Get Mystery Box with random crypto!

أعظم آية في تهييج رجاء العبد يقول السيد الشهيد عبد الاعلى الس | 🌿 معراج الروح 🌿

أعظم آية في تهييج رجاء العبد

يقول السيد الشهيد عبد الاعلى السبزواري (قدس) :

قال تعالى :

{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.

أعظم آية في القرآن الكريم في تهييج رجاء العبد ، وفيها تنويه بمقام العفو والإحسان ، وتذكّر المتقين بعدم اليأس لو صدر منهم ذنب ، فإنّه بعد أن ذكر أوصاف المتقين - من كظم الغيظ والعفو والإحسان - عقبه سبحانه بأعظم ما منّ به على العباد ، وهو العفو عن المذنبين والإحسان بهم ، تعليماً لهم وتنويهاً لمقامهما وإعلاماً بأن الإنسان لا يخلو عن الذنب إلا أن يكون معصوماً بعصمة الله تعالى ، فهو محتاج إلى العفو والإحسان.

والفاحشة من الفحش ، وهو مجاوزة الحدّ في السوء ، فتكون الفاحشة كلّ ما اشتدّ قبحه من الذنوب والمعاصي ، وشاع استعماله في الزنا باعتبار أنه أظهر أفراد الفحشاء ، وكلّ خصلة قبيحة فهي فاحشة من الأقوال والأفعال ، وفي الحديث { إنّ الله لا يحبّ الفحش والتفاحش}.

والمراد بها في الآية الشريفة - بقرينة المقابلة للظلم - المعصية الفاحشة في قبحها ، سواء كانت مقتصرة على النفس ، كترك الصلاة ونحوه ، أم متعديّة إلى الغير / كالقتل والغيبة ونحوهما ، والظلم ما دون ذلك ، كما يصحّ أن يكون الفرق بينهما كالفرق بين الكبيرة والصغيرة.
____
الأخلاق في القرآن
@meragalrooh