Get Mystery Box with random crypto!

نفوذ المؤسسة الدينية اليهودية قبل ظهور المسيح بحث المفصل عن | المعمار

نفوذ المؤسسة الدينية اليهودية قبل ظهور المسيح

بحث المفصل عن الطوائف اليهوديه في عصر ميلاد السيد المسيح واحوالها الاجتماعيه والثقافيه والسياسيه والاقتصاديه ، للباحث رجائي عطية. وهو منشور على الرابط:
https://www.shorouknews.com/mobile/columns/view.aspx?cdate=01072020&id=acab88b1-387e-4eba-8193-9d70333d719d

— عند مطالعة البحث نستنتج أن المؤسسة الدينية لليهود - المتمثلة بالهيكل - كانت راسخة في قوتها الى حدٍّ كبير وكانت ضاربة جذورها في عمق التأريخ - وقت ظهور المسيح - إذ إمتدت سلطتها لأكثر من ألف عام.
— بحيث أضحت كيانا مستقلاً ونظاماً متكاملا يتمتع بالإكتفاء الذاتي ، له قوانينه وطقوسه وأعرافه.
— والأهم : كانت له موارده الاقتصادية التي يؤمنها له ملايين الأتباع من المؤمنين بقداسة الهيكل والمذعنين لأوامر رجال الدين .

— مع تعاظم قوته شعر الهيكل بعدم الحاجة للأنبياء، وتنكر للكثير منهم - كالنبي زكريا - وحاربهم.
فقد أدرك رجال الهيكل أن الإذعان لزكريا سيزلزل مصداقيتهم ويثير التساؤلات عن الحاجة لوجود تلك المؤسسة الضخمة، فضلا عن قدرة الانبياء على جذب الأتباع بما يمتلكون من خصائص أخلاقية وصفات روحانية يفتقر اليها علماء الهيكل، وهذا الأمر من شأنه حرمان الهيكل من أهم عوامل بقاءه : الأتباع والأموال التي تُجبى إليه.

— لنفس الدوافع لم يستبشر رجال الهيكل بقدوم المسيح ، و ربما عملوا على إعاقة ظهوره.
— شريحة كبيرةٌ من المؤسسة اليهودية كانت قد رسخت مصالحها وبسطت نفوذها الديني والسياسي ونسجت علاقاتٍ عميقة مع السلطات ورجال المال والأعمال، وأمتلكت هيبة ومكانة لا تضاهى.
.. إلى الحد الذي جعلها تخشى ظهور المسيح ، لأنه يعني ضرب وجودها والإستغناء عن خدماتها ، وإلغاء نفوذها.
— لذلك لم يترددوا في التحالف مع أعداءِه الذين كانوا يحتلون أرض الميعاد . فقد ادرك الطرفان أن هنالك مصلحة مشتركة تجمع بينهما وتحتاج الى توافق ستراتيجي لكي يتصدوا معا للتهديد المتمثل بالسيد المسيح.

١٨ -٨ -٢٠٢٢
المعمار
كتابات في الشأن العراقي - الشيعي
https://t.me/miemaranalyses2
https://t.me/miemaranalyses