Get Mystery Box with random crypto!

#محنة_المنحة عذاب المقاتلين الدائم عشر سنوات من الجهاد المستم | المدون معتز ناصر ( جاد الحق ) Motaz Nasser

#محنة_المنحة عذاب المقاتلين الدائم

عشر سنوات من الجهاد المستمر، والثورة اللاهبة، بصعوباتها وآلامها لم تطفئ الكرامة بصدر الشعب الحر الأبي، ولم تزده التضحيات ودماء الشهداء إلا كرما وشجاعة، ولأن هذا يرهق النظام الطائفي وداعميه، ويحرج النظام الدولي وكلاب الثورات المضادة، لم يبقَ لقهر هذا الشعب وإذلاله إلا إفقار مقاتليه، وجعل رباطهم وجهادهم وبالا عليهم، ففوق اتهامهم بالإرهاب، وملاحقتهم بمحاكم ظالمة تسوّي الضحية بالجلاد، يُفرض عليهم الفقر فرضا، ليبقى المقاتل محصورا بين خيارين، فإما أن يتحول لسارق ومجرم، أو يموت جوعا وتشردا هو وعائلته.

ماذا تكفي ٤٠٠ ليرة تركية توزع كل شهرين بل وأكثر للمقاتل خاصة المهجّر؟؟؟

نعلم مسبقا حجم التحديات والضغوطات التي يواجهها الحليف التركي، لكن هل حقا يعجز عن دفع رواتب للمقاتلين السوريين توفر لهم الحد الأدنى من الحياة الكريمة؟!

علما أن الثورة لاتزال تصلها مبالغ طائلة من قطر والاتحاد الأوروبي ودولا أخرى تصب بشكل أو بآخر بخزينة الحليف التركي.

هل حجم التضحيات التي قدمها المقاتلون السوريون لقضيتهم وللمصلحة المشتركة مع الحليف التركي دعما لمواقفه السياسية يوازي مع ما يدفع لهم؟

علما أنها كانت لتكلف الحليف أضعافا مضاعفة لو قام بها وحده.

وقد نوهت أصوات من داخل الجيش الوطني مرارا أن الكتل المالية للفصائل المشكلة له لا توزع بالتساوي، ولا بالعدل، بل توزيعها يكون مزاجيا ويعود لقرار بعض المتنفذين من الضباط الأتراك الذين قد لا يتوافقون مع توجهات الحكومة التركية، ويدور الحديث بين البعض أن توزيع الكتل المالية يتناسب طردا مع حجم الطاعة المقدمة، والجهد المبذول لمصلحة الحليف التركي خارج الحدود، أو بناء على شبكة من الفساد المتبادل والولاءات عحسب تعبير بعض المطلعين.

وكمقترحات بسيطة ممكن أن تدعم الوضع المالي للمقاتل ممكن أن نقول:

- / الاقتصاد في صرف المال، والابتعاد عن إهداره فيما يؤذي كالتدخين.

- / السعي قدر الإمكان للتشارك بين المقاتلين أصحاب الحرف، والمهارات، وبدء أعمال تجارية وخدمية مشتركة بينهم.

- / إنشاء صندوق تكافلي خاص بأبناء الفصيل، تدفع له اشتراكات، ويدعم من القيادة، ويخصص للحالات الطارئة للمقاتلين أصحاب الدخل الضعيف، ويكون جمع المال وإنفاقه بمعايير محددة، وشفافية تامة.

- / دعم مبادرات تكافلية داخل الفصيل الواحد بكل كتيبة أو لواء أو قطاع عبر جمع ما يفيض عن الحاجة من طعام ولباس وأدوية ومعدات منزل، وتوزيعها على من يحتاجها.

- / تشجيع المغتربين على مساعدة الأسر السورية بالداخل المحرر بمبالغ مالية، وتحفيز أصحاب الأموال والميسورين على الزكاة والصدقات وتكون أفضليتها لأسر المقاتلين الفقراء.

- / الابتعاد عن الإسراف، والهدر المحرمين، سواء بالذخيرة ( كجريمة ضرب الرصاص في المناسبات ) أو المحروقات أو الطعام، واستعمال عدة جهاد العدو المجرم من سيارات وسلاح ضمن ما يرضي الله، وصيانتها بشكل دائم للتخفيف من مصاريف الإصلاح.

- / التواصل مع المنظمات والمبادرات المجتمعية والروابط الأهلية لتأمين ما أمكن من إغاثة، أو دعم تعليمي، أو تدريبي لمقاتلي الفصائل.

- / التنسيق بين أصحاب السيارات والدراجات النارية، وبين إخوانهم في الفصائل للتنقل أو قضاء الحاجات بشكل جماعي، بغية أن يعم الخير، وتزيد البركة، وتخف كلفة إصلاح السيارات، واستهلاك المحروقات، واختصار تعب وعناء التنقل بين القرى والمدن للمقاتلين وعائلاتهم.

هذه بعض الحلول البسيطة التي ممكن إن تفعلت أن تسهم بتحسين الوضع الاقتصادي لشريحة واسعة من المقاتلين وعائلاتهم، خاصة أن النهضة والإصلاح يجب أن يبتدأ منا، دون أن ننتظر أطراف خارجية، لأنه ما حك جلدك مثل ظفرك.

وقبل الختام أنوّه لخطورة سياسة بعض المؤسسات والمنظمات بعدم توظيف المقاتلين بحجج واهية الغاية منها تجريم فكرة حمل السلاح ضد المستبد الظالم لنصرة المظلوم، ولمساواة مقاتلي الحرية بشبيحة الاستبداد، ومن كوارث هذه السياسة المشبوهة أنها تساعد على إغلاق باب الكسب الحلال بوجه المقاتل، وتدفعه للحقد على المجتمع المدني والتحول لقاطع طريق، أو مشروع عسكري انقلابي مستبد.

القيادي في الجيش الوطني السوري أبو أحمد منغ
https://t.me/Abo1_Ahmad