Get Mystery Box with random crypto!

زيارة المعصومين [عليهم السلام] يقول السيد عبد الأعلى السبزوار | 🌿 معراج الروح 🌿

زيارة المعصومين [عليهم السلام]

يقول السيد عبد الأعلى السبزواري [طاب ثراه]:

ويمكن إثبات رجحان زيارة قبور الصلحاء والأبرار ، والمتّقين الأخيار ، بالأدلّة الأربعة ، فضلاً عن زيارة الأنبياء ، والأوصياء المعصومين ، والعلماء العاملين .

أمّا من الكتاب : فبالآيات المرغّبة إلى التفكّر في الآخرة ، والدالّة على فناء الدُّنيا ، وأنّها لهوٌ ولعب ، وهي كثيرة ، ولا ريب في أنّ زيارة القبور من أهمّ موجبات ذلك ، فتكون راجحة لذلك .

وأمّا من العقل : فلا شبهة عند كلّ عاقل أنّ أهل السعادة والأبرار ، ممّن يتبرّك الناس بهم في حياتهم ، وتلك البركات لا تنقطع بموتهم ، بل تزداد لورودهم إلى معدن الخيرات والبركات ، وانقطاع نفوسهم الشريفة عن عالم المادّيات والشهوات ، والعقل يحكم بحسن التماس تلك البركات ، والسعي في عدم الحرمان عنها ، بل زيارة قبور مطلق المؤمنين نحو تودّدٍ وتحبّب بالنسبة إليهم ، وهو ممّا يوجب الثواب العظيم ، كما في زمان حياتهم ، فتكون حسنة ، ولابُدَّ من دركها والاهتمام بعدم فوتها ، بل هو نحوٌ من حقوق المؤمنين بعضهم على بعض حيّاً وميّتاً ، لابدّ من إعمالها ، والقيام بدرك مصالحها .

وأمّا من الإجماع : فإجماع جميع المسلمين بل العقلاء ، من جميع المسلمين على رجحان زيارة قبور أهل الإيمان والصلاح في كلّ ملّة ، فضلاً عن الأنبياء والمعصومين ، والشهداء والعلماء العاملين والمتّقين ، ولم يخالف في ذلك إلا بعض من انتحل الإسلام ، وقد تصدّى لردّه علماء الفريقين ، ومن شاء فليرجع إلى الكتب المعدّة لذلك ، كالغدير للعلامة الأميني رحمة الله علیه ، وقد روى الفريقان عن نبيّنا الأعظم صلی الله علیه و آله و سلم أنّه قال : « نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها » . أو قوله صلی الله علیه و آله و سلم: « من أراد أن يزور فليزر » وهذا الخبر مذكور في أبواب الذبائح من الحجّ ، وفي أبواب الجنائز من كتب الفريقين .

وأمّا من السنة: فهي مستفيضة ، بل متواترة بالنسبة إلى زيارة خاتم النبيّين صلی الله علیه و آله و سلم، قال صلی الله علیه و آله و سلم :

« من زارني أو زار أحداً من ذرّيتي زرته يوم القيامة فأنقذته من أهوالها » .
_________
جمال السالكين
@meragalrooh