أدرك الأنصار... خطورة الموقف... وعظم المسؤوليّة... فحملوا سيوفهم... وزهدوا عن أرواحهم... تاركين خلفهم... الدّنيا بزينتها... والحياة بهنائها... لمَّا طلبتهم المواقف... فأيقنوا أن سبيل الحسين عليه السلام... هو سبيل الحقّ... وطاعته طاعة الله ورسوله... صلى الله عليه وآله... فكانت قلوبهم... أثبت من الجبال... وهم قلة... قدّموا أنفسهم... بين يدي الحسين عليه السّلام... مجزّرين ومقطّعين... لتمتزج دماؤهم بدماه... من أجل القضيّة... التي آمنوا بها... للدّفاع عن الحقّ وأهله... ليخلدوا في سجل.. عشّاق الحسين...