Get Mystery Box with random crypto!

📋📝منتقي الفوائد📘

لوگوی کانال تلگرام montga_alfwaid — 📋📝منتقي الفوائد📘 م
لوگوی کانال تلگرام montga_alfwaid — 📋📝منتقي الفوائد📘
آدرس کانال: @montga_alfwaid
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 346
توضیحات از کانال

✍ تهتم بنشر:-
رسائل دعوية من الكتاب والسنة
📜 وفوائد وقوال أهل العلم .
📂في مختلف المواضيع الاسلامية في العلم الشرعي

Ratings & Reviews

4.33

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

2

4 stars

0

3 stars

1

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها

2022-07-12 17:18:54 ‎* فائدة منهجية*

‏(‎الموازنة بين المثالية والواقعية)

بعض الناس لا يرضى من غيره إلا المثالية، مع أنه لو أنصف نفسه لما وجدها متلبسةً بها!
‌‎ وأسوأ منه أن يلزمهم بهذه المثالية بغتة في لحظتهم، وهي نظرة مجانبة لنصوص المصابرة، والنظر إلى عوامل الاستطاعة: ﴿ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ ﴾ !
فهذا النجاشي بقي على حاله، ولم يحقق المثالية في الهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ونصره، ونيل شرف الصحبة؛ لاعتبارات واقعية، ومع ذلك قال صلى الله عليه وسلم لما سمع بموته: "مَاتَ الْيَوْمَ رَجُلٌ صَالِحٌ، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَخِيكُمْ أَصْحَمَةَ ".[البخاري]، وأدى إكراماً له أول صلاة للغائب.
فالخلل في هذه الموازنة يوقع في التعسير والتنفير، الذي حذر منه البشير، حينما قال لمن التمس باجتهاده المثالية دون الواقعية: "إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ" [متفق عيه].
فالواقع قد يوقعك في إحدى المفسدتين فترتكب أدناهما، وقد يفوت عليك أحد الواجبين فتختار أعلاهما، مع أن المثالية تقتضي تركَ جميع القبائح، والعملَ بجميع المصالح.
فلا تطلب من غيرك ما يشق عليهم؛ فلست ملزماً بتنزيل الشرع جملة واحدة، وتأمل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا، وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ، وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ".[البخاري].
ولما جاءت ثقيف واشترطت على النبي صلى الله عليه وسلم أن لا صدقة عليها ولا جهاد: بايعهم، وقال:
" سَيَتَصَدَّقُونَ وَيُجَاهِدُونَ إِذَا أَسْلَمُوا ".[سنن أبي داود].
فقد ترضى من بعضهم أقل مما ترضاه من غيرهم؛ بحسب علمهم وقدرتهم وحالهم.
وهذه طريقة الأنبياء مع أقوامهم؛ فموسى عليه السلام في الإسراء يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: "ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا يُطِيقُونَ ذَلِكَ، فَإِنِّي قَدْ بَلَوْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَخَبَرْتُهُمْ". [متفق عليه]، فدله على الواقعية التي خبِرها، دون المثالية التي قد يصعب تطبيقها.

ولو عملنا بهذه القاعدة لاستوعبنا كثيراً من النزاعات، وجمعنا شعثَ صورٍ من الشقاقات.

وبالله التوفيق

أ.د فخرالدين بن الزبير المحسي

23 views14:18
باز کردن / نظر دهید
2022-07-09 11:22:23 * قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا *


*تقبل الله منا ومنكم*
* عيد مبارك *

يا اخوة إنما فرحة العيد دين .....
فاهنئوا
أبشروا وبشروا
وافرحوا وامرحوا
...
أسعد الله قلوبكم واذهب عنكم الهموم والأحزان، وألبسكم الله لباس التقوي و العافية التامة في الدنيا والآخرة
و شفى الله مرضاكم ورحم موتاكم .
*وتقبل منا ومنكم الضحايا ...*

وتقبل الله منا ومنكم ما قدمتموه من عمل…
وحقق ما رجيتموه من أمل ..
وجعل الله أعيادكم فرحا بأعمال قبلت.. وذنوب محيت ..ودرجات رفعت.
وكما قيل
ﻧﺤﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻳﺠﻴﻨﺎ
ﻭﺗعم في ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ
ﻧﻨﺴﻰ ﺣﺰﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﻠﻮ
ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺑﻴﻨﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻮﺍﺩﺩ
ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺩﻭﻥ ﺣﻴﺎﺩﻩ


نسال الله ان يصلح احوال المسلمين ويرفع الوباﺀ والبلاﺀ والغلاﺀ عن المسلمين في كل مكان ...


*ابو راشد*
*عيد الاضحي*
*1443*
23 views08:22
باز کردن / نظر دهید
2022-07-05 05:08:35 * يا اهل الفضل لَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ *

https://chat.whatsapp.com/CDuMmw1yytXGYCrw29DB95
قال تعالى:
*﴿ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾* [البقرة: 237]
آيةٌ عظيمة فيها أجمل معاني الحياة، ومنتهى الإنسانية؛

يقول ابن جرير الطبري رحمه الله في تفسيرها:
 "ولا تغفلوا أيها الناس الأخذَ بالفضل بعضكم على بعض فتتركوه"،
يقول السعدي رحمه الله- في تفسيره: "الإنسان لا ينبغي أن يهمل نفسه من الإحسان والمعروف, وينسى الفضل الذي هو أعلى درجات المعاملة؛ لأن معاملة الناس فيما بينهم على درجتين: إما عدل وإنصاف واجب, وهو: أخذ الواجب, وإعطاء الواجب. وإما فضل وإحسان, وهو إعطاء ما ليس بواجب والتسامح في الحقوق, والغض مما في النفس، فلا ينبغي للإنسان أن ينسى هذه الدرجة, ولو في بعض الأوقات, وخصوصا لمن بينك وبينه معاملة, أو مخالطة, فإن الله مجاز المحسنين بالفضل والكرم".
وقال الإمام الشافعي: "الحر من حفظ وداد لحظة" 
ومن كان اليوم مدعياً فعفى وأصلح وتفضّل، قد يكون غداً مدعىً عليه فيحتاج إلى العفو عنه، وبذلك تنتشر هذه الممارسة الفاضلة في صفوف المسلمين فتعمّ بينهم الرحمة، ويكونون أقرب إلى رحمة الله لهم.
كما أن التعامل بالفضل والإحسان والعفو، من أعظم أسباب البركة في الرزق، وكثيراً ما شاهد الناس ذلك في حياتهم، أن من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه،
وأنه كما في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم (وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا)
فالعزّ والرفعة، والخير والبركة، والتقوى والقرب من رحمة الله سبحانه، كل ذلك أقرب إلى الذي يتعامل بالفضل ويسلك طريق العفو.

وإن من مكارم الأخلاق، وكمال الأدب والرحمة - ألا تَنسى الفضل لمن كانت بينك وبينه مودة وأُلفة،
فنسيان فضل صاحب الفضل من ذميم الأخلاق وسوء الطباع.
 
* ﴿ وَلا تَنسَوُا الفَضلَ بَينَكُم… ﴾*، هل تستطيع أن تنسى فضل والديك عليك وهما اللذان أفنَيَا عمريهما في تربيتك، وربَّياك بدموع قلبيهما قبل عينيهما، وأمضَيَا لياليَ مضنيةً سهرًا عند مرضك، وبحثًا عن لُقمة عيشك؛ كي تشعر بالأمان وتعيش هانئ البال.
 
* ﴿ وَلا تَنسَوُا الفَضلَ بَينَكُم… ﴾*، كيف تنسى مودة تلك الزوجة التي فتحت لك قلبها زوجًا، ورضيت وصبرتْ معك على حلو الأيام ومُرِّها، وهبَّت بعد ذلك عواصفُ هوجاءُ عاتية كانت سببًا في أن يذهب كلٌّ منكما في طريق، ولكن هل سيدفعك هذا الأمر لتنسى سنوات العِشرة الطيبة التي جمعتكما تحت سقف واحد، وتُحاربها بشتى الوسائل لتُرضي غرورك الذكوري، أم ستكون من أهل الفضل وتُعاملها كما أمرك الله تعالى بالمعروف، وتطبِّق وصيَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، "رفقًا بالقوارير"، وتُبدي لها الإحسان ولا تضطهدها، وتَحرمها من حقوقها.
 
* ﴿ وَلا تَنسَوُا الفَضلَ بَينَكُم… ﴾*، هل يا تُرى سيأتي اليوم الذي ستتبرَّأ فيه من أخيك الذي ولدته أمك بسبب خصامٍ تافه واختلاف وجهات النظر؟ وهل ستنسى ذاك الرابط المقدَّس الذي جمعكما وهو رابط الدم والأُخوَّة؟ فأين فضل الأُخوَّة والحب الذي نشأتما عليه صغارًا؟
 
* ﴿ وَلا تَنسَوُا الفَضلَ بَينَكُم… ﴾*، جارك الذي اخترتَ أن تسكن بجواره، وتجاذبتَ معه أطراف الحديث، وتبادلتما أطباق الطعام، وقد يكون أقرب إليك من أخيك في بعض الأحيان، هل يا ترى بسبب سوء فَهم يسير لن تلقيَ عليه السلام، وستُشيح بوجهكِ بعيدًا عنه، أين فضل الجار؟
 
* ﴿ وَلا تَنسَوُا الفَضلَ بَينَكُم… ﴾*، صديقك الصَّدوق الذي سكن فؤادك، وبُحت له بمعظم أسرارك، وعِشتُما أجمل اللحظات وأروعها، هل ستتأفَّف منه يومًا ما وتشتكي من تصرفاته، ولن تلتمس له الأعذار، وقد كان من أقرب الناس إلى قلبك؟ أين فضله؟
 
* ﴿ وَلا تَنسَوُا الفَضلَ بَينَكُم… ﴾*، هل ستنسى فضل شيخك ومعلِّمك الذي نهلتَ منه العلم ومكارم الأخلاق، فارتفعت مكانتك بين الناس، فهل ستتعالى عليه، أم ستدعو له دومًا وتتحدَّث عن جميل فضله ما حييتَ؟ فأين فضيلة العلم في نفسك؟
 
هذه الآية هي من أجلِّ القواعد الربَّانيَّة التي تَبعث على الوفاء والحب والاعتراف بالفضل والجميل لكل شخصٍ تربطك به علاقة، وهي من أوثق الصِّلات للتسامح والشعور بالطُّمأنينة النفسيَّة؛ فحاول أن تكون شعارك في هذه الحياة .


مجموعات التوحيد اولاً للمتابعة..
27 views02:08
باز کردن / نظر دهید
2022-06-29 08:11:58 التوحيد اولاً
تعني في بيان التوحيد والعقيدة الصحيحة
مع نشر الفوائد في مواضيع العقيدة والفقه والاداب الاخلاق الاسلامية ....
https://t.me/altwheedawlln
148 views05:11
باز کردن / نظر دهید
2022-06-24 09:42:41 وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾* [البقرة: 249].
ومِن مجالات الصبر: الصبر على شظَف العيش وضيق الحال؛
قال تعالى: *﴿ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾* [البقرة: 177]. البأساء: الفقر، والضراء: المرض، حين البأس: عند مجابهة العدو.

* و أخيرًا:*
اقدم لك هذا العلاج النبوي:
فاحرص علي كثرة دعاء الله وذكره...
ومما ورد في هذا الباب دعاء الهم والحزن :
 ((اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَة الرجال))،
كذلك دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - في الطائف،:
((اللهم إليك أشكو ضَعْفَ قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تَكِلُنِي؟ إلى بعيد يَتَجَهَّمُني؟ أم إلى عدو مَلَّكته أمري؟ إن لم يكن بك عليَّ غضب فلا أبالي، ولكن عافيَتك هي أوسعُ لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصحَّ عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن ينزل بي غضبك، أو يحل عليَّ سخطك، لك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بالله))

* ‏ يسر الله أمرك، فرج همك وقضي دينك واسعدك في الدنيا والاخرة ووفقك لما يُحب ويرضى ...*


مجموعات التوحيد اولاً للمتابعة
39 views06:42
باز کردن / نظر دهید
2022-06-24 09:42:41 * سلوي وتذكير لمن ارقته الحياة بمصاعبها أفقدته الشعور بالسعادة *

https://chat.whatsapp.com/JhAW5i7sjrKIGWaeWsGMRp


هوِّن عليكِ اخي من الانشغال بالماضي بكل مرارته فهو قد ذهب فلينسي و من الحاضر بما فيه بؤس وتعاسة وخيبات امل ، تفاءل اخي واحسن الظن بربك فالفرج قريب.

واعلم ان الدنيا هي الدنيا؛ إن أخطأك ظُلْمُ القريب، أصابك خذلان الحبيب، وإن نجوتِ من بحر الإهانة، غرقتِ في طوفان من الخيانة، لن تَسلَم أبدًا من عذابات الدنيا، ولن يسلم أحد، هذه هي الدنيا كثيرة المنقصات من: غدر، وقهر، وظلم، وخداع، وتجريح، وتوبيخ، وتعذيب، وقسوة وفشل..
فهون عليك ولا تتستلم
واعلم ان هذه الدنيا دار ابتلاء، وسجن جَبْرِيٌّ للمؤمن؛
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر))؛
رواه ابن ماجه.
قال تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4]،
روى الوَالِبيُّ، في تفسير هذه الآية، عن ابن عباس – رضي الله عنهما -: "قال في (نصَب)"،
وقال الحسن: "يُكابِد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة"،
وقال قتادة: "في مَشَقَّة، فلا تلقاه إلا يُكابد أمر الدنيا والآخرة"،
وقال سعيد بن جبير: "في شدَّة"،
وقال عطاء، عن ابن عباس – رضي الله عنهما -: "في شدةِ حملِهِ وولادته ورضاعه، وفطامه وفصاله، ومعاشه وحياته وموته".
وان الألم المكتوب والمقدَّر علينا ليس باختيارنا، إنما باختيارنا تحديدُ مواقفنا تجاه هذه الآلام: إما الصمودَ والشجاعةَ والتمسكَ بالأمل، أو الاستسلامَ والانهيار واليأس.

عليك بالدعاء والصبر والهمة، ولا تبالي برأي الناس ومواقفهم تجاهك؛ فكثير من الناس يتعاملون معنا، وكأنهم خُلِقوا لتعذيبنا، وإيقافِ دقَّاتِ قلوبنا همًّا وحزنًا، ثق أنك لست الوحيدة الذي يجَابِه أمثال هؤلاء، وأي أحدٍ يقرأ كلامي الآن سيهزُّ رأسه إيجابًا، ويقول لكِ:
"أَجَلْ، حتى أنا، حتى أنا"، لكن أقول لك:
راجع نفسك وحاسبها وتفكر في علاقتك بربك فهي الأساس، الذي إن صلح صلحتْ معه كل الأمور، لأنَّ أعظم مُصيبة هي مصيبة الدين، ثم بعد ذلك فَقْد العافية، وهكذا تتدرَّج البلايا؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((سَلُوا الله العفو والعافية؛ فإنَّ أحدًا لم يُعْطَ بعد اليقين خيراٌ من العافية)..
اعلم ان البلاءُ بعمومه لا بد منه للمؤمن على وجه هذه البسيطة، لِيَلْقَى الله وليس عليه خطيئة.
ولتعلم أن ما أصابك خيرٌ لك؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((عجبًا لأمر المؤمن؛ إنَّ أمرَه كله خير، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إنْ أصابَتْهُ سرَّاء شَكَر فكان خيرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَر؛ فكان خيرًا له))؛
رواه مسلم.

فيا من فقدت المال هذا فيه رفعة للدرجات او تكفير للسيئات حين تصبر وتحتسب وتحمد الله وتُحسن الظن، وتَتَيَقَّن بأن الله سيُعوِّضك خيرًا.

وكذلك يا من ابتلاؤك الله بمن حولك
من( اهل واقارب واصدقاء وزملاء)
اعلم انك مصحابتك لهم بحسن الخلق وصبرك عليهم ؟ يعظم اجرُك ويتضاعف، والمهم في كل ذلك هو الاحتساب، وحُسن الظن بالله، وأن تَتَيَقَّن بأن هذا الاختصاص بالبلاء هو في الحقيقة اختصاصٌ تَشرُف و أن الله مَيَّزَك به مِن بين العباد؛ فلقد جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يُعطي الدنيا مَن يُحب ومَن لا يُحب، ولا يُعطي الإيمان إلا مَن أَحَبَّ، فمَن ضَنَّ بالمال أن ينفقه، وخاف العدو أن يُجاهده، وهاب الليل أن يُكابده، فلْيُكثِر مِن قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))؛
رواه ابن ابي شيبة في مصنَّفه، وصححه الألبانيُّ في السلسلة الصحيحة.
اعلم اخي ان الدنيا حين يزويها الله جل جلاله عن عبده المؤمن، فإنما يكون ذلك لحكمته وعلمِه جل جلاله أنَّ هذا هو الأصلح له في الدنيا والاخرة، فلا تحزنْ ولا تبتئسْ، وأبْشِرْ بالعِوَض منه سبحانه إن صبرتَ واحتسبتَ.

وايضا ما يَحْصُل حولك من خيانة للأمانة، وتدَهْوُر في الأوضاع، فمن المفروض ألا يقلق المؤمن مِن ذلك؛ ليقينه بأنَّ الله قادرٌ على رزقه وحفظه وحمايته مِن كل ذلك إذا شاء سبحانه.

واذكرك بقول الله تعالى: *﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾* [البقرة: 45]،
وقوله: *﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾* [البقرة: 153]،
وفي آخر آل عمران: *﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾* [آل عمران: 200]،
وأغلى ثمرة للصبر نيلُ معية الله، ومَن كان الله معه فلن يضرَّه ما نزل به مِن بلاء كغلاء وغيره؛ قال تعالى: *﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾* [البقرة: 153]، وقال: *﴿ 
28 views06:42
باز کردن / نظر دهید
2022-06-22 18:40:20 يْه مُفْرِطًا أو مُفَرطًا **
كلا طرَفي كل الأمورَ ذَمِيمُ 
  كما قيل:
 الاعتدال لجام ذهبي، لكننا لو أتينا إلى الحياة العملية، لأدركنا أن البعض منا يهتم بجانب واحد في عجلة حياته، ويترك بقية الجوانب، فمثلًا
من يهتم بتطوير نفسه ومواهبه، وينهمك في أعماله وتجارته، ولكن كل ذلك على حساب أسرته وتربية أولاده والجلوس معهم، وهذا خطأ واضح في التوازن.

والآخر يهتم بصحته ورشاقته، وينتقل من نادٍ إلى آخر، ولكن للأسف لا يبالي بتعلُّم دينه وواجبه نحو ربِّه ونبيه صلى الله عليه وسلم.

وصنف ثالث لا يراعي التوازن بين الحقوق والواجبات، فيطلب مثلًا أخذ حقوقه كاملةً؛ مثل: الرواتب والعلاوات والمكافآت، ولكن نراه في المقابل لا يهتم بالواجبات المنوطة به من العمل والأداء والإنجاز؛ مما ينافي التوازن كذلك...

اضاءة أخيرة:
ورد في الحديث الصحيح: "إن لربِّك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، فأعطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ"؛
رواه البخاري: 1968


مجموعات التوحيد اولاً للمتابعة..
28 views15:40
باز کردن / نظر دهید
2022-06-22 18:40:20 * التوازن في حياة المسلم *

https://chat.whatsapp.com/JhAW5i7sjrKIGWaeWsGMRp
من بديع صُنع الله تعالى وعجيب قُدرته في هذا الكون الفسيح الذي نشاهدُه - أنه متماسك ومترابط، ومتوازن ومتآلف في كل صغيرة وكبيرة وحركةٍ وسكونٍ، بشكل دقيق، وعجيبٍ يتحير ويندهش أمامه العقل البشري؛ وذلك لحكمة ربانية أرادها الله تعالى، وسيبقى هذا التوازن المتْقن والانسجام التام سببًا لاستمرارية الحياة وبقائها على وجه المعمورة إلى أن يشاء الله تعالى.

فالتوازن سنة مِن سُنن الحياة، وعنصر مهم للغاية في كل شيء، وسر من أسرار البقاء في الفضاء والمجرات، والكواكب والنجوم، وعالم الحيوان والنبات، والبحار والأنهار، والحياة البشرية والعلاقات الإنسانية.

وقد أشار القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة إلى مبدأ التوازن في كثيرٍ من النصوص وبيان حكمته،
فقال تعالى:  *﴿ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾*  [الطلاق: 3]؛
أي: "جعل لكل شيء وقتًا ومقدارًا، لا يتعداه ولا يقصر عنه"؛
تفسير السعدي رحمه الله
وقال تعالى:  *﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾* [القمر: 49]،
قال البغوي: قال الحسن: قدر اللهُ لكل شيءٍ منْ خلقه قدرَه الذي ينبغي له.
ومن أمثلة التوزان في الكون من حولنا الانسجامُ الدقيق بين حركة الأرض حول الشمس ، والتناغم العجيب بين الشمس والقمر، وبين الأرض والسماء، وبين الليل والنهار، والحياة والموت، وحتى بين أصغر ذرة وأخرى من ذرات الكون؛ مما يدل دلالة واضحة على عظمة الخالق سبحانه وتعالى، وقدرته وحكمته وسَعة علمه؛
قال تعالى: * ﴿ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾* [يس: 40].
والمسلم مطالب بالتوازن والاعتدال في حياته اليومية، *من التوازن *
بين العبادات والمباحات،
وبين حقوق الأهل والعمل،
وبين الراحة والتعب،
وبين الحياة الفردية والاجتماعية،
وبين الشدة والرأفة،
والمزاح والجد،
ودعوة الناس بالحكمة وقوة الدليل،
والتوازن في الحب والكُره،
وبين النقد وروعة الأسلوب،
والتوزان بين قول: "نعم"، و"لا"،
وبين العمل الدنيوي والحرص على الآخرة،
وبين المبادرات وردود الأفعال.
وقيل:
فكنْ على حالةٍ وسْطى تكن رجلًا *** بالجد متسمًا بالبِشر مبْتسمَا

ومن فوائد التوازن أن يسعد الإنسانُ في حياته، بعيدًا عن الكآبة والضجر، والإحباط والملل، ويعيش حياة هادئة سمحة راضية متفائلة، ذات أمان داخلي وخارجي، وأن يسيطر بإذن الله تعالى على الحالة النفسية السيئة والقلق الناتج عن إخلال التوازن في عجلة الحياة.

وحتى نستمتع بالتوازن المناسب، ونتمكَّن من التعامل مع الظروف المحيطة بنا، لا بد أن نراجع حساباتنا في جوانب الحياة كافة، *وعلى رأسها الجانب الديني أو الروحي، (علاقتنا بالله تعالى) والتزامنا بدينه* حيث إن تحسين هذا الجانب هو الأساس الذي يُبنى عليه صرح السعادة،
وإن القصور أو الفتور فيه سببٌ رئيس لضنك العيش والشقاء!
قال تعالى:
*(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾* [النحل: 97].

قال تعالى:*(ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)* الطلاق:2-3.
فتقوي الله  مخروج من الغم والمحنة، وفتح باب الرزق للمتقي من حيث لا يحتسب
قال تعالى:
*(الذين آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)* [الرعد : 28]

إن ذكر الله تعالى سبب للحياة الطيبة والإكثار من ذكر الله براءة من النفاق، وفكاك من أسر الهوى، وجسر يصل به العبد إلى مرضاة ربه وما أعده الله له من النعيم المقيم، 
وعلى الضد من ذلك التارك للذكر، الناسي له؛ فهو ميت لا يبالي الشيطان أن يلقيه في أي مزبلة شاء،
قال تعالى:  *{ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }* [الزخرف:36] 
وقال سبحانه:  *{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }*  [طه:124].

كما يجب ألا نغفل بقية الجوانب للحياة من الجانب الاجتماعي والأسري وعلاقتنا بالأهل وذوي الأرحام، والجانب العقلي وعنايتنا بالثقافة والمعرفة، كذلك الجانب المالي، والتوازن بين الإيرادات والمصروفات، فنسترشد فيه بقوله تعالى:  *﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾*  [الفرقان: 67].

ولا ننسى الجانب الصحي أو الجسدي، والمهني أو الوظيفي، وذلك بأن نعطي كل جانب حقَّه ووقته، ونراعي التوازن، فكل ما زاد عن حدِّه انقلب إلى ضده كما تقول الحكمة.
ألا فاسْتَقِمْ في كل أمرِكَ واقتَصِدْ **
فذلك نَهْجٌ للصراطِ قَوِيمُ 
ولا تكُ فِ
26 views15:40
باز کردن / نظر دهید
2022-06-22 07:35:58 * ليس من شروط نجاحك أن يفشل غيرك فالميادين تتسع للجميع *

اعلم اخي الفاضل ان النفس البشرية جبلت على حب التنافس والتملّك والتكاثر والغلبة في كل شيء، فالتنافس يضفي معنى للحياة وللنجاح ويشعل فتيلة الهمة العالية، فبالتنافس تنهض الأمة فالبعض يتألق ويزدهر في ظل هذه المنافسة، ولا يخفى أن التنافس طبع جبلّي يوجد فيه الخير الكثير من تنافس بالشهادات في التعليم وفي والصناعة والابتكار وهذا من عمران الأرض والاستفادة من خيراتها في نفع وتلبية حاجات الناس.
واعظم تنافس هو التنافس في أمور الاخرة
قال الله تعالى: *{وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}* [المطففين (26) ] .

فأصحاب الآخرة الذين يريدون الجنة الذين يبحثون عن السعادة الحقيقية فهم الذين يجعلون حياتهم وقفا على معرفة الله ومرضاته، وإرادتهم مقصورة على محابه فتنافسهم في الدنيا من أجل تحصيل النعيم المقيم في الدار الآخرة وهذه الهمة أعلى همة شمر إليها السابقون وتنافس فيها المتنافسون..
أما أصحاب الدنيا يتنافسون من أجل مال أو متاع من متاع الأرض الزهيد، يريد كل منهم أن يسبق إليه وأن يحصل على أكبر نصيب منه ومن ثم يظلم ويفجر ويأثم ويرتكب ما يرتكب في سبيل متاع من متاع الأرض زائل وفان.
ومن التنافس ما يري منه الشر وهذا هو التنافس السّيئ بأن تصل هذه المنافسة إلى حرب في الميدان وتراشق للتهم والاتهامات والنبذ واللمز واكتساح الحسد وإسقاط للطاقات وتهميش المواقف المميزة وتصعيد الأخطاء، ومن ثم نفخها كالبالون إلى أن تنفجر ويؤذي دوي صوتها من حولها! كل هذا لأجل ماذا؟
* وهذا هو التنافس المذموم و إن دلّ فإنه يدل بالدرجة الأولى على ضعف الثقة بالنفس وخبث الباطن*
فإن العقلاء يؤمنون بأن القمة تتسع للجميع وليست محتكرة على شخص واحد فقط!
* واعلم ان*
تميّزك ليس إسقاطا لتميز غيرك،
ونجاح غيرك ليس عائقا في طريق نجاحك، فعش قرير العين هادئ النفس.
ر من الامثل السلبية في هذا الباب.
إن البعض يشقى حتى يقف كالحاجز المنيع لعرقلة أي شخص تفوق عليه في مجال ما.
والبعض يسعى لنفث سمّ حديثه لتقليل وتشويه غيره حتى يقي نفسه بزعمه الخاطئ لا لشيء، فقط اتباعا لهوى نفسه، إلى تدمير الغير!٠

* فالحسد داء عضال:*
هو شعور مبني على تمني زوال ميزة تميز بها الآخرون - شديد الفتك بصاحبه قبل غيره،
*كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله*
ولكي تسلم اخي الفاضل من هذا الداء

أن تذكر نفسك بالله، وتعلم أنه منكر عليك، وأنه ظلم منك لعباد الله، واعتراض على الله (رهو الذي ينعم على عباده، وهو الذي قسم رزقه بين عباده) وايضا هذا سوء ظن منك بربك، فسل ربك العافية، واحذر شر نفسك، وشيطانك، ونفسك الأمارة بالسوء،
‏أحمد الله دائما وابداً على نعمه التي تحصى ولا تعد عليك
ولا تَحسِد أحداً بما لا تملك ، إفرح لما يملك ، ليُرزقك الله خيرا مما يملِك
تمنى الخير للناس ، يأتيك الخير من حيث لاتَحتسب
وليكن منافسك الأول هو نفسك لأنك بذلك ستعبر حدود الإنجاز المتوقع وستحقق ما هو أعظم منه، وتذكر أن الأمر لا يتعلق بفوز ولا خسارة..
* فالنفس الراقية هي التي تساعد غيرها وتدعم من حولها، وهي التي تكون ابعد ما تكون عن تلك القمامة الفكرية المبنية على نجاح غيري هو تهديد لنجاحاتي*
ومن يسعى إلى التحلي بدعاء الله من فضله والصبر ومحبة الخير للناس والأخلاق الكريمة فلن يخسر أبدا لأن هذه القيم والثوابت أساس التميز والنجاح ومن دون الإساس لا ينفع أعمده.....


مجموعات التوحيد اولاً للمتابعة
https://chat.whatsapp.com/HVlLAu7jIrkF50nOUPfkKS
22 views04:35
باز کردن / نظر دهید
2022-06-22 07:35:55 موقف للاعتبار:

في مطلع شبابي كان الحماس يملأ نواحي قلبي .. و كانت الغيرة على الدين كطوفان يجتاح أقطار نفسي عند رؤية بادرة انتهاك للمحارم .
كنت حريصا على الكمال في كل شيء .. حريصا على السنة في كل قلامة ظفر، بل في كل حكة رأس .
كنت لا أطيق رؤية أي معصية إلا قابلتها باﻹنكار و صاحبها بالنصح و اﻹرشاد .
و قد استبد بي هذا اﻷمر ( الحسن ) حتى أدخلني هذا الحماس العاتي إلى كهف ( اللاحسن ) و هو ما أحذر الناس منه لاسيما المتحمسين من الشباب .

كان لي جار صديق حبيب .. فيه من الخير ما فيه .. غير أنه - و بسبب إنهاكه في عمله و تأخر نومه - كان ينام عن صلاة الفجر .. و تكرر ذلك منه .. كما كان تفوته صلاة العصر في جماعة لنفس السبب .
و لقربي منه نصحته مرة فمرة .. و الرجل يبدي تجاوبا و تأثراً و ألما على حاله .. لكنه لم يبرح مكانه في تغيير حاله .
و قد كنت أضرب عليه جرس منزله عند ذهابي للصلاة أو أتصل عليه .. من غير جدوى .
لكني - و للأسف - لم أكتف بهذا النصح الذي هو غاية المطلوب مني تجاهه .. بل و بدافع الحرص على الرجل - في زعمي - صرت أكلم كثيراً ممن له صلة بالرجل عن هذا اﻷمر ظنا مني أنني أقوم بشيء حسن .. كنت أكلم كل من هب و دب .. فلم يكن ذلك غير فضيحة للرجل .. و كان أغلب من أكلمهم يكتفون بمصمصة شفاههم على حال أخينا البائس دون أن يفاتحوه في اﻷمر .. فلم أزد عن فضح الرجل بين الناس من غير ما طائل !
و استمر بي الحال نهشا لحرمة الرجل المسكين و لوكا لعرضه في فمي و أفواه الناس .. ظنا مني أنني بذلك الصنيع أغير الناس على حرمات الله .. و أحرص عباد الله على رعاية مصالح عباد الله و صونا لشريعة الله .
و الحق الذي لا مرية فيه أنه منهج فاسد و مضر و لا مصلحة فيه .
و كانت عقوبة الله لي بالمرصاد .. فلم يمض عام حتى انقلب الحال و الله العظيم .
أنا الذي كنت لا أترك ركعة من ليل أو نهار إلا في المسجد و مع جماعة المسلمين بما فيها الفجر و العصر .. صرت و بلا سبب ظاهر أتباطأ عن الصلوات في جماعة .. و أصبحت أصلي في البيت بلا سبب و ﻷتفه اﻷسباب و بأي عذر مختلق .. أما عن الفجر فهاك المصيبة : لم أعد أصلي الفجر في جماعة و لا في وقته لمدة عام كامل بل يزيد .. و مثله العصر .
و من سخريات القدر بي أنه في الوقت الذي حدث مني هذا الانقلاب كان هناك انقلاب آخر على ضفة هذا الرجل، لكنه انقلاب إيجابي و تحول عجيب .. فبينما كنت أغط في نوم عميق إذا بي أسمع وقع نعال صاحبنا ذهابا و إيابا إلى المسجد في الفجر .. لم يترك طيلة عام كامل صلاة واحدة .. و أحاول الانتفاض من فراشي فلا أكاد أستطيع .. كأنما قيدت بالسلاسل و اﻷغلال .
و مع ذلك لم يفضحني و لم يعيرني .. غاية ما هنالك أنه كان يسألني مطمئنا على حالي و صحتي و كيف أنه افتقدني في الفجر !
و في كل ذلك لا أدري سر انقلابي و انقلابه !
و لم أقف لمجرد هنيهة مع النفس معاتبا و محاسبا و باحثا عن السبب .
حتى مر عام على ذلك قبل أن تتغمدني رحمة الله فتنتشلني من الهوة السحيقة التي ترديت فيها .. فعرفت سبب هذا المآل المخزي .. و كم أن الله ستير يحب الستر .. و كم هو رحيم بعباده حتى العصاة منهم .. و كم يبغض المتألين على الله .. و كيف أن الداعية مهما بلغ به الحماس و الغيرة فيجب ألا ينسى أنه ليس على العباد بمسيطر .. و ليس في يده مفاتيح الرضوان و الجنان .. و كيف أنه في أمس الحاجة لرعاية حقوق الخلق و سؤال الله العافية .. و كلما كان الداعية رحيما شفوقا على العباد كان جديرا برحمة الله أن تحيط به و تكتنفه من جهاته اﻷربعة .
كثيرا ما نخلط على أنفسنا .. فندخل تشوهاتنا النفسية و عيوبنا الداخلية في أدبياتنا، و نلبس الجميع لباس الصلاح و إرادة الخير، اﻷمر بالمعروف و النهي عن المنكر .. و ما هي إلا تنفيسات و ضغائن و أحقاد .
و كم من مريد للخير لا يبلغه .
عدت أستغفر الله على ما جنيت .. و سألت الله العافية من شؤم ما صنعت .. و أظهرت افتقاري و انكساري بين يدي الله .. و صرت أكثر رحمة و شفقة بالخلق .
نعم آمر بالمعروف و أنهى عن المنكر .. لكن ضمن حدود و ضوابط الشرع فلا أتعدى و لا أبغي .. و لا أتجاسر على رمي الناس باﻹفك و الحكم عليهم .. و صرت ألتمس للناس اﻷعذار .. أنصحهم و لا أفضحهم .. أشفق عليهم و لا أتشفى فيهم .
إن تمني السلامة للمسلمين و الستر عليهم = مطلب شرعي و دليل سلامة القلب و طهارة الطوية .
إن أكثر الناس فريا للحوم الناس .. و وقيعة في أعراضهم .. و تصيدا ﻷخطائهم و تتبعا لمواطن زللهم = هم أكثر الناس نكوصا و نكولا و نكثا .
تعلمت من هذا الدرس كثيراً كثيراً ربما أفرده بمنشور مستقل .
أيها اﻹخوة: سلوا الله العافية .. و تمنوا السلامة للمسلمين .. و لا تفرحوا في العصاة .. و لينوا في أيدي إخوانكم .. و ليربت بعضكم على بعض في حنو و رحمة .
أولى الناس برحمة الله أرحمهم للخلق .. و ليس كل العصاة ندت منهم المعاصي مشاقة لله و رسوله .. بل كثير منهم طالته المعصية ضعفا و شهوة و قهرا و تسلطا و غلبة.. و معا
17 views04:35
باز کردن / نظر دهید