2021-10-15 19:23:23
سيُجازيك اللّٰه على كُل شيء أردتهُ بِشدَّة وتركتهُ خوفًا من عِقابه ، على تلك النوايا الصَادقة التي سَعيتَ نحوها ثُم أصابكَ عَلقم الدَّربِ فَعجَّزك وأصبحتَ بَعدها تائهًا،
عَلى تلك الليالي المَريرة التي كان فيها الصَبرُ على البلاءِ مُرًا ، على سجودك ليلًا بين يدّيهِ وكَتفُك زَليل وقدمَك غير ثابتة وبدُعاءِ المُضطَر تُناجيهِ ،
على كُل نور تركتهُ في قلب أحدهم ليُضيء له الطريق بينما كان قلبُك مُنطفئ منكسرًا سِراجه،
على كُل مرة تَخطيتَ فيها نَوبة المَرض ولم تسخَط من قضاءِ اللّٰه ، على كُل مرة كُنت واثقًا بلُطفه رغم خَيبات الدُنيا،
على مُحاولة تَرتيلك للقُرآن بصوتٍ حَسن، ومحاولة خشوعك ، ووقوفك راجيًا للصراطِ المُستقيم، على تركك للشهواتِ رغم زينتها ، وتمسُكك بجَمر الدين رغم اِحتراقه ، على كُل ألمٍ أصابك فزادك إيمانًا ويقينًا.
على الأماني التي فقدتها،
والدُعاء الذي تأخر في الإجابة،
على الشَّوكة التي أصابت فؤادك،
والندَّم بعد كُل ذنب،
على خوفك ؛ وقلقك ؛ وحُزنك،
على ضيق الطريق أثناء سعيكَ للجنَّة ،
على قِلَّة السالكين لنفس الدَّرب،
على حُبك له،
فـ لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ كُل من تمسَّك بِـ حبال اللقاءِ تحت ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه، وسيُثَيبُهُمْ جنَّة قَرِيبًا.
398 viewsedited 16:23