2022-07-03 15:16:28
-قال كذا وكذا
=بس انا مقلتش حاجة.
-بلا كذب! أنا سمعتك بوذني عاد..باه ترا أحلف إنك ماقلتش الكلام هذا.
=أقسم بالله ماقلت حاجة.
-
لما هاجر النبي والصحابه من مكة للمدينة، أراد ﷺ إنه يُنشئ دولة إسلامية قوية، والأمر هذا مش هيتم إلا لو صار إتحاد وترابط وتألف بين قلوب المهاجرين والأنصار.
-تمام وهذي كانت حاجة سهلة؟
=لا.
-عليش؟!
-لإن الأنصار بروحهم كانوا قبيلتين وهم "قبيلة الأوس وقبيلة الخزرج" وكان بينهم مشاكل وحروب كبيرة جدًا هذا غير القتلى والمصابين.!
يعني بهكِ سيدنا النبي لازم يألف القلوب بين ثلاث أطراف الأوس والخزرج والمهاجرين، وفعلًا سيدنا النبي نجح في الأمر بفضل الله وصالح الأوس والخزرج، وأطلق عليهم الأنصار لأنهم ناصروه وأيدوه
-تمام هكِ ﷺألف بين قلوب الأنصار بعضهم ببعض، لكن كيف ألف بين قلوب المهاجرين والأنصار؟
=المهاجرين لما هاجروا للمدينة كانوا فقراء جدًا، حتى اللي كانوا أغنياء في مكة وعندهم تجارة وأموال الكفار نهبوا أموالهم وطلعوهم من مكة مُفلسين.
فسيدنا النبي ألف بين كل قلبين، يعني بين كل شخصين واحد من الأنصار والثاني من المهاجرين.
بحيث يكون الإخاء بينهم في المحبة والمودة والنصرة والمواساة بالمال والمتاع.
لدرجة إنهم كانوا يورثوا بعضهم عند الموت!
قال تعالى :"(ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم)"
وقعد حكم الورث بين المهاجرين والأنصار لعند ما المهاجرين قدروا يندمجوا في مجتمع المدينة ويكون لهم تجارتهم أو منهم اللي تعلموا الزراعة،
وبعدها أنزل الله :"وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب"
فرد نظام التوريث لما كان عليه واللي هو قائم على صلة الدم والقرابة.
وأصبح الطرفين يحبوا بعضهم بشدة رهيبة
في يوم، أثناء معركة بني المصطلق، صارت مشكلة بين أنصاري ومهاجر والمهاجر كان هو الغلطان، فالأنصاري حكى المشكلة قدام المنافق عبدالله بن أُبي بن سلول رأس النفاق وأصحابه المنافقين من الأنصار، فلما سمع اللي صار حب يستغل الموقف وقالهم :"لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا " واتفقوا مع بعضهم على التنفيذ!
-اللي هو؟!
= قرروا إنهم يوقفوا الطعام والشراب والمساعدات اللي يقدموها للمهاجرين والمؤمنين، وبما إنه منافق فكان يحساب إن الكل زيه!
-كييف؟!
=كان متخيل إن المهاجرين والمؤمنين يحبوا النبي ويأيدوه وموجودين حوله علشان الأكل والشراب والمساعدات اللي تتقدملهم من الأنصار، ولما ينقطع عنهم كل هذا ومايلقوش منافع هيمشوا ويسيبوا النبي صلى الله عليه وسلم بروحه!
-هو شن هيستفيد من هذا كله؟
=كان يحاول يضعف الإسلام ويفكك الصحابة ويبعدهم عن النبي، لإنه كان خاطره يقعد حاكم للمدينة، وهذا مش هيصير غير لما يتريح من سيدنا النبي ومش هيعرف يتفكه منه غير لما يقعد بروحه!
وقال :"ولئن رجعنا إلى المدينة(بعد إنتهاء المعركة) ليخرجن الأعز منها الأذل"
-وطبعا كان يقصد إن الأعز هو وأصحابه المنافقين والأذل هم المؤمنين ورسول الله؟!
=بالضبط.
المهم إن اللي سمع اتفاقه هو وأصحابه كان الصحابي زيد بن أرقم وكان وقتها صبي صغير في السن، فعدى لعمه أو لعمر بن الخطاب وقاله اللي سمعه، فسيدنا عمر مشى بلغ سيدنا النبي ، فسيدنا النبي دز لزيد عشان يسأله لو كان معاه دليل على كلامه ولا لا، وللأسف زيد ماكنش معاه دليل.
-وشن اللي صارل؟!
=القاعدة الفقهية اللي أخبرنا بها سيدنا النبي هي "البينة على من أدعى واليمين على من أنكر "
فسيدنا زيد ماكنش معاه البينة واللي هي الدليل على كلامه فاللي قعدله إن سيدنا النبي يدز لابن سلول وأصحابه ويسألهم عن صحة كلام زيد ولو أنكروا كلامه يحلفوا.
-وأعترفوا؟
=لا طبعًا أنكروا إنهم قالوا هك وأقسموا بالله برضو!
-وشن اللي صار لسيدنا زيد ؟
=بناءًا على القاعدة الفقهية فهو للأسف اللي طلع كذاب في نظر رسول الله، فرد لبيته وكان حزين جدًا جدًا، وخش نام، وبعد وقت بسيط جدًا ، لقى صحابي يخبط على بابه ويقوله إن سيدنا النبي يبيك.
فلما وصل، سيدنا النبي قاله :"إن الله قد صدقك "
قال تعالى :"هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّوا ۗ وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7) يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8)"
-يا الله، الله برأ زيد وبين كذب ابن سلول وأصحابه.
=رحيم له العزة
والله أعلم.
أسباب_نزول_ايات_القرآن
علمنا الله واياكم
هبة شلبي.
تعديل: أغادير أبوبكر
8 views12:16