نساء مهدويات المرأة هي نصف المجتمع كما قالوا ، والانصـاف أنها | قصص لقاء صاحب الزمان عج
نساء مهدويات
المرأة هي نصف المجتمع كما قالوا ، والانصـاف أنها مربيـة النصـف الآخر ، ولها أثر في انحراف المجتمع أو صلاحه . والسؤال هو : كيف تكون الفتاة مهدوية ؟
يردد البعض أن النسـاء هـن حبال الشيطان ، وأنـه لـولاهن لمـا خـرج أبونا آدم من الجنة ، ولما دخل الرجال النار ! وهذا المعنى صحيح إلى حـد مـا ، حيث نجد أن هناك تيـاراً منحرفاً من النساء اللواتي يعملن على تصديق هذه المقالة . ولكن على المنصف أن لا ينسى أن « الجنة تحت أقدام الأمهات » وان النساء كان هن دور رئيسي في كثير من حركات التغيير والإصلاح ، وخير شاهد على ذلك النساء الأربع الكاملات وعـلى كـل حـال ، يوجـد في مجتمع النسـاء مـن تمثـل تـيـار الأخطـاء والانحراف ، وأخرى تمثل تيار الإصلاح والعفاف . والسؤال هو : كيف تكون المرأة مصلحة لا مفسدة ؟ وبعبارة أخرى : كيف تكون المرأة مهدوية ؟ هنا عدة نقاط ، تمثل منهاجاً عاماً للمرأة المهدوية : أولاً : الـورع ، أي الابتعاد عـن الحـرام بـكـل أشـكاله ، وخصوصاً ما يتعلق بإظهـار المحاسـن ، فـلـيـس مـن الصـحيح عقـلاً وشرعاً أن تعـرض المرأة زينتها لكل ذباب ! ولـيس مـن الـدين أن تكشف محاسـنهـا لكـل نـاظرا وجمال الأشياء في وضعها موضعها المناسب ! فليس من المعقول أن تبذل ما يخص زوجها من زينة و تجمل لغيره وتحرم زوجها منه ! وإلا فقد تلعـن الملائكـة امـرأة مـن حـين خروجها إلى حين رجوعها إلى بيتها ! ولتذكر أن الإسلام هو ديـن العـفـاف ، فهـو الـذي يـقـدر المـرأة ويحترمها إلى الحد الذي يجعلهـا كـجـوهرة يمنعهـا مـن إبـراز شعرة واحـدة من رأسها .. ! فهل من معتبر .. ؟ ! ثانياً : أن جهاد المرأة حسن التبغـل ، فلتكثـر المـرأة مـن جهـادهـا ! فإن لها من الأجر ما لا يحصيه إلا الله تعالى . قال أمير المؤمنين : « الامـرأة الصالحة خـيـر مـن ألـف رجـل غـير صالح ، وأيها امرأة خـدمت زوجها سبعة أيام أغلـق الله عنهـا سـبعة أبـواب النار ، وفتح لها ثمانية أبواب الجنة ، تدخل من أيها شاءت » ثالثاً : تربية أولادها – ذكوراً وإناثاً - تربية مهدوية إسلامية إنسانية ! فليس وراء مسؤوليتها تلك من عظمة ! وليس هناك من مرب أكثر تأثيراً منها . فلتعلم ابنهـا - وكـذا ابنتهـا - الأمانة والعفاف والحيـاء وغـض الصوت والبصر ، . ، ولتقرأ مـن سيرة أهـل البيت عليهم السلام ونسائهم فإن فيهـا منهلا ثراً لا ينضب عطاؤه . رابعاً : محاولة توسعة رقعـة التـأثير المهـدوي في البيت ، وفي دائـرة العمل الوظيفي ، وعنـد اجـتماع الأحبـاب ، وفي كـل حـال ، فبدلاً مـن تبادل أطراف الحديث الفـارغ مـن المحتـوى ، على المرأة المهدوية أن تستغل أوقات تواجدها مع نظيراتها بإثارة القضايا ذات الصلة بالقضية المهدوية خصوصاً والإسلامية والإنسانية عموماً . خامساً : على المرأة أن تسعى جهد إمكانها إلى أن تكون شعلة نـور وسـط ظلام الانحراف الحالك ! ولا شك أن من النساء من تكون عاملاً من عمال الله تعالى على الأرض ! ولعل منها من يرزق أهلها بفضل عبادتها ودعواتها ! ولا شك أن هناك من تمثل طرف النقيض من ذلك ! فأين موضعك أنت أيتها المنتظرة من هذا !؟ . على ضفاف الإنتظار قناة قصص لقاء صاحب الزمان https://t.me/mhdar2