لقد أفلتَ من بين يديك شخصًا كان مُستعدًا ليخوض معك أشد حروبك م | مُكتَئبْ؛

لقد أفلتَ من بين يديك شخصًا كان مُستعدًا ليخوض معك أشد حروبك مع الحياة، مهما كانت الصعوبات التي كانت ستواجهك كان مُستعدًا ليتخطاها معك في سبيل أن تُحقق كل أحلامك وأهدافك، لقد أفلتَ من بين يديك شخصًا كان على أتم استعدادٍ ليُدافع عنك أمام الجميع بكل ما فيك من سوء، كان يثق بك ويقاتل لأجلك، حين يقول الناس أنك أسوأ من في الأرض كان يَرد قائلاً "هو أفضل الناس عِندي" لقد أفلتَ من بين يديك شخصًا كان مُستعدًا أن يتحمل كل شيء في سبيل استمرار علاقتكم، يغفر لك ويتجاوز أخطائك ويصدِّق كل مبرراتك، حتى وإن لم تجد مبرراً للغياب والقسوة كان سيصنع لك كل الحجج والمبررات التي تجعلك ثابتٌ دائمًا في قلبه، لقد أفلتَ من بين يديك شخصًا كان يكتب لك طوال الوقت، يتذكرُك طُوال اليوم، يُغني ويُدندن لك، في غيابك يرى كل الأشياء باهتة، مهما كان الزحام حوله لا يشعر بالونس إلا في وجودك، كنتَ في حياته القطعة الفريدة المميزة الوحيدة، كنتَ بمثابة العالم بالنسبة له، لقد أفلتَ من بين يديك شخصًا يُراعي نوبات غضبك ويحزن لحزنك ويُفكر طوال الوقت في إسعادك، شخصًا لن يمل من تكرار أحاديثك ولن يشعر بالضيق من نوبات حزنك واكتئابك، شخصًا لن يقسو عليك مهما كانت أخطاؤك، لا يُطيق الخصام الطويل، ويُحب فكرة أن يتشارك معك كل شيء مهما كان بسيطًا وتافهًا..

لقد أفلتَ من بين يديك شخصًا أراد أن يصنع لك عالمًا مُختلفًا وجميلًا
لقد أفلتَ من بين يديك شخصًا كان يحبك بـ كل صدق..

ولكن ماذا عنك؟ كنت تقابلني دوما بالتجاهل وعدم الاكتراث لامري، كنت دوما تفضل البقاء مع الأخرين و التسكع معهم، كنت دائما تعاملني وكأن ليس لي وجود او مكان قديم في حياتك، ورغم كل ذلك كنت دائما استمر في محاولة ابقاء علاقتنا، لقدْ حاولتُ معك وهذا كل ما يُمكنني قوله ، حاولت حتّى عندما كانت محاولَاتي تؤذيني، حاولت في ان ابقي نسختك القديمة مثل ماهي، نسختك التي اعتادت عليي كشخص مفضل والتي كنت في حياتها كل الاشخاص..
أما الان فلن اعود لاحاول مجددا، لن اعود لاتعب نفسي مجددا في التفكير و محاولة ايجاد الحلول، لن تعد تهمني ولن اكترث لامرك مهما حصل، ولكن سابقى اتذكرك دوما وانك كنت في يومٍ من الأيام الجزء الايسرُ في قلبي، الجزء الذي لم يحاول ولا مرة لأجلي..