2022-06-20 09:43:06
#
الحسد ظلم و من
الكبائر خطرُ الحسد عظيم ، وضررُه جسيم، بل هو أشدُّ مِن كلِّ الكبائر التي يَغفِرها الله للعبدِ بتوبته إليه؛ إذ لا أحدَ مِن العباد - مهما بلَغ - يَملِك ذرَّةً مِن فيض المغفرة الإلهية، فكان لزامًا على كلِّ مَن يَرجو النجاةَ في الدُّنيا والآخِرة أن يتحاشَى مظالِم العباد بدَرجةِ أضعافِ تَحاشيه لسائرِ الكبائر الأخرى، ومِن هذه المظالم التي يقَع فيها الكثيرون لعدمِ تقديرهم لخطورتها...
والحاسدُ يَظلم المحسودَ من وجهَيْن:
الوجه الأول: بالمَكْر والتدبير للتنفيس عمَّا في صدرِه مِن الحسَد والحقد، وهنا يقَع الحاسدُ في مظالِمَ ظاهرةٍ لا حاجة في توضيحها وبيانها، وليس هذا النوعُ مِن التنفيس هو موضوع المقالة.
الوجه الثاني: بمجرَّد العين، وهو أذًى لا يحتاج أكثرَ مِن الانفعالات النفسيَّة الداخليَّة التي تُثيرها رغبةُ الحاسد في زوالِ النِّعمة عنِ المحسود.
والحاسدُ في هذه الحالةِ يُسمَّى: (العائن)؛
وذلك لأنَّه لا يحتاجُ إلى أيِّ جارحةٍ أخرى لأذَى المحسود،
والذي يُسمَّى في هذه الحالة: (المعيون)،
والعائِن والمعيون تَعبيرانِ خاصَّان بالأذى الواقِع بالعين،
وهو ما لا يَنطبق على الحسَد في الحالةِ الأولى، والتي يحتاج فيها الحاسدُ لاستخدامِ مَكرِه وكَيْده في أذَى المحسود.
فمجرَّد رؤية العائن للمعيون ورغبتِه في زوالِ النِّعمة عنه كافٍ لوقوعِ الأذى على المعيون ...
عافانا الله وإياكم وأبعد عنا عيون الحاسدين
والحاقدين
#يــــارب
#لا_تنس_ذكر_الله
35 views@mosheera_a , 06:43