنَّ مُحَمَّدًا بريءٌ منه».

«أَوْ تَقَلَّدَ وَتَرًا» أي : على نَفْسِهِ أو على دَابَّتِهِ أو على وَلَدِهِ ، وهذا تَقَدَّم الكلامُ فيه وهو مَوْضِع الشاهد من الحديث.

«أَوْ اسْتَنْجَى برجيعِ دَابَّةٍ أَوْ عَظْم فَإِنَّ مُحَمَّدًا بَرِيءٌ منه» هذا يَدُل على أنَّ هذهِ الأمور المذكورة في هذا الحديث تُعْتَبَر من الكبائر ؛ لِأَنَّ ذكر البراءة من فعل هذا دليلٌ على أَنَّهُ كبيرة من كبائر الذنوب.

الفائدة السابعة :

قول المصنف -رحمه الله- : "وعن سعيد بن جبير قال : (مَنْ قَطَعَ تميمةً من إنسان كانَ كَعِدْلِ رَقَبَة) رواهُ وَكِيع".

وسندُهُ ضعيف ؛ فإِنَّهُ من طريق لَيْث بن أَبي سُلَيْم وهو ضعيف.

وهو أمر لا يُقَال من قِبَلِ الرأي يعني لا يُؤْخَذ من مثل سعيد بن جبير أنَّ (مَنْ قَطَعَ تميمةً من إنسان كانَ كَعِدْلِ رَقَبَة) ؛ لأنَّ هذهِ من الأمور التوقيفية التي لا تُؤْخَذ إلَّا من القرآن أو عن الذي لا يَنْطِق عن الهوى -صلى الله عليه وعلى آلهِ وسَلَّم- (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) أَمَّا إذا قالَ أحد التابعين : (مَنْ فعل كذا فَلَهُ ثواب كذا) فهذا لا يُنْسَب إلى الشرع لأنَّهُ يحتاج إلى دليل ، وإذا قِيل إِنَّهُ لهُ حُكْم الرفع فهذا أيضًا قولٌ مَرْجُوح عندَ أهلِ المصطلح فإِنَّ التَّابِعي لو قال شيئًا مِمَّا لا يُقَال مِن قَبِيْل الرأي الراجح أنَّهُ ليسَ لَهُ حُكْم الرفع.

ولكن ثَبَتَ عن سعيد بن جُبَيْر أَنَّهُ رأى رَجُلًا يطوف بالبيت وفي عُنُقِه خَرَزَة فَقَطَعَهَا ، رواهُ ابن أبي شَيْبَة بسندٍ صحيح.

الفائدة الثامنة :

قول المصنف -رحمه الله- : "وَلَهُ عن إبراهيم قالَ : (كانوا يَكْرَهُون التمائم كُلَّهَا من القرآن وغيرِ القرآن)".

هذا أيضًا سَنَدُهُ ضَعِيْف ؛ فإِنَّهُ من طريق الْمُغِيْرَة بن مِقْسَم يَرويهِ عن إبراهيم وهو مُدَلِّس ، وروايته عن إبراهيم ضعيفة أَنْكَرَهَا الإمام أحمد وغَيْرُه.

ولكن ثَبَتَ عن إبراهيم النَّخَعِي أَنَّهُ كانَ يَكْرَه أَنْ تُعَلَّق الْمُعَاذَة على الصِّبْيَان ، وقال : (إِنَّهُم يَدْخُلُونَ بِهِ الخَلَاء) رواه ابن أبي شَيْبَة بِسَنَدٍ صحيح.



تفريغ ، وتلخيص الفقير إلى عفو ربه :
«أبي قتادة حسام بن أحمد العدني»
-غفر الله ولوالديه ولمشايخه-

--- --- ---

«فريق العمل بمجموعات ميراث العلامة عبد الرحمن العدني بالواتساب».

ولمن فاتته الفوائد السابقة يجدها في قناة ميراث العلامة عبد الرحمن العدني من الرابط التالي :
https://t.me/meerath_aladny

نسأل اللهَ -تباركَ وتعالَى- أن ينفعنا وإياكم بعلم شيخنا العلامة عبد الرحمن العدني -رحمه الله-

---------------------------
«إدارة المجموعة»
---------------------------
1.8K viewsأبو قتادة حسام العدني, 19:53
باز کردن / نظر دهید
2018-07-08 22:53:24 بسم الله الرحمن الرحيم

فوائد ملخصة من الدرس التاسع عشر من شرح كتاب التوحيد

لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه

«أبي عبد الله عبد الرحمن بن مرعي العدني»

-رحمه الله وطَيَّبَ ثراه-




الفائدة الأولى :

حديث : «مَنْ تَعَلَّقَ شيئًا وُكِلَ إليه» هذا الحديث ضعيف ؛ فَإِنَّهُ من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد اللهِ بن عُكَيْم عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وفيه ثلاث علل :

1/ محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ضعيف.

2/ عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى لَمْ يَلْقَ عبد الله بن عُكَيْم.

3/ عبد الله بن عُكَيْم تابعي لَمْ يسمع من النبي -صلى الله عليه وسلم-.

ومعنى الحديث صحيح -وإِنْ لَمْ يَكُن صحيح السند- لكن معناهُ جاء في أحاديث أُخَر وفي أدلةٍ أخرى من القرآنِ والسنة ، فَمَنْ عَلَّقَ قلبهُ باللهِ -عزَّ وجلَّ- واعتمدَ عليه وفَوَّضَ أمرهُ إليه فاللهُ -عزَّ وجلَّ- حَسْبُه (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) فمن أحسن ظَنَّهُ بالله وأَنْزَلَ رجاءَهُ بالله وطَلَبَ حوائجهُ من الله -سبحانهُ وتعالى- فإِنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- يكون عند حُسن ظَنِّ عبدهِ به ، وأمَّا مَنْ تَعَلَّقَ بغيرِ الله -سبحانهُ وتعالى- سواء تَعَلَّقَ بتميمة أو تَعَلَّق بشجرة أو تَعَلَّق بنبي أو تَعَلَّق بولي أو تَعَلَّق بأي شيء كان فإِنَّهُ يُوْكَل إلى هذا الذي يَتَعَلَّقَ به من غيرِ اللهِ -سبحانهُ وتعالى- فحينئذٍ يُخْذَل فَإِنَّهُ مَنْ تَعَلَّقَ بغيرِ الله يُخْذَل ويُوْكَل إلى مَا تَعَلَّق بهِ ممن لا يَمْلِك جلب نفعٍ أو دفع ضُر.

الفائدة الثانية :

اختلف العلماء من المتقدمين والمتأخرين في حُكْمِ تعليق التمائم إذا كانت هذهِ التميمة مكتوبٌ فيها آيات من كتابِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- أو شيء من الأسماء الحُسْنَى.

فاختلفَ العلماءُ في ذلك على قولين مشهورين :

القول الأول : الجواز ، يجوز أَنْ يُعَلِّق التميمة إذا كانَ الْمُعَلَّق من القرآن أو من أسماءِ اللهِ وصفاته ، وهذا قولٌ رُوِيَ عن عائشة وعبد الله بن عمرو بن العاص ولَمْ يَصِحْ عنهما ، وقالَ بهِ أبو جعفر الباقر وهو رواية عن أحمد ، ويقول صاحب تيسير العزيز الحميد : "وهو ظاهر اختيار ابنِ القيم" ودليلهم أنَّ القرآن أو أسماء الله وصفاته لا شركَ فيه ، ويُوَجِّهُون الحديث «مَنْ تَعَلَّقَ تميمةً فقد أشرك» على التمائم الشركية.

القول الثاني : هو قول الجمهور من أهل العلم ، وهو أَنَّهُ يُمْنَع تعليق التميمة ولو كانَ فيها من القرآن أو من أسماء الله وصفاته ، وهذهِ أيضًا رواية عن أحمد اختارها الأكثر من أصحابه ، وجَزَمَ بها المتأخرون من أصحابه أَنَّهُ لا يجوز تعليق التميمة ولو كانت من القرآن أو من شيء من أسماء الله وصفاته.

وذلك لعدة أمور :

الأمر الأول : لعموم الحديث «مَنْ تَعَلَّقَ تميمةً فقد أشرك» ؛ فهذا الحديث بعمومه يُفِيد المنع من تعليق أي تميمة كانت ، وتخصيص التمائم من القرآن -يعني إخراج التمائم من القرآن من هذا العموم- هذا تخصيصٌ بغيرِ مُخَصِّص.

الأمر الثاني : لأنَّ تعليق التمائم من القرآن يُؤَدِّي إلى التوسع في الأمر ويُؤَدِّي إلى أَنْ يُعَلَّق غير القرآن ؛ فيُفْضِي إلى عدم إنكار هذهِ التمائم الْمُعَلَّقَة فيختلط الحق بالباطل ، قالَ بعضُ العلماء : "لَوْ لَمْ يَكُن في عِلَة النَّهِي إِلَّا هذهِ العِلَّة لَكَفَى في المنع سَدًّا للذريعة".

الأمر الثالث : أَنَّهُ يُؤَدِّي إلى امْتِهَان القرآن ، فمعلوم أنَّ هذهِ التمائم القرآنية إذا عُلِّقَت على الأطفال فإِنَّهُم يدخلونَ بها أماكن قضاء الحاجة والأماكن القَذِرَة.

الأمر الرابع : أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- رَقَى ورُقِي فلو كانت التميمة من القرآن جائزة لأرشدَ إليها النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- ، وهو لَمْ يُرْشِد إليها ، وهكذا لم يَثبُت عن أحدٍ من السلف من الصحابةِ والتابعين أَنَّهُ عَلَّقَ تميمةً من القرآن ؛ فهذا يدل على أنَّ الأصل الذي يفهمونه هو المنع ، وأَنَّهُ لا يجوز مُطْلَق التمائم سواء كانت من القرآن فهي مُحَرَّمَة أو كانت من غير القرآن فهي تميمةٌ شركية.

«وهذا القول الثاني هو الراجح».

الفائدة الثالثة :

"التِّوَلَة" شيءٌ يصنعونه يريدون بهِ تقريب أو تحبيب المرأة إلى زوجها وتحبيب الرجل إلى امرأته ، ويُسَمَّى أيضًا بـ "العطفِ والصرف" فهو نوعٌ من السحر ؛ لأنَّهُم يفعلون ذلك استعانةً بالشياطين.

الفائدة الرابعة :

قوله -صلى الله عليه وسلم- : «يا رُوَيْفِع لعلَّ الحياةَ تطولُ بك ...» فيهِ عَلَم من أعلام النُّبُوَّة ؛ فإِنَّ الحياة طالت برويفع -رَضِيَ اللهُ عنهُ-.

الفائدة الخامسة :

قول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- لرويفع -رضيَ اللهُ عنهُ- : «فأخبر الناس أنَّ مَنْ عَقَدَ لِحْيَتَهُ ...».

هذا فيه الأمر بتبليغِ العلم فمَنْ عَلِمَ شيئًا عليهِ أَنْ يُبَلِّغَه ، فإذا لَمْ
1.4K viewsأبو قتادة حسام العدني, 19:53
باز کردن / نظر دهید
2018-07-05 19:31:42 بسم الله الرحمن الرحيم

فوائد ملخصة من الدرس الثامن عشر من شرح كتاب التوحيد

لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبد الله عبد الرحمن بن مرعي العدني -رحمه الله-



الفائدة الأولى :

(الرُّقَى) : جمع "رُقْيَة" وهي العزائم التي يُعَوَّذ بها الصِّبْيَان وغيرهم ، و(التمائم) : مَا عُلِّقَت على الحيوانات أو على الصِّبْيَان أو على غيرهم من الصَّدَف أو من الأوراق أو من الأوتار أو من غيرِ ذلك.

الفائدة الثانية :

قول المصنف -رحمه الله- : في الصحيح عن أبي بشيرٍ الأنصاري أَنَّهُ كانَ مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في بعضِ أسفارهِ فأرسلَ رسولًا : «أَلَّا يَبْقَيَنَّ في رقبةِ بعيرٍ قِلَادَةٌ من وَتَرٍ أو قِلَادَةٌ إِلَّا قُطِعَت».
القِلَادَة : "هي التي تُحِيط بالعُنُق سواء كان من وَتَر أو من غيره" وكانت عادة لأهلِ الجاهلية أَنَّهُم يَرْبِطُون على أعناق دوابِّهم من الأَبْعِرَة وغيرها الأوتار أو هذهِ التمائم لأجلِ أنْ تدفع عنهم الآفات والمصائب والعين ، وكانوا إذا قَدُمَ أو اخْلُوْلَقَ هذا الوتر أتوا بِوَتَرٍ جديد ويظنون أنَّ بوجود هذا الوتر الجديد يستمر دفع المصيبة أو العين أو الآفات ، فأنكر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- هذا الاعتقاد الجاهلي عليهم وأمرَ هذا الرسول أَلَّا يَتْرُك وَتَرًا على بعيرٍ وقد وَضِع لأجل أنْ يُدْفَع بهِ العين إِلَّا قُطِع أَمَّا إذا قُلِّدَ البعير في الهَدي فهذا ليسَ داخلًا في هذا لأَنَّهُ لا اعتقادَ فيه أمَّا إذا رُبِطَت الأوتار وعُلِّقَت التمائم لأجلِ جلبِ النفع أو دفع الضر فهذا الذي لأجلهِ بعثَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- هذا الرسول.

الفائدة الثالثة :

قوله -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ الرُّقَى والتمائم والتِّوَلَة شِرْكٌ».
المقصود بــ (الرُّقَى) هُنَا الرُّقَى الشركية المتضمنة للاستعانة بغيرِ اللهِ -سبحانهُ وتعالى- من دعاءِ غيرِ الله أو الاستغاثة بغير الله أو الاستعاذة بغير الله -عزَّ وجلَّ- بِذِكْرِ أسماء الملائكة أو الجن أو الأولياء أو الصالحين أو أسماء المجهولين.
وهذا الحديث حَسَن بمجموع طُرُقِه لَهُ عِدَّة طُرُق وكُلُّ طريقٍ منها لا يخلو من مقال لكن بمجموعِ هذه الطُرُق يرتقي إلى درجة الحَسَن لغيرهِ.

الفائدة الرابعة :

هَل جميع الرُّقَى تُعْتَبَر من الشرك ؟

الجواب : "لا" المراد بالرُّقَى هُنَا الرُّقَى الشركية ، لماذا ؟ لأنَّ النبيَّ -صلى اللهُ عليهِ وسلم- رَقَى غَيْرَهُ ورُقِيَ -عليهِ الصلاة والسلام- رقاهُ جبريل ، وهكذا أجازَ الرُّقَى كما تَقَدَّم في الأبوابِ المتقدمة «لا رُقْيَةَ إِلَّا من عَيْنٍ أو حُمَى» وهكذا حديث عَوْف بن مالك الذي رواهُ الإمام مسلم قالَ : كُنَّا نَرْقِي في الجاهلية فسألنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم : "هل في ذلكَ بأس" فقالَ : «اعرضوا عَلَيَّ رقَاكُم لا بأس بالرُّقَى ما لَمْ تَكُن شِرْكًا».

الفائدة الخامسة :

شروط الرُّقَى الجائزة :

الشرط الأول : أَنْ تكون بكلام مفهوم المعنى ، فإذا كانت الرُّقِيَة التي لُقِّنَ بها الرجل وهو لا يعرف معناها فلا تجوز ، ومنهم من يَذْكُر أنَّهَا تكون باللسانِ العربي لكن الذي يَظْهَر أَنَّهُ لا بأس أيضًا للأعجمي أَنْ يُرْقِي بما يُفْهَم عند السامعين.

الشرط الثاني : أَنْ يكون بالآياتِ القرآنية ، والأذكارِ النبوية ، والأشياء المشروعة غير الممنوعة.

الشرط الثالث : أَلَّا يُعْتَقَد أَنَّهَا تنفع بذاتها ، وإِنَّمَا النافع الضار هو الله -سبحانهُ وتعالى-.

الفائدة السادسة :

هل من شرط الرُّقْيَة أن تكون بالقرآن والسنة فقط ؟ وهل يجوز أنْ يقول كلامًا فيهِ الدعاء للمريض وإِنْ لَمْ يعرف أَنَّ هذا مَأْثُور ؟

الذي يَظْهَر أَنَّهُ لا بأس طَالَمَا ليسَ فيه شرك «اعرضوا عَلَيَّ رقَاكُم لا بأس بالرُّقَى ما لَمْ تَكُن شركًا» لكن أَكْمَل الرُّقَى أَنْ يَقِف الإنسان عند الآيات وعند الأحاديث الْمَأْثُوْرَة الصحيحة عن -النبيِّ صلى الله عليهِ وعلى آلهِ وسلَّم-.



تفريغ ، وتلخيص الفقير إلى عفو ربه :
«أبي قتادة حسام بن أحمد العدني»
-غفر الله ولوالديه ولمشايخه-

--- --- ---

«فريق العمل بمجموعات ميراث العلامة عبد الرحمن العدني بالواتساب».

ولمن فاتته الفوائد السابقة يجدها في قناة ميراث العلامة عبد الرحمن العدني من الرابط التالي :
https://t.me/meerath_aladny

نسأل اللهَ -تباركَ وتعالَى- أن ينفعنا وإياكم بعلم شيخنا العلامة عبد الرحمن العدني -رحمه الله-

---------------------------
«إدارة المجموعة»
---------------------------
1.2K viewsأبو قتادة حسام العدني, 16:31
باز کردن / نظر دهید