( مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ... ) ؟!!! ذهبت أجيال وأجيال وهي تردد | قناة الحوزة الناطقة
( مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ... ) ؟!!! ذهبت أجيال وأجيال وهي تردد تلك الكلمة ( جزء الآية ) مع أن القرآن قد أجاب بالمباشر ب( أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )!!!
والملاحظ أنه نصر نسبه الله له ( نصر الله ) وكذلك الإجابة بالقرب هي إجابة إلهية . وهنا يجب أن لا يفوتنا أن نصر الله ( الموعود ) متحقق بحسب الشرط ( إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ ) بغض النظر عن النصر الدنيوي المادي ( الذي هو أحد أوجه النصر وليس نصر الله الشامل ) إذن فكل من ينصر الله فقد نصره الله بحسب التقدير الالهي الذي يراه "جل جلاله" مناسبا لمن ينصره، ولعل في عاشوراء المثال الأسمى والأجل لتلك القاعدة القرآنية، مع أن ( النصر العسكري المباشر ) لم يتحقق ولكن لا أحد ينكر أن الحسين عليه السلام هو المنتصر مع أراقة دمه وأهل بيته وصحبه وحرق خيامه وأسر عياله !!! وكذا قول أمير المؤمنين عليه السلام حين طبرت هامته الشريفة : ( فزت ورب الكعبة ) مع أنه مخضب بدمه وعالم ببلوغ أجله ( مع الأخذ بنظر الإعتبار الفرق بين الفوز والنصر ) وقد حصل ذلك بالفعل !!! إذن فما هو النصر الذي يريده الله وما النصر الذي نحن نريد ؟!!!
