هل صيام رمضان يقلل بالضرورة من الإنتاجية في شهر رمضان عامة | المدون معتز ناصر ( جاد الحق ) Motaz Nasser

هل صيام رمضان يقلل بالضرورة من الإنتاجية


في شهر رمضان عامة تضعف الإنتاجية لعديد الأسباب، لعله بسبب الظن أنها تتعلق بالجهد، وهذه المعلومة قد تكون غير دقيقة.

فلزيادة الإنتاجية هناك طرق بسيطة تغنيك عن زيادة الجهد منها:

رتب أولوياتك: هناك الأهم والمهم والأقل أهمية وغير المهم، هناك الأكثر استعجالا، والمستعجل، والأقل استعجالا، والغير مستعجل.

إذا استطعت جدولة مهامك بهذه الصورة فستحصل على هامش كبير من حرية التحرك، مع توفير للوقت والجهد والموارد.

توقف عن التخطيط وابدأ العمل: كلنا لديه خطط وأفكار إبداعية، قليل منا من يعمل عليها، الأقل منا من يصبر ويثابر حتى يحصل على ثمرة فكرته، لذلك يجب عليك أن تتوقف عن الأحلام الوردية والطموحات الكبيرة، وتبدأ فورا في تنفيذها، وتذكر أن أفضل وقت للبدء هو الآن، وأفضل ظروف للبدء هي الظروف الحالية.

أغلق صفحتك الفيسبوك وتوقف عن لعب Pubg: الفيسبوك والأنستغرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن وحوش تلتهم وقتك وتركيزك، ولو أنك صرفت ربع ما تصرفه من تركيز أو وقت عليها، في تعلم مهارة جديدة، كلغة جديدة، أو التعلم على برنامج ما، أو حتى التواصل الاجتماعي الحقيقي، لذهلت من حجم الفوائد والإنجازات التي ستحققها.

ابتعد عن كل شيء سلبي: الأفلام الحزينة، والروايات المأساوية، والأشخاص الذين هم دائما غاضبون أو حزينون، كل ذلك استنزاف لطاقتك وإنتاجيتك، كن متفائلا، وصادق المتفائلين والناجحين والسعداء، فالمشاعر كالكورونا تنتقل بالعدوى.

حافظ على صحتك: التدخين، السهر، والطعام غير الصحي، قلة النوم، كل ذلك له أثر سلبي على جسمك وروحك، و بالتالي يؤثر على إنتاجيتك، حاول أن تقلع عن التدخين، و نم لفترة كافية، مع قيلولة قصيرة ظهرا، ومارس الرياضة خاصة المشي والسباحة، واستعض بالفواكه والخضار والحبوب، بدلا من الوجبات السريعة، واشرب مزيدا من الماء، ثق تماما أنك خلال شهر ستلاحظ التحسن في كافة المجالات.

خفف من عصبيتك: العصبية والقلق، هي سبب للعديد من الأمراض الجسدية والنفسية، قلل من تناول المنبهات، واستعض عنها بالشاي الأخضر واللبن، اقضِ وقتاً أطول في أحضان الطبيعة، قم بنشاطات ترفيهية مشتركة مع عائلتك، ولا تنسى أن تمارس الهوايات التي تحبها.

مرن عقلك كما تمرن ساعدك: النشاطات الذهنية لها فوائد صحية ونفسية كثيرة، بعض الوقت الذي تقضيه في لعب الشطرنج، أو متابعة برنامج وثائقي، أو حل الألغاز والكلمات المتقاطعة، والقراءة في مختلف المجالات، سيزيد من إنتاجيتك وطاقتك بشكل كبير جدا.

الإضافات البسيطة هي من يصنع الفرق: خمس دقائق من التمارين الرياضية اليومية، كفيلة بأن ترجع لك نشاطك وتركيزك وبالتالي تزيد إنتاجيتك، ربع ساعة من القراءة اليومية في الوقت الذي تقضيه في وسائط النقل لعملك أو مدرستك ستجعل منك خلال فترة أمثر ثقافة ووعيا.

لا تقطع حبل الله معك: الحفاظ على العبادات، والتزام الطاعات، والبعد عن المعاصي، من أهم أسباب زيادة الإنتاجية، خاصة إذا ترافق ذلك مع ورد يومي من القرآن أو الذكر، فهذه اللحظات الإيمانية، هي فرصة لتفريغ الطاقة السلبية، واكتساب شحنة إيمانية تدفعك أكثر نحو النجاح.


معتز ناصر ( جاد الحق )


https://t.me/motaznasser