Get Mystery Box with random crypto!

﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلْإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْح | الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي

﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلْإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَٰقِيهِ

وفق الرّؤية القرآنيّة يُعتبر الإنسانُ في هذه #الدنيا مُسافرًا، وفي حركة دائمة، مقصدُها اللهُ سبحانه وتعالى.

وكنّا قد أشرنا أكثر من مرّة في طيّات مباحثنا السّابقة، إلى أنّ حركة الإنسان هذه ليست من سنخ الحركة الجسمانيّة، وأوضحنا أنّ سيرَه هذا ليس سيرًا مرتبطًا ببدنه، بل مرتبطٌ بروحه؛

إذ ليس لله سبحانه وتعالى مكان، وليس موجودًا في نقطةٍ خاصّة كي نسيرَ نحوها بأجسامنا وأبداننا، فنقترب من ذاته المقدّسة تارةً ونبتعد أخرى، بل هو موجود أينما اتّجهنا: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ ؛ ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ﴾.

وعليه، فإنّ حركةَ الإنسان وسيرَه نحو الله تعالى هو سيرٌ روحانيّ، وروح الإنسان هي من ينبغي عليها أن تتحرّك وتسير كي تبلغَ كمالها.

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

مرآة الفلاح وتجلّي العبوديّة
الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
@mesbahalyazdi