Get Mystery Box with random crypto!

محمد نظير كامل العبسي من قرية نحلة بريف إدلب، شيخ مريض يبلغ من | المدون معتز ناصر ( جاد الحق ) Motaz Nasser

محمد نظير كامل العبسي من قرية نحلة بريف إدلب، شيخ مريض يبلغ من العمر الخامسة والسبعين، كان يعيش مع زوجته المسنة في مدينة حلب بعيدا عن أسرته، إلى أن توفاها الله فقرر أن يعود من حلب لقريته، لتبدأ معاناته مع التهريب وعصاباته بسبب إغلاق المعابر، والتي بدأت بدفعه مبلغ 700 دولار، وانتهت بموته بظروف غامضة أثناء تهريبه إلى المناطق المحررة، عبر قرية السكرية بريف الباب الشرقي.

المعلومات الأولية التي تم الحصول عليها من أقربائه تفيد بقتله من قبل عصابات المهربين، ورمي جثته بأحد الآبار بمنطقة التهريب طمعا بمبلغ زهيد من المال كان يحمله، إلى أن قامت تشكيلات قسد بسحب الجثة ووضعها بمشفى منبج وتواصلت مع أهله لاستلامها بعد فحصها وأخذ إفادتهم لأنها أخذت على عاتقها فتح تحقيق بالموضوع!!!

الحادثة من اسبوع تقريبا، وما يزيد الغصة بالقلب أن عصابات التهريب تنصلت من مسؤوليتها، وتساوم أهله لتهريبهم لمناطق قسد ليتأكدوا من الجثة ولمعرفة سبب الوفاة، وقسد استغلت الفرصة لتسوّق نفسها أنها أفضل من عصابات التهريب والإجرام التي عندنا وأرسلت لأهل المغدور استعدادها التام لتسهيل عبورهم، والتعاون معهم بغية كشف الجريمة، وأوقفت عددا من المشتبه بهم من المهربين بدافع التحقيق.

خبر يجمع فصولا سوادء من عديد المآسي التي نعيشها...
فبسبب سطحية تفكير البعض نطالب بإغلاق المعابر التي يمكن أن تحقق فائدة للمحرر، والتي مهما كانت شرورها فهي أقل بكثير من التهريب، الذي بالمقابل نسكت عنه وهو كله فوائد لأعدائنا كالنظام وقسد، وشر مستطير على الثورة والمحرر!!!

إن فتح المعابر مع المناطق المحتلة بما يضمن خدمة المحرر وأهله، ويخفف من أعبائهم، ليست خيانة للثورة ودم الشهداء، بل المتاجرة بدماء الأبرياء وأرواحهم وقوتهم من قبل عصابات الإجرام والتهريب، هي الخيانة الصريحة، فعصابات الإجرام والتهريب هم المستفيد الوحيد من إغلاق المعابر، وهم من يدخلون المخدرات والخمور والمفخخات لتفتك بالمحرر وأهله.

ما أحوجنا أن ندع المزاودات، ونترك الشعارات، ونفكر بمنطق وحكمة كيف يمكننا أن نستفيد مما نزال نملكه من أوراق قوة، ومن المتغيرات التي تجري من حولنا....

https://t.me/motaznasser